تجارة دبي غير النفطية تسجل 259 مليار دولار في 9 أشهر

الصين على رأس قائمة الدول المتعاملة والهواتف تتقدم البضائع

تمكنت دبي من احتواء تأثير التقلبات التي يشهدها الاقتصاد الدولي وما لها من انعكاسات سلبية على مستويات التجارة العالمية («الشرق الأوسط»)
تمكنت دبي من احتواء تأثير التقلبات التي يشهدها الاقتصاد الدولي وما لها من انعكاسات سلبية على مستويات التجارة العالمية («الشرق الأوسط»)
TT

تجارة دبي غير النفطية تسجل 259 مليار دولار في 9 أشهر

تمكنت دبي من احتواء تأثير التقلبات التي يشهدها الاقتصاد الدولي وما لها من انعكاسات سلبية على مستويات التجارة العالمية («الشرق الأوسط»)
تمكنت دبي من احتواء تأثير التقلبات التي يشهدها الاقتصاد الدولي وما لها من انعكاسات سلبية على مستويات التجارة العالمية («الشرق الأوسط»)

أعلنت دبي أمس أن قيمة تجارتها الخارجية غير النفطية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 بلغت نحو 952 مليار درهم (259 مليار دولار)، حيث سجلت الصادرات نموًا بنسبة 9 في المائة لتصل قيمتها إلى 109 مليارات درهم (29.6 مليار دولار)، فيما بلغت قيمة الواردات 594 مليار درهم (161.6 مليار دولار)، وقيمة إعادة التصدير 249 مليار درهم (67.7 مليار دولار)، وذلك وفق أحدث إحصاءات جمارك دبي.
وقالت جمارك دبي في تقرير لها صدر أمس وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنها حققت في الأشهر التسعة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) من عام 2016 نموًا بنسبة 11 في المائة في كمية البضائع بتجارتها الخارجية غير النفطية، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015 ليصل وزنها إلى 70.82 مليون طن، حيث سجلت كمية الواردات نموا بنسبة 12 في المائة ليصل وزنها إلى 46.81 مليون طن، وسجلت كمية الصادرات نموًا بنسبة 8 في المائة ليصل وزنها إلى 11.84 مليون طن، وارتفعت كمية بضائع إعادة التصدير بنسبة 10.5 في المائة ليصل وزنها 12.17 مليون طن.
وقال سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «من جديد تثبت دبي قدرتها الفائقة على تحويل التحديات إلى إنجازات، فقد تمكنت الإمارة من احتواء تأثير التقلبات التي يشهدها الاقتصاد الدولي وما لها من انعكاسات سلبية على مستويات التجارة العالمية، لتسجل تجارة دبي الخارجية غير النفطية إنجازًا جديدًا يؤكد قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق مزيد من التنوع في بنية الاقتصاد الوطني، بفعل تطور البنية التحتية للدولة عمومًا وإمارة دبي على وجه الخصوص، ما يمكنها من جذب مزيد من التجارة العالمية عبر ما تقدمه للتجار والمستثمرين من تسهيلات وخدمات تجارية وجمركية ذكية تمكنهم من تعزيز العائد المالي لعملياتهم التجارية نتيجة لاختيارهم دبي مقصدًا وممرًا لتجارتهم واستثماراتهم».
من جهته، قال أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي: «تكتسب جهودنا لتطوير التسهيلات والخدمات التجارية والجمركية المقدمة للمتعاملين أهمية مضاعفة في المرحلة الحالية، مع استكمال الاستعداد لاستضافة دولة الإمارات معرض إكسبو 2020 في دبي، ولذلك تعمل جمارك دبي على تطوير حزمة متكاملة من الخدمات الجديدة للمشاركين في هذا الحدث العالمي، وفي مقدمتها قناة ذكية للتخليص الجمركي مخصصة للتعامل مع الشحنات والبضائع الواردة للمعرض».
وأضاف محبوب: «أطلقنا مؤخرًا بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للجمارك، برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، وهو برنامج اتحادي على مستوى الإمارات، سيربط الدولة تجاريا وجمركيا مع دول العالم، بحيث تتمكن الشركات في الدولة من الحصول على امتيازات وتسهيلات في الدول التي سيتم توقيع اتفاقيات اعتراف متبادل معها؛ وبالتالي الحصول على ميزة تنافسية في النفاذ إلى الأسواق الخارجية دون عقبات».
ووفقًا للتقرير، فقد سجلت الإمارة الخليجية نمو تجارتها الخارجية بأجهزة تقنية المعلومات الذكية، وتقدمت الهواتف البضائع كافة في تجارة دبي الخارجية في الأشهر التسعة من يناير إلى سبتمبر من عام 2016، حيث بلغت قيمة تجارة الإمارة بالهواتف 124 مليار درهم، فيما بلغت قيمة التجارة الخارجية بأجهزة الكومبيوتر 30 مليار درهم، وبلغت قيمة التجارة الخارجية بالذهب 116 مليار درهم، وبالألماس 73 مليار درهم، فيما بلغت قيمة التجارة بالمجوهرات 46 مليار درهم.
وقد بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية بالسيارات في الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 نحو 44 مليار درهم، كما بلغت قيمة التجارة الخارجية بالزيوت النفطية 30 مليار درهم.
وتقدمت الصين إلى مركز الشريك التجاري الأول لدبي، حيث بلغت قيمة تجارة الإمارة مع الصين في تلك الفترة نحو 120.8 مليار درهم، وجاءت الهند في مركز الشريك التجاري الثاني لدبي بقيمة 70.4 مليار درهم، تلتها الولايات المتحدة الأميركية في مركز الشريك التجاري الثالث، وقد سجلت تجارة دبي الخارجية معها خلال تلك الفترة نموا بنسبة 6 في المائة لتصل قيمتها إلى 64 مليار درهم.
وحافظت السعودية على موقع الشريك التجاري الأول لدبي خليجيًا وعربيًا والرابع على مستوى العالم بقيمة 39.4 مليار درهم (10.7 مليار دولار)، توزعت إلى 7.6 مليارات درهم واردات، و6 مليارات درهم صادرات، و26 مليار درهم إعادة تصدير. فيما جاءت سويسرا في مركز الشريك التجاري الخامس لدبي، حيث قفزت تجارة دبي الخارجية معها في الأشهر التسعة لتسجل نموًا بنسبة 64 في المائة وبلغت قيمتها 36 مليار درهم.
وسجلت قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 89.7 مليار درهم حتى الربع الثالث من العام الجاري، وبلغت قيمة واردات دبي من دول المجلس 20.3 مليار درهم، والصادرات 18.2 مليار درهم، وإعادة التصدير 51.1 مليار درهم.
وحلت سلطنة عمان في المركز الثاني خليجيًا بقيمة 16.3 مليار درهم، منها 2.6 مليار درهم واردات، و6.1 مليار درهم صادرات، و7.6 مليار درهم إعادة تصدير. ثم الكويت في المركز الثالث بقيمة 15.3 مليار درهم، منها 5 مليارات درهم واردات، و2.5 مليار درهم صادرات، و8 مليارات درهم إعادة تصدير. وحلت قطر بإجمالي 11.6 مليار درهم في المركز الرابع، توزعت إلى واردات بقيمة 2.1 مليار درهم، وصادرات بملياري درهم، وإعادة تصدير بقيمة 7.5 مليارات درهم. ثم البحرين بقيمة 6.9 مليار درهم، منها 3 مليارات درهم واردات، و1.6 مليار درهم صادرات، و2.3 إعادة تصدير.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.