المنتجون المصريون يتنافسون على نجوم الصف الأول تمهيدا لدراما رمضان

عودة بعد غياب طويل لياسمين عبد العزيز وتامر حسني و«المخضرمون» ينافسون بشدة

ياسمين عبد العزيز - تامر حسني
ياسمين عبد العزيز - تامر حسني
TT

المنتجون المصريون يتنافسون على نجوم الصف الأول تمهيدا لدراما رمضان

ياسمين عبد العزيز - تامر حسني
ياسمين عبد العزيز - تامر حسني

الاستعدادات للموسم الدرامي خلال شهر رمضان المقبل تجري على قدم وساق، للانتهاء من الخريطة الدرامية، وشهدت الساحة الفنية مؤخرًا صراعًا بين المنتجين على خطف النجوم من فئة الصف الأول، رغم أن هذه الهرولة وراء النجوم تتم في الغالب دون وجود أفكار درامية أو سيناريوهات جاهزة.
ويمثل هذا العام عوده لكثير من الفنانين للمشاركة في الأعمال الدرامية أبرزهم عوده ياسمين عبد العزيز بعد انقطاع 18 عامًا تقريبًا، ويشاركها العمل تامر حسني الذي يعود أيضًا للأعمال الدرامية، ويعود أيضًا كريم عبد العزيز وأشرف عبد الباقي وسمية الخشاب وغيرهم من النجوم، كما يشارك في الماراثون الفنانون الحريصون على الوجود الرمضاني دائمًا، ويأتي في مقدمتهم النجوم المخضرمون عادل إمام ويحيى الفخراني، إلى جانب غادة عادل وغادة عبد الرزاق ومي عز الدين ويوسف الشريف وطارق لطفي.
عن ملامح الخريطة الدرامية تحدثنا مع بعض المتخصصين.
في البداية يقول المنتج جمال العدل لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الموسم الدرامي مختلف عن الأعوام السابقة حيث تم ضخ أموال جديدة بدخول منتجين جدد مع فتح قنوات جديدة لبث هذه الأعمال، مما سيفتح السوق بشكل أكبر، ووجود هذه التكتلات بين القنوات والمنتجين في صالح الإنتاج الفني»، ويوضح العدل أن هذه الاندماجات الإعلامية والإنتاجية الأخيرة أبرز الأسباب التي دفعت المنتجين لاتخاذ قرار بسرعة التعاقد مع نجوم الصف الأول من الدراما للموسم الرمضاني المقبل، وهذا ما جعل المنتجين أكثر حيوية ونشاطًا، وهذا سيؤدي إلى اتساع المنافسة بين النجوم مع تقديم أفضل ما لديهم من تقينه أفضل في الصورة والصوت.
ولكن بدوره انتقد العدل «أسلوب التعاقدات المبكرة بين شركات الإنتاج وبعض الفنانين، مؤكدًا أن هذا يهدف لضرب السوق وهذه طريقه خاطئة، لكنه أكد أن العمل الجيد سيفرض وجوده أمام الجمهور العربي، وكما يتوقع العدل أن الموسم القادم سيكون موسمًا شرسًا وقويًا وأكثر رواجًا، وأضاف أن شركة «العدل غروب» تحرص دائمًا على تقديم أفضل جودة للعمل وتوفير كل الإمكانيات المتاحة له.
واتفق مع العدل المنتج محمد فوزي، الذي قال إن هذا الموسم سيلقى رواجًا فنيًا كبيرًا لاتساع المجال أمام الكثير، وذلك بوجود قنوات عرض جديدة، وأردف أن كل منتج يستعد بطريقته للبدء في تجهيز الأعمال الذي يقدمها خلال هذا الماراثون، وأوضح فوزي أن الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ستؤثر على العملية الإنتاجية هذا العام، وقد بدأت بالفعل بوادرها بتأجيل البعض من الأعمال الدرامية للماراثون القادم وبدأ الإيقاف بتأجيل مسلسل محمد هنيدي وأيضًا مسلسل «الشهرة» لعمرو دياب، وهذه أعمال مهمة، وتطرق فوزي إلى فكرة إسراع المنتجين في التعاقدات مع النجوم، موضحًا بأن ليس كل المنتجين يتبعون هذه الطريقة، وتعتبر هذه الخطوة مجرد أسلوب لا يضيف ولا يفيد العمل الفني وليس لها أي أهمية.
ويضيف، يوجد كثير من الأسماء من المنتجين المهمين الموجودين على الساحة الفنية لم يتعاقدوا مع النجوم إلا في حال وجود الأركان الأولية والأساسية للعمل، وهي النص المكتوب ومخرج مناسب للنص ثم التعاقد مع النجم المناسب لذلك الموضوع، مؤكدًا أنه يتبع ذلك الأسلوب منذ دخوله عالم الإنتاج، وكشف أنه يحضر لعملين سينافس بهما في الموسم الرمضاني القادم منهم عمل بعنوان «هجرة الصعايدة» للمؤلف ناصر عبد الرحمن وإخراج عادل أديب، ويشارك في بطولة العمل وفاء عامر والسورية سلاف فواخرجي وعمرو عبد الجليل والأردني منذر رياحنة، مشيرًا إلى أنه يتأنى دائما في كل عمل يقدمه بحيث يقدم دراما تلفزيونية للتاريخ وتعيش مع الجمهور.
