حملة التشهير بالمشروعات المخالفة بيئيًا في الصين بلا جدوى

وسط اتجاه لتشديد معايير الانبعاثات للمركبات الجديدة بحلول 2020

الصين أصدرت تحذيرات الأسبوع الماضي بعد سحابة دخانية في شمال البلاد
الصين أصدرت تحذيرات الأسبوع الماضي بعد سحابة دخانية في شمال البلاد
TT

حملة التشهير بالمشروعات المخالفة بيئيًا في الصين بلا جدوى

الصين أصدرت تحذيرات الأسبوع الماضي بعد سحابة دخانية في شمال البلاد
الصين أصدرت تحذيرات الأسبوع الماضي بعد سحابة دخانية في شمال البلاد

كشفت الصين أسماء أكثر من 20 مشروعا تقول إنها خالفت القواعد البيئية خلال انتشار الضباب الدخاني الضار في شمال البلاد الأسبوع الماضي، وذلك في أحدث محاولاتها لمحاسبة الشركات المخالفة بفضحها.
واتهمت وزارة الحماية البيئية مصانع للصلب والورق والإسمنت، ومولدات للطاقة وللكيماويات، بارتكاب عدد من الجرائم، من بينها تجاهل تعليق الإنتاج، وتفادي التفتيش الحكومي «بسوء نية»، وتزوير بيانات الإنتاج.
وحملة التشهير العلنية الأخيرة، التي تضمنت إذاعة بيانات تأنيب شديدة اللهجة صادرة من وزارة البيئة على التلفزيون المحلي والصحف، هي أكثر المحاولات العلنية لمحاسبة الملوثين، بفضح مخالفاتهم أمام المجتمع على نطاق أوسع، وذلك في إطار حملة حكومية أشمل أُطلقت عام 2014، تحت عنوان «الحرب على التلوث».
ولكن مع استمرار التوظيف كأولوية، وضعف العقوبات للغاية، فإن هذا الأسلوب - الذي استخدم في الماضي على نطاق أضيق - لم يفعل شيئا يذكر لإثناء الشركات عن التهرب أو تجاهل تدابير الطوارئ التي فرضت في 24 مدينة شمالية، أدرجت على تحذير من ضباب دخاني شديد الخطورة الأسبوع الماضي.
وقال أليكس وانغ، الخبير في القانون البيئي الصيني في جامعة «كاليفورنيا»: «المقصود من التسمية والتشهير هو ردع الشركات عن المخالفات البيئية... ولكن حين لا يكون علم الاقتصاد مجديا للشركات وفي الأماكن التي يشيع فيها عدم الامتثال، فإن هذا (الأسلوب) لن يكون له أثر كبير».
وانتقدت وزارة البيئة الحكومات المحلية هذا العام، بسبب ثغرات في تطبيق القواعد، وانتقت مدنا مثل لينفن بإقليم شانشي. وقالت الشهر الماضي إن 487 مسؤولا في إقليم خبي المجاور لبكين وانتشر فيه الضباب الدخاني، سيعاقبون بسبب إخفاقات في حماية البيئة.
إلى ذلك، كشفت مذكرة نشرها مسؤولون معنيون بحماية البيئة أن الصين ستحتاج إلى إلزام جميع المركبات الخفيفة بمعايير جديدة أكثر صرامة للانبعاثات، والتي يطلق عليها «الصين 6» بحلول منتصف عام 2020.
وقالت وزارة حماية البيئة إن جميع مبيعات المركبات الخفيفة يجب أن تتوافق مع المعايير الجديدة - التي تستند إلى معايير تستخدم في أوروبا والولايات المتحدة - بدءا من الأول من يوليو (تموز) 2020.
وأضافت الوزارة أنه يتعين إدخال تحسينات على السيارات التي ستنتج حديثا، منها حقن الوقود وهيكل غرفة الاحتراق في المحرك، كي تتوافق مع المعايير الجديدة.
ويتعين على جميع المركبات التي تسير على الطرق الصينية، الالتزام بمعايير الانبعاثات السابقة المعروفة باسم «الصين 5» بحلول العام المقبل.
واجتاحت سحابة من الضباب الدخاني الكثيف شمال الصين الأسبوع الماضي، ما اضطر ما لا يقل عن 24 مدينة لإصدار تحذيرات وإغلاق مصانع، وخفض عدد المركبات على الطرق.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».