وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس خطابات إلى منظمات دولية استعرض فيها أبعاد الوضع الإنساني الحرج والدقيق الذي تواجهه أعداد كبيرة من المدنيين في الأراضي السورية، وبخاصة في مدينة حلب، جراء العمليات العسكرية المكثفة على مدار الشهور الماضية والتي ولدت عمليات نزوح واسعة في ظل ظروف بالغة الصعوبة والقسوة تصل إلى حد المأساة الإنسانية، مع غياب الحد الأدنى من الإمكانيات والمقومات التي تسمح للنازحين والمهجرين بالعيش بشكل طبيعي.
وأشار أبو الغيط في رسائله لكل من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، إلى أن السكان الذين اختاروا البقاء في مدنية حلب يواجهون في الوقت ذاته مصيرًا صعبًا بعد تدمير البنية الأساسية خلال العمليات العسكرية، وهو ما ينذر بمزيد من التردي في الأوضاع الإنسانية والصحية لهؤلاء السكان إذا لم يتم توجيه جهد إغاثي للمدينة بشكل عاجل.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام ناشد مسؤولي المنظمات والهيئات التي خاطبها بالتدخل العاجل والفعال من أجل معالجة الوضع الإنساني المتدهور في حلب، والذي بلغ حدًا من الخطورة يحتم على هذه الجهات أن توجه جهدًا خاصًا واستثنائيًا للتعامل مع هذا الوضع.
يذكر أن أبو الغيط قد التقى، أخيرًا، كريم الأتاسي الممثل الإقليمي الجديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واتفقا على أهمية التعاون فيما يتعلق بمعالجة أوضاع اللاجئين العرب، داخل وخارج المنطقة العربية.
وكذلك التعامل مع التدفقات الضخمة للاجئين الناتجة عن الأزمة التي تمر بها عدة دول عربية، وعلى رأسها الأزمة السورية كونها أكبر أزمة إنسانية يمر بها العالم حاليًا، مع تأكيد تطلع المفوضية السامية لتطوير تعاونها مع الجامعة العربية في هذا الصدد.
أبو الغيط يطالب المنظمات الإنسانية بتحرك عاجل في حلب
أبو الغيط يطالب المنظمات الإنسانية بتحرك عاجل في حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة