بريطانيان يبحثان عن ميسي جديد في الولايات المتحدة

أطلقا نادي «سيتي أوف أنجلز» الجديد في لوس أنجليس بهدف توسيع شعبية كرة القدم

عملية جذب الصغار للعبة كرة القدم في الولايات المتحدة ما زالت تحتاج جهدًا كبيرًا
عملية جذب الصغار للعبة كرة القدم في الولايات المتحدة ما زالت تحتاج جهدًا كبيرًا
TT

بريطانيان يبحثان عن ميسي جديد في الولايات المتحدة

عملية جذب الصغار للعبة كرة القدم في الولايات المتحدة ما زالت تحتاج جهدًا كبيرًا
عملية جذب الصغار للعبة كرة القدم في الولايات المتحدة ما زالت تحتاج جهدًا كبيرًا

اثنان من مشجعي نيوكاسل وإيفرتون يتطلعان إلى جعل كرة القدم الأميركية أكثر شعبية بإطلاق ناديهم الجديد «سيتي أوف أنجلز» في كاليفورنيا.
مرت الأمور من دون أن يلحظها أحد تقريبا، لكن شيئا غير عادي حدث الأسبوع الماضي، فقد أصبح صديقان إنجليزيان مالكين لناد أجنبي لكرة القدم بالولايات المتحدة من صنعهما. وقد تسلما رخصة النادي، ووضعا خطة بعيدة المدى وقدما ما يثبت التمويل، وأعلنا عن تأسيس فريق «سيتي أوف أنجلز»، أو مدينة الملائكة، كأحدث ناد على مسرح الكرة الأميركية المتنامي بلوس أنجليس. وحتى بداية موسم الدوري الأميركي الأخير في مارس (آذار) الماضي لم يكن النادي قد استكمل اشتراطات بناء ملعبه الخاص ولم يعين مدربا مديرا للكرة ولم يشكل عناصر الفريق، فلم يكن أحد يتوقع أن الأمر سيكون سهلا.
وتعد فكرة تأسيس فريق «سيتي أوف أنجلز» من بنات أفكار بي جي هاريسون، مشجع لنادي إيفرتون من مقاطعة سانت هيلينز الإنجليزية، وجو سمر، مشجع نادي نيوكاسل يونايتد من لندن، والاثنان صديقان يعيشان في ولاية لوس أنجليس وتقابلا في مباريات الكرة التي تعد وسيلة تسليتهما هناك. فهاريسون مدير مبدع عمل في السابق لدى المغنية الأميركية لورين هيل، فيما يعمل سمر كموسيقي ومصمم تطبيقات كومبيوتر.
تعيين على الاثنين السير في إجراءات استمرت لعامين من أجل استخراج الترخيص وسداد 20 ألف دولار كرسوم، ناهيك عن مصروفات دوري الكرة واجتماعات لا نهائية مع مستثمرين مرتقبين، ورعاة، وملاك ملاعب ومدربين لأحدث ناد في دوري القسم الرابع من هرم كرة القدم الأميركية.
وقال سمر: «الموسيقى عالم خادع الآن، ولذلك فنحن دائما نتحدث عن الفكرة الكبيرة المقبلة التي طرأت عندما كنا في الحانة نشاهد مباريات نيوكاسل أو إيفرتون»، مضيفا: «بدأ بي جي في الحديث مع الناس ذوي الصلة بكرة القدم في الولايات المتحدة وبدأنا في التحقق من إمكانية إطلاق نادينا الخاص، وقمنا بتبديل وتغيير الأفكار والاقتراحات بدرجة لا تعقل، وفي النهاية وضعنا قدمنا على أول درجات السلم. في البداية فكرنا في دوري الدرجة الثالثة الأميركي، ثم في دوري الدرجة الثانية بأميركا الشمالية، وفي النهاية وجدنا أن دوري الدرجة الرابعة هو بالضبط ما نبحث عنه. كنا نريد أن ننشأ ناديا من الصفر وكنا نريد أن نتأكد من جدوى وأهمية الفكرة لمشجعي النادي وللاعبين على حد سواء. فالدوري الأميركي لكرة القدم (إم إل إس) يدار بكفاءة واحترافية عالية، في حين أن باقي الولايات المتحدة أشبه ما يكون بالغرب البري الموحش فيما يخص كرة القدم».
فتكلفة إدارة ناد في دوري الدرجة الرابعة تعد الأقل مقارنة بالدوري الأميركي لكرة القدم للمحترفين الذي تحتاج ميزانية أنديته إلى الملايين من الدولارات، ونفقات نادي «سيتي أوف أنجلز» سوف يحصل عليها النادي من خلال «مؤتمر جنوب غربي الولايات المتحدة»، لكن العائدات المتوقعة ستكون مرتفعة. ويشرح هاريسون قائلا: «بدوري الدرجة الرابعة فرق ذات حضور جماهيري يتراوح بين 250 إلى 7500 متفرج وأحيانا يزداد العدد. التفاوت كبير لكن ليس هناك ما يمنع من بناء ناد كبير في أي من أقسام الدوري».
