واتفورد يبحث عن التوازن لتعويض العقم التهديفي

القوة الهجومية التي كان يفاخر بها الفريق العام الماضي دخلت مرحلة صيام هذا الموسم

إيغالو وتروي ديني كانا أبرز ثنائي هجومي الموسم الماضي (غيتي)
إيغالو وتروي ديني كانا أبرز ثنائي هجومي الموسم الماضي (غيتي)
TT

واتفورد يبحث عن التوازن لتعويض العقم التهديفي

إيغالو وتروي ديني كانا أبرز ثنائي هجومي الموسم الماضي (غيتي)
إيغالو وتروي ديني كانا أبرز ثنائي هجومي الموسم الماضي (غيتي)

كان الكريسماس الماضي رائعًا بالنسبة لجمهور وعشاق نادي واتفورد الذي حصل لاعبوه على إجازة أعياد الميلاد بعد تحقيق الفوز في أربع مباريات متتالية توجت بأفضل نتيجة للفريق خلال الموسم وهي الفوز على ليفربول بثلاثية نظيفة. ذهب لاعبو واتفورد للاحتفال وهم في المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز ويتفاخرون بأن فريقهم يضم أقوى ثنائي هجومي في المسابقة بأكملها بعدما نجح أوديون إيغالو وتروي ديني في تسجيل 17 هدفًا في عدد المباريات نفسها تحت قيادة المدير الفني الإسباني كيكي سانشيز فلوريس.
وعندما اجتمع اللاعبون والجهاز الفني في بهو الفندق الذي يقيمون به حسب التعليمات قبل مباراة الفريق أمام تشيلسي في يوم التالي لعيد الميلاد (بوكسينغ داي)، كان الجميع موجودين باستثناء شخص واحد فقط وهو فلوريس الذي قرر أن يقضي هذا الوقت مع أولاده. لم يمر ما حدث مرور الكرام، فعلى مدى الأشهر القليلة التالية انتقل هذا الموقف إلى بعض اللاعبين الكبار، الذين تخلفوا عن بعض الحصص التدريبية دون فرض عقوبة عليهم. ورأى لاعبون آخرون ذلك، في الوقت الذي كان يفضل فيه المدير الفني الاعتماد على تشكيلة ثابتة بغض النظر عن أداء اللاعبين، سواء في المباريات أو في التدريبات، وهو ما جعل اللاعبين يشككون في جدوى الالتزام بالمواعيد والأداء بقوة في التدريبات. ورغم أن الفريق وصل لنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وخسر بهدفين مقابل هدف أمام كريستال بالاس في استاد ويمبلي، فإن الفريق لم يحقق الفوز سوى أربع مرات فقط في الـ21 مباراة التالية في الدوري الإنجليزي بعدما تدهورت معنويات الفريق وقل الانضباط بين اللاعبين، وهو ما أدى إلى رحيل فلوريس عن الفريق في نهاية الموسم.
ويأتي الكريسماس هذا العام والفريق مختلف تمامًا، سواء من الناحية الفردية أو الجماعية، إذ خسر واتفورد أربع مباريات من آخر خمس لقاءات، في حين لم يسجل إيغالو وديني سوى أربعة أهداف فقط خلال هذا الموسم. وهبط مستوى النيجيري إيغالو بشكل صارخ خلال هذا الموسم بعدما كان هو الهداف الأبرز في إنجلترا عام 2015 بتسجيله 30 هدفًا خلال العام الميلادي 2015. وقال المهاجم النيجيري في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الموسم الماضي: «كمحترف وشخص يعمل بقوة، أتمنى دائمًا أن يكون العام القادم أفضل من الماضي. وأدعو الله أن يكون عام 2016 أفضل من 2015». لكن إيغالو لم يسجل سوى أربعة أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال العام الحالي، وهدفين منذ نهاية شهر يناير (كانون الثاني). وبعدما كان مطلوبًا من نادي مانشستر يونايتد العام الماضي، فإنه لا يلعب الآن مع واتفورد إلا عند غياب اللاعبين الأساسيين بداعي الإصابة.
