شمس النصر تضيء النهائي بثنائية توماسوف والسهلاوي

اليوم... ديربي الأهلي والاتحاد يشعل السباق إلى «كأس ولي العهد»

معيوف حارس الهلال يبعد إحدى الكرات الخطرة عن مرماه (تصوير: بدر الحمد) - السهلاوي ينطلق فرحًا بهدفه في مرمى الهلال (تصوير: علي العريفي) - الشهراني والغامدي في صراع على الكرة (تصوير: أحمد يسري)
معيوف حارس الهلال يبعد إحدى الكرات الخطرة عن مرماه (تصوير: بدر الحمد) - السهلاوي ينطلق فرحًا بهدفه في مرمى الهلال (تصوير: علي العريفي) - الشهراني والغامدي في صراع على الكرة (تصوير: أحمد يسري)
TT

شمس النصر تضيء النهائي بثنائية توماسوف والسهلاوي

معيوف حارس الهلال يبعد إحدى الكرات الخطرة عن مرماه (تصوير: بدر الحمد) - السهلاوي ينطلق فرحًا بهدفه في مرمى الهلال (تصوير: علي العريفي) - الشهراني والغامدي في صراع على الكرة (تصوير: أحمد يسري)
معيوف حارس الهلال يبعد إحدى الكرات الخطرة عن مرماه (تصوير: بدر الحمد) - السهلاوي ينطلق فرحًا بهدفه في مرمى الهلال (تصوير: علي العريفي) - الشهراني والغامدي في صراع على الكرة (تصوير: أحمد يسري)

سطعت شمس النصر، واحتجب «الهلال» في القمة التي جمعت الفريقين أمس في نصف نهائي كأس ولي العهد، ليصعد الأول إلى النهائي، في انتظار الفائز من الديربي الآخر المثير مساء اليوم الذي سيجمع فريقي الأهلي والاتحاد.
وفاز النصر بهدفي محمد السهلاوي (ضربة جزاء)، والكرواتي توماسوف، وتفوق الأصفر بشكل ملحوظ على غريمه التقليدي في أوقات عدة من المباراة، وعجز منافسه الهلال عن تشكيل خطورة مماثلة على المرمى الأصفر.
واحتسب الحكم تركي الخضير ضربة جزاء للنصر في الدقيقة 25، بعد دخول الشهراني العنيف على خالد الغامدي، وتصدى لها السهلاوي، مسجلا إياها هدفا أول للنصر.
وكان الخضير احتسب ضربة جزاء أخرى للنصر بداعي دخول الفرج العنيف على الفريدي داخل منطقة الجزاء، لكن حكم الراية وبعد مشاورات مع الخضير، أقنع الأخير بعدم صحة القرار، كون الفريدي مثّل السقوط على الحكم، ليلغي الخضير قراره ويتنفس الهلاليون الصعداء.
وعند الدقيقة 40، وبعد تفوق ميداني واضح، استطاع الأصفر تسجيل هدف التأكيد بعد هجمة سريعة قادها شايع شراحيلي الذي مرر الكرة إلى المنفرد من الجهة اليسرى توماسوف، ليسددها الأخير قوية على يسار الحارس عبد الله معيوف. وضغط الهلال بشكل واضح في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني، سعيا لتقليص النتيجة لكن دون جدوى.
ويلتقي الأهلي غريمه التقليدي الاتحاد، اليوم الثلاثاء، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ويتطلع الاتحاد إلى كسر النحس الذي لازمه كثيرا في مواجهات غريمه التقليدي الأهلي خلال السنوات الأخيرة، حيث طال ابتعاد فريق الاتحاد عن تحقيق الانتصارات في المواجهات المباشرة التي جمعت بينهما خلال السنوات الأربع الماضية، حيث يعود آخر انتصار حققه الفريق الأصفر في عام 2012 في مواجهة ذهاب دور نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
وخلال الفترة الماضية التي غاب فيها فريق الاتحاد عن تحقيق الفوز أمام غريمه التقليدي الأهلي، التقى الفريقان في ثلاث عشرة مباراة، موزعة بين دوري المحترفين ودوري أبطال آسيا، وكأس الملك، وكأس ولي العهد، حيث نجح الأهلي في تحقيق الفوز في ثماني مباريات، مقابل خمسة تعادلات حضرت بين الفريقين.
ويسعى الأهلي لتكرار تفوقه في الموسم الماضي، حيث نجح في إقصاء غريمه من نصف النهائي، بهدف فهد حمد.
ويدخل الاتحاد هذا اللقاء، وسط ظروف معنوية متذبذبة، على أثر قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بخصم ثلاث نقاط من رصيده في دوري المحترفين السعودي، على خلفية قضية اللاعب الأرجنتيني مانسو، ليتراجع الاتحاد بهذا القرار نحو المركز الثالث، في حين صعد الهلال إلى المركز الأول وتقدم الأهلي لوصافة الترتيب.
وبدأ الاتحاد مشواره في البطولة من أمام فريق الجيل الذي تجاوزه بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن يعبر من أمام القادسية نحو دور الستة عشر بعد الفوز عن طريق ركلات الترجيح، ويلاقي أخيرا فريق الباطن على أرضه ويتجاوزه بصعوبة بهدف يتيم دون رد سجله فهد المولد.
ويبدو فريق الاتحاد على الصعيد الفني أفضل من نظيره الأهلي، حيث يملك بين صفوفه عددا من الأسماء القادرة على ترجيح كفته، ويحضر في المقدمة المحترف المصري محمود عبد المنعم، الشهير بـ«كهربا»، إضافة إلى فهد المولد، والكويتي فهد الأنصاري، والتشيلي فيلانويفا.
أما فريق الأهلي فرغم تراجع مستوياته فإن «كعبه» يبدو أعلى على نظيره الاتحاد في المواجهات المباشرة بينهما في السنوات القليلة الماضية، وهو الأمر الذي يزيد من دافعيته نحو مواصلة هذا التفوق رغم الضغوطات الكبيرة التي تصاحبه قبل دخول اللقاء للحفاظ على هذا التميز.
واستهل فريق الأهلي مشواره في البطولة من دور الـ16، حيث يشير نظام البطولة إلى تأهل حامل اللقب ووصيفه عن الدور الأول بصورة مباشرة، حيث تمكن الأهلي من تجاوز نظيره الفيصلي بهدفين لهدف، قبل أن ينجح في تجاوز نظيره هجر في دور ربع النهائي بستة أهداف لهدف في مباراة كان نجمها الأول المهاجم السوري عمر السومة الذي سجل ثلاثة أهداف في اللقاء.
ويفتقد الأهلي لخدمات لاعبه حسين المقهوي الذي يغيب بداعي الإيقاف عن هذه المباراة، بعد قرار لجنة الانضباط القاضي بإيقاف اللاعب لمباراتين، قضيت منهما مباراة، وتبقت مواجهة هذا المساء أمام الغريم التقليدي الاتحاد، ورغم تأثير غياب اللاعب فإن الفريق الأهلاوي قادر على تجاوز ذلك بوجود عدد من الأسماء في خط الوسط بقيادة تيسير الجاسم واليوناني فيتفا وعبد الفتاح عسيري وسلمان مؤشر. ويحضر المهاجم السوري وهداف الفريق عمر السومة كأبرز الأسماء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».