وأضاف: «يتمتع نادي ديترويت سيتي بجمهور يبلغ قوامه نحو 7500 متفرج، وشعرنا أنه لو أن الاستثمار كان أقل وتقدمنا لاستصدار ترخيص لتأسيس ناد بالدرجة الرابعة بدلا من تخصيص ملايين الدولارات لتأسيس ناد للمحترفين بالدرجة الأولى، فسوف يجرى توجيه هذا المال لبناء الفريق وتطوير قطاع الشباب، وهذا سيعني أننا سنرى حضورا جماهيريا كبيرا في هذا الدوري مثل الذي نراه في دوري القسم الثاني والثالث».
اختيرت منطقة سان فيرناندو كمقر لنادي «سيتي أوف أنجلز» ويعد انتقاء المكان أمرا مهما، فمن المقرر أن تشهد لوس أنجليس تأسيس ناديين جديدين من أندية دوري المحترفين بحلول عام 2018 عندما ينضم نادي غالاكسي الذي يقع بمنطقة كارسون ونادي « لوس أنجليس إف سي» لأندية الولاية. ويوضح سمر: «أعيش في الجانب الغربي، وتستغرق المسافة ساعتين بالسيارة للوصول إلى كارسون»، وهي المنطقة التي يقطنها نحو 1.8 مليون نسمة منهم عدد كبير من المشجعين المرتقبين وكذلك اللاعبين. فهاريسون وسمر يشتركان في الاعتقاد أنه رغم الخطوات الواسعة التي اتخذها دوري المحترفين الأميركي وغيره من الدوريات في الولايات المتحدة، فإن أيا من تلك البطولات تعتمد على مواردها الخاصة بعد ولا تعمل بشكل احترافي. المرافق والمنشآت غالبا ما تفوق مثيلتها في أوروبا، غير أن الأندية الأميركية تعاني كثيرا في سبيل توفير الدعم المالي والجماهيري، عكس الحال تماما في بريطانيا، بحسب مؤسسا النادي الجديد.
وقال سمر: «نعتقد أن هناك إمكانات كبيرة غير مستغلة في المدينة، فقد عشت في لوس أنجليس لسبع سنوات وأستطيع أن أرى تغييرا كبيرا في فهم أسلوب إدارة الكرة، فالاهتمام زاد وأخذ في الانتشار، لكن الحاجة لا تزال ماسة لثقافة تأسيس مزيد من الأندية التي تستطيع اجتذاب الجماهير المتحمسة مثلك الحال في أوروبا. من الممكن الارتقاء بثقافة تأسيس الأندية هنا عن طريق نقل مقرات بعض الأندية لمدن أخرى أكثر احتياجا. أريد ناديا تستثمر فيه الناس بشكل عاطفي، يشعرون فيه باندفاع العاطفة إلى ذروتها مثلما يحدث لي عندما أشاهد نيوكاسل الإنجليزي».
وأضاف سمر: «هناك الملايين من الرياضيين الموهوبين في الولايات المتحدة والكثير من المرافق الرائعة، لكن كرة القدم مختلفة ثقافيا عن إنجلترا. هنا الكرة أقرب للرفاهية والكماليات حيث يرسل الآباء أبناءهم للعب الكرة في معسكرات الصيف. فالأطفال العاملون بنادي ليفربول أو إيفرتون أو نيوكاسل لا يحصلون على الفرصة نفسها هنا، ففي كرة السلة والبيسبول مثلا، هناك طريق يبدأ فيه الطفل من القاعدة حتى مستوى المحترفين، لكن في كرة القدم الأمر أشبه بالتسلية. نريد أن نزيل تلك الحواجز عن الطريق ونريد أن نرى ميسي أميركيا هنا، ومن العبث القول إن الأندية هنا عاجزة عن اكتشاف مواهب مثله لأنها تطلب المقابل المادي من الأطفال».
وأضاف هاريسون: «لن نجعل الأطفال تدفع ثمن اللعب في نادينا، وسوف نسمح لهم بالدخول، وسوف نساعدهم بتوفير المواصلات إن أمكن لنجعل خدماتنا شاملة قدر الإمكان. بالفعل الأمر ينطوي على بعض الإغراء المادي للنادي أن تجعل الطفل يسدد 180 دولارا شهريا مقابل التدريب مع فرق الشباب، مثلما تفعل باقي الأندية، لكن على المدى البعيد، إن أردنا إرسال لاعب إلى أوروبا، فسنكتشف أننا كنا قصيري النظر وأننا لم نفهم معنى إدارة كرة القدم».
وأوضح: «بالتأكيد نريد أن نرى لاعبين يستطيعون اللعب لمنتخب الولايات المتحدة أو المنتخب المكسيكي أو في أوروبا، ونعتقد أن هذا ممكن في إطار تصحيح المسار أمام المدرب وأمام اللاعب على حد سواء. ففي ظل التعداد السكاني والمرافق الرياضية المتاحة، لماذا لا ننتج لاعب كرة مثاليا؟ فالإجابة على هذا السؤال هي الحافز الأكبر لنا».
لقد نجح الصديقان في اجتذاب المستثمرين ودخلا في مفاوضات لتأجير استاد للنادي في المنطقة، وفي مفاوضات مع لاعبين سابقين من أصحاب الأسماء اللامعة لتولي تدريب الفريق... والآن بدأت عملية البحث عن ميسي جديد.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.