حصيلة عربية رياضية متألقة في 2016

خاصة بأولمبياد ريو

حصيلة عربية رياضية متألقة في 2016
TT

حصيلة عربية رياضية متألقة في 2016

حصيلة عربية رياضية متألقة في 2016

شكل التألق الواعد في دورة الألعاب الأولمبية، واللافت في الكؤوس القارية في كرة القدم، أبرز ما شهدته الرياضة العربية عام 2016.
انصب التركيز على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو، للمرة الأولى في البرازيل وأميركا الجنوبية. ولم تخيب الرياضة العربية الآمال، إذ خرجت من الأولمبياد بغلة لا بأس بها مقارنة مع المشاركات السابقة، برزت فيها كذلك أعمار المتوجين بالميداليات، مما قد يؤشر إلى مستقبل واعد.
وحصد العرب 14 ميدالية في الأولمبياد، 40 في المائة منها للسيدات، وذلك للمرة الأولى. وتضمنت الغلة ذهبيتين و4 فضيات و8 برونزيات، منها 6 ميداليات نسائية (ذهبية وفضية و4 برونزيات).
وتعد الغلة رابع أفضل حصيلة رياضية عربية في دورة أولمبية، علمًا بأن الأداء الأفضل لا يزال لأثينا 2004 (4 ذهبيات). وكان في إمكان «الحصة» العربية أن تكون أكبر، فيما لو احتسبت ميداليتا الكويتيين فهيد الديحاني وعبد الله الرشيدي في الرماية، إلا أن إيقاف الكويت ومشاركة رياضييها تحت الراية الأولمبية، حرم العرب هذا الإنجاز.
ونال الديحاني والرشيدي ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) وبرونزية السكيت تواليًا.
وشهدت دورة ريو تسجيل الأردن اسمه للمرة الأولى في جدول الميداليات، عبر لاعب التايكوندو أحمد أبو غوش (20 عامًا) الذي أحرز ذهبية وزن تحت 68 كيلوغرامًا.
وإضافة إلى تدوينه اسم الأردن في جدول الميداليات، بات أبو غوش يحمل أول ميدالية أولمبية عربية في التايكوندو.
وكما الأردن، دونت البحرين اسمها بأحرف من ذهب في ريو، بميدالية للعداءة الكينية الأصل راث جيبيت (20 عامًا) في سباق 3 آلاف م موانع، هي أول ذهبية للمملكة في تاريخ الألعاب.
وعززت مواطنتها أونيس جبكيروي كيروا، وهي أيضًا كينية الأصل، رصيد بلادها الأولمبي في 2016، بإحرازها فضية الماراثون.
وخلافًا للدورات السابقة وتحديدًا منذ أتلانتا 1996، حينما كانت الغلة العربية الأكبر في ألعاب القوى، اكتفى الرياضيون العرب في «أم الألعاب» بريو، بخمس ميداليات فقط، في مقابل 7 بالرياضات القتالية وأبرزها التايكوندو (3 ميداليات).
وعلى المضمار، تألق العداء الجزائري توفيق مخلوفي بإحرازه فضيتين في سباقي 800 م و1500 م.
ورغم فقدان مخلوفي (28 عامًا) لقبه الأولمبي في الـ1500 م بحلوله خلف الأميركي ماتيو سنتروفيتز، حاز فضية 800 م خلف صاحب اللقبين الأولمبي والعالمي والرقم القياسي الكيني ديفيد روديشا.
وبات مخلوفي أول رياضي جزائري يحرز ميداليتين في دورة واحدة، والأكثر تتويجًا في بلاده أمام الملاكم حسين سلطاني (ذهبية وبرونزية)، وتفوق عليه لكونه نال ذهبية وفضيتين.
وأحرز القطري معتز برشم (25 عامًا) فضية مسابقة الوثب العالي محسنًا إنجازه قبل 4 أعوام في لندن عندما أحرز البرونزية.
وأنقذ الملاكم محمد ربيعي (23 عامًا) ماء وجه الرياضة المغربية عندما نال برونزية وزن 69 كيلوغرامًا.
وأعاد الرباعان محمد إيهاب (25 عامًا) وسارة سمير (18 عامًا) رياضة رفع الأثقال المصرية لمنصات التتويج الأولمبية للمرة الأولى منذ 68 عامًا، وذلك بإحرازهما برونزيتين في وزني 77 كيلوغرامًا و69 كيلوغرامًا.
وغابت مصر عن ميداليات رفع الأثقال للمرة الأولى منذ أولمبياد لندن 1948، عندما نال محمود فياض وإبراهيم شمس ذهبيتين وعطية حمودة فضية. إلا أن المصرية هداية ملاك (23 عامًا) باتت أول عربية تحرز ميدالية في التايكوندو، عبر برونزية وزن تحت 57 كيلوغرامًا.
وعززت المبارزة إيناس البوبكري (27 عامًا) والمصارعة مروى العمري (28 عامًا) ولاعب التايكوندو أسامة الوسلاتي (20 عامًا) رصيد تونس في الألعاب الأولمبية بثلاث برونزيات غير مسبوقة.
وباتت البوبكري أول تونسية وعربية تحرز ميدالية في سلاح الشيش، والعمري أول تونسية تظفر بميدالية في المصارعة (وزن 58 كيلوغرامًا)، والوسلاتي أول تونسي ينال ميدالية في التايكوندو (تحت 80 كيلوغرامًا).
وحظي لاعب الجودو الإماراتي سيرجيو توما بشرف منح العرب أول ميدالية لهم في ريو عندما نال برونزية وزن 81 كيلوغرامًا.
ومنح توما، المولدافي الأصل، الإمارات ميداليتها الثانية في تاريخ مشاركاتها الأولمبية بعد ذهبية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في رماية الحفرة المزدوجة «دبل تراب» في أثينا 2004.
وفرضت كرة القدم العربية نفسها بقوة في المسابقات القارية في 2016، سواء على المستوى الأفريقي أو الآسيوي، فشهدت الأدوار النهائية لمسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد وجود ممثل عربي.
وأحرزت الكرة العربية لقب مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي عن طريق القوة الجوية العراقي للمرة الأولى في تاريخه.
وفي دوري أبطال آسيا، كان العين الإماراتي قاب قوسين أو أدنى من الظفر بلقبه الثاني في المسابقة، إلا أنه أهدر فرصة استقباله لتشونبوك موتورز الكوري الجنوبي إيابًا لتعويض خسارته 1 - 2 ذهابًا، فسقط في فخ التعادل الإيجابي 1 - 1، واكتفى بمركز الوصيف.
وفي أفريقيا، لم يكن حال الزمالك المصري أفضل، إذ فشل في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، لصالح ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي. وخسر الزمالك ذهابًا بثلاثية نظيفة.
وفي الإسكواش، توج المصري كريم عبد الجواد المصنف سادسًا ببطولة العالم التي نظمها نادي وادي دجلة المصري، بعد انسحاب مواطنه رامي عاشور الخامس من الشوط الرابع للنهائي بسبب الإصابة.
وكسب عاشور الشوط الأول 11 - 5، إلا أنه خسر الثاني والثالث 6 - 11 و7 - 11 وتخلف 1 - 2 في الرابع، قبل أن يعلن انسحابه.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.