ومع ذلك، أصبح أداء الفريق أفضل مما كان عليه الموسم الماضي من نواحٍ كثيرة، فقد ظل الفريق، الذي يحتل المركز الثاني عشر، في النصف الأول من جدول الترتيب خلال معظم فترات الدور الأول، في حين لم يعد الفريق يعتمد على عدد قليل من اللاعبين لتسجيل الأهداف - فعلى الرغم من الأداء السيئ للمهاجمين نجح الفريق في تسجيل عدد الأهداف نفسها التي سجلها الموسم الماضي حتى هذه المرحلة، وجاءت أهداف الفريق في الدوري عن طريق 11 لاعبًا، بعدما كان ثمانية لاعبين فقط هم من سجلوا جميع أهداف الفريق خلال الموسم الماضي بأكمله. وكما تلاشى نجوم، أشرق نجوم آخرون، لعل أبرزهم الجناح المغربي نور الدين أمرابط الذي تعاقد معه فلوريس في يناير الماضي لكنه لم يعتمد عليه كثيرًا. وفيما يتعلق بالسلبيات، فإن شباك الفريق، التي استقبلت 16 هدفا في أول 17 مباراة بالدوري الموسم الماضي، تلقت حتى الآن 29 هدفا.
وقال المدير الفني للفريق والتر ماتزاري: «أحاول دائما أن أقيم أداء الفريق بطريقة متوازنة، كأنني غريب عن الفريق، ومن دون أي تحيز. أنا شخص أريد دائما أن يخرج فريقه أقصى ما لديه. وبصفة عامة، أعتقد أننا نحقق أهدافنا لهذا الموسم - لكن يمكننا القيام بالمزيد».
وأعرب المدير الفني الإيطالي عن عدم رضاه عن أداء الفريق في بعض المباريات، مشيرًا إلى أنه كان يمكن تحقيق نتائج أفضل. وقال: «بعض المباريات جعلتني أشعر بغضب عارم وكنت غير سعيد تمامًا بما قدمه الفريق في تلك المباريات، فعلى سبيل المثال كان يمكننا أن نحصل على نقطة على الأقل من مباراتنا أمام وست برومتش، ونقطة من ستوك سيتي، وقبل كل هذا كان يفترض أن نحقق نتيجة إيجابية أمام سندرلاند. لو شاهدتم المباراة لرأيتم أننا كنا نلعب وكأننا على ملعبنا، فكنا دائما في نصف ملعب الفريق الآخر ونجحنا في خلق كثير من الفرص، لا سيما خلال شوط المباراة الأول، لكننا لم نسجل. وفي المقابل نجحوا هم في التسجيل من أول فرصة سنحت لهم. وفي ضوء الأداء الذي نقدمه، أعتقد أننا كنا نستحق الحصول على أربع أو خمس نقاط أكثر مما حصلنا عليه بالفعل، وهو ما يجعلني أشعر بالغضب».
وأضاف ماتزاري: «وحتى أمام مانشستر سيتي، الذي يملك فريقًا رائعًا يسحق المنافسين على ملعبه، لعبنا بطريقة جيدة وكان بإمكاننا إدراك التعادل قرب نهاية المباراة عندما خلقنا فرصة رائعة (لإيغالو) لكننا لم نسجل. وتحولت دفة المباراة بعد هذه اللحظة. والشيء الأهم هو أن هذا الفريق وهذه المجموعة من اللاعبين يقدمون أداءً جيدًا، وكنا نستحق الحصول على هذه النقاط. قد يتعين علينا أن نطور أداء الفريق في بعض المناطق، كما يجب علينا أن نسجل أكثر من الفرص التي تتاح لنا».
ويجب على المدير الفني الإيطالي أيضًا أن يتعامل بصورة جيدة مع الإصابات التي تعصف بالفريق، وخصوصًا في خط الهجوم، إذ لم يشارك استيفانو أوكاكا وإسحاق سوكسيس، اللذين تعاقد معهما الفريق في فترة الانتقالات الصيفية، لم يشاركا سويا إلا في ثلاث مباريات فقط. وعانى روبرتو بيريرا، الذي تعاقد معه النادي في شهر أغسطس (آب) الماضي، من إصابة في الركبة خلال المباراة التي خسرها الفريق أمام مانشستر سيتي ويبدو أنه لن يتمكن من العودة للمشاركة في المباريات قبل نهاية الموسم. ويبدو من المؤكد أن النادي سيدخل سوق الانتقالات الشتوية مرة أخرى في محاولة للتعاقد مع لاعب يحل محل بيريرا.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».