تركيا تطبق إجراءات للحد من ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي

شددت العقوبات على تجارة السلع المقلدة واتفاق تعاون مائي مع السودان

تركيا تطبق إجراءات للحد من ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي
TT

تركيا تطبق إجراءات للحد من ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي

تركيا تطبق إجراءات للحد من ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي

أعلنت مصادر بقطاع الطاقة في تركيا أمس الخميس أن الاستهلاك اليومي للغاز الطبيعي ارتفع إلى أكثر من 200 مليون متر مكعب بسبب زيادة الطلب من المنازل في الشتاء بسبب البرد القارس حتى أصبح يفوق المعروض.
وذكرت المصادر أنه من أجل المساهمة في تخفيف الطلب خفضت شركة «بوتاش» المملوكة للدولة والمسؤولة عن تشغيل خطوط الأنابيب إمداداتها إلى محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز بنسبة 90 في المائة، وطلبت من شركات تعمل في مجالات صناعات عدة خفض الإنتاج غير الضروري.
وأشارت المصادر إلى أنه لا توجد مشكلات حاليا في إمدادات الغاز الأجنبية القادمة من روسيا وإيران وأذربيجان وأن شحنات الغاز الطبيعي المسال المقرر وصولها خلال الأيام القليلة المقبلة قد تساعد في سد الطلب.
في سياق آخر، وقعت تركيا والسودان مذكرة حسن نوايا للتعاون في المجال المائي بين البلدين.
وقع المذكرة من الجانب التركي وزير الغابات والموارد المائية فيسل أرأوغلو، ومن الجانب السوداني وزير الموارد المائية والري والطاقة الكهربائية معتز موسى عبد الله سالم.
وقال أرأوغلو خلال مراسم توقيع المذكرة بالعاصمة أنقرة، إن أفريقيا تعتبر أرض الأصدقاء والأشقاء دائمًا بالنسبة لتركيا، وأن بلاده تدعم الدول الأفريقية لتحدد مصيرها بنفسها ولتنعم بالحرية والرخاء، والاستقرار والأمن.
وأشار إلى أن تركيا تعمل منذ 2002 على توسيع علاقاتها مع القارة السمراء، كما أعلنت 2005 عام أفريقيا في تركيا والانفتاح على هذه القارة.
وأضاف أرأوغلو أن تركيا قامت في مرحلة أولى بفتح السفارات في الدول الأفريقية التي لا يوجد فيها تمثيل دبلوماسي لها، وأضافت للخطوط الجوية التركية رحلات إلى البلدان الأفريقية.
وأوضح أن بلاده قامت بتطوير مشاريع مشتركة مع الدول الأفريقية في الكثير من المجالات، مثل التعليم، والثقافة، والاقتصاد، والهندسة، والنقل، والبنية التحتية، إلى جانب تطوير تجارتها واستثماراتها بنسب مهمة.
وأوضح أرأوغلو أن إجمالي قيمة الاستثمارات التي تجريها الشركات التركية والاستثمارات المباشرة لرجال الأعمال الأتراك في السودان تصل إلى نحو 600 مليون دولار.
وأشار إلى أن الصادرات التركية إلى السودان خلال عام 2015، شهدت ارتفاعًا بنسبة 37.9 في المائة، لتصل إلى 425 مليون دولار، في حين بلغ حجم الاستيراد من السودان 24.6 مليون دولار، وبذلك بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 450 مليون دولار.
من جانبه قال الوزير السوداني، إن قيمة المحولات الكهربائية والمعدات التي اشترتها بلاده من تركيا خلال العام الجاري تعادل إجمالي ما اشترته السودان من أوروبا لعدة سنوات لافتا إلى أن بلاده تخطط لإنشاء وتشغيل ثاني أكبر محطة للطاقة في البلاد بطاقة إنتاجية 300 ميغاواط، من خلال توقيعها اتفاقية مع ثلاث شركات تركية الشهر الماضي.
في سياق مواز، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، إنّ بلاده تعتزم إجراء جزء من مبادلاتها التجارية مع عدد من الدول بالعملات المحلية. وأوضح زيبكجي في هذا الإطار أنّ تركيا وأذربيجان تدرسان حاليًا إجراء قسم من تعاملاتهما التجارية بالعملة المحلية لكلا البلدين، وأنّ الحكومة التركية تنوي الإقدام على خطوات مماثلة مع كل من روسيا وإيران وروسيا وكوريا الجنوبية والصين ودول أخرى.
وشكل تراجع الليرة التركية الحاد أمام الدولار مؤخرا لأسباب تتعلق بقوة الدولار وبالأوضