«داعش» يعدم 13 شخصًا بقريتين مجاورتين للموصل

«داعش» يعدم 13 شخصًا بقريتين مجاورتين للموصل
TT

«داعش» يعدم 13 شخصًا بقريتين مجاورتين للموصل

«داعش» يعدم 13 شخصًا بقريتين مجاورتين للموصل

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم (الثلاثاء)، أنّ تنظيم "داعش"، أعدم ميدانيا 13 شخصًا على الأقل من بينهم صبيّان، إثر انتفاضة في قريتين في 17 اكتوبر (تشرين الأول) 2016، مع انطلاق عملية استعادة مدينة الموصل.
وقالت المنظمة إنّ "عمليات الإعدام، التي تشكل جرائم حرب، وقعت في قريتي الحود واللزاكة المتجاورتين والواقعتين على بعد 50 كلم جنوب الموصل، إثر محاولات محلية لطرد مقاتلي داعش من القريتين".
وقالت لمى فقه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "رد داعش على انتفاضة القرويين بإعدام المشاركين فيها والمدنيين الذين لم يشاركوا، خارج إطار القانون. على قوات الأمن التي تأسر مقاتلي داعش التحقيق بشكل صحيح في مشاركتهم بجرائم حرب مماثلة".
واعدم التنظيم 13 شخصًا بينهم صبيان، حسب المنظمة الحقوقية، بعد أن هاجم عدد من القرويين مع اقتراب قوات الأمن العراقية، عناصر التنظيم لطردهم من القريتين، ما أسفر عن مقتل 19 من المتطرفين.
واختبأ القرويون الذين أطلقوا النار على مقاتلي "داعش" في الحود ذلك الصباح، في منازل مختلفة بعد نفاد ذخيرتهم. ووصل مزيد من مقاتلي التنظيم حوالى الساعة 3:30 بعد الظهر، إلى الحود وشرعوا بالبحث عن المهاجمين ومن ثم بتصفيتهم والقاء جثثهم في الشارع.
وأعطت المنظمة مثلا عن طريقة الاعدامات وقالت إنّ مقاتلي "داعش" ذهبوا إلى شخص يدعى "سليمان" (44 سنة)، واقتادوه مع ابن أخيه (14 سنة) الذي لم يشارك في الانتفاضة واعدموهما والقوا بجثتيهما في الشارع.
وهاجمت القوات العراقية قرية اللزاكة في 17 اكتوبر(تشرين الأول)، وتمكنت من استعادة السيطرة عليها عند المساء واستعادة قرية الحود في اليوم التالي.
واستولى التنظيم المتطرف على أراض شاسعة في محافظة نينوى في يونيو (حزيران) 2014، ونفذ التنظيم عمليات إعدام واسعة ضد قوات الامن.
واستعادت القوات العراقية بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة نحو ثلثي الاراضي التي استولى عليها التنظيم المتطرف.
وتخوض القوات العراقية معارك شرسة بعد التوغل داخل الاحياء الشرقية للموصل.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.