أما المؤلف والسيناريست عمرو سمير عاطف الذي يعكف على كتابة عمل درامي لينافس به في الماراثون يقول: «أعمل علي مسلسل بعنوان (كفر دلهاب) وانتهيت من كتابه 12 حلقة ويقوم ببطولته يوسف الشريف وروجينا ومحمد رياض ومن إخراج أحمد نادر جلال، ويدور في إطار أسطوري بشكل غير تقليدي، وينتمي للدراما الرعب ولم يسبق أن قدمت هذه الثيمة في الدراما المصرية من قبل، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين.
ويتوقع عاطف أن العام القادم سيحظى باهتمام كبير من القائمين على الصناعة، وهذا يصب في صالح الجمهور بتقديم وجبه متميزة له من الأعمال الدرامية، وأوضح: «إننا نعيش في العصر الذهبي للأعمال التلفزيونية من الجهة الفنية، وذلك بإنتاج أعمال متميزة في العالم أجمع وخاصة في أميركيا وأيضًا في الوطن العربي، ونحن نعيش في تطور مستمر وهذا يجعل الساحة الدرامية ستكون أفضل خلال المواسم المقبلة، والجميع يسعى للمنافسة».
كما أشاد السيناريست بكتاب الدراما الحاليين، مشيرًا إلى «إننا نملك مجموعة كبيرةه متميزة من الكتاب الموهوبين ونحن محظوظون بهم فلدينا زخم من الكفاءات المختلفة المتنوعة في تناول الموضوعات، كل كاتب يتميز شكلا ومضمونا عن الآخر وهذا ما يميز جلينا عن أي جيل آخر».
ومن جهته علق الناقد الفني نادر عدلي على الماراثون القادم قائلا: «يوجد (خناقة) واضحة بين المنتجين على النجوم، رغم أنه لا يوجد تغير في الخريطة الإنتاجية عن الأعوام الخمس السابقة، ويرجع ذلك إلى أن محترفي الإنتاج لا يعملون (بفلوسهم) ولكنهم يعتمدون كليا على التسويق للقنوات بأسماء الفنانين ويؤدي ذلك إلى تصارع المنتجين على خطف النجوم من بعضهم والرابح هنا النجم وما هي إلا تكتلات تلفزيونية مع المنتجين ويعملون علن تسويقهم للقنوات».
ولفت الناقد، إلى أن تقارير نسب المشاهدة لا تلعب دورًا في قرارات المنتجين وإنما حجم الإقبال الإعلاني على القنوات فقط، أما العملية الإنتاجية فتخضع لجاذبية النجم ورغبة الجمهور في مشاهدته بصرف النظر، عما إذا كانت القناة التي ظهر على شاشتها المواسم السابقة حققت مشاهده عالية أم لا؟ لأن نجاح المسلسل على القناة لا يخضع لاسم القناة فقط وإنما لاعتبارات تسويقية أخرى تسأل عنها القناة التي اشترت حق العرض.
ويعتبر عدلي أنها «أرزاق للناس» والعملية ما هي إلا تسلية للجمهور وكلما كان الموضوع لا يخاطب العقل يجعل القنوات تلهث وراءه بدليل أن مسلسل «أفراح القبة» الذي عرض الموسم الماضي رغم نجاحه على المستوى الفني فإنه لم يحقق نسبة مشاهدة، في المقابل نجد أعمالا لا قيمة لها حققت مشاهده عالية، وتابع: «الجديد في هذا العام دخول قنوات فضائية جديدة الساحة أدى ذلك إلى وجود منافسة شرسة بين جهتين على النجوم وسرعة التعاقد معهم، واكتفاء القائمين على الصناعة بنجاحهم في التعاقد مع اسم كبير دون النظر إلى النص والمخرج، كما كان يفعل اتحاد الإذاعة والتلفزيون وجهات أخرى، وهذا يؤدي إلى ارتفاع المستوى الفني واهتم بالنجم وترك باقي العناصر، وهذا لا يزيد من مستوى العمل ولا يضيف رؤية جديدة.
واختتم بتوقعاته للموسم القادم: «أتوقع أنه لا يتعدى عدد الأعمال الدرامية عن الـ25 عملا، وهذا في صالح العملية الإنتاجية، سيؤدي إلى التركيز في جودة العمل، كما نفى أن الارتفاع المستمر في الدولار لا يؤثر على العملية الإنتاجية لأن التصوير سيتم لأغلب الأعمال داخل مصر، ولكن التكلفة الإنتاجية للعمل ستزيد، وذلك لرفع أجور العاملين في الصناعة».



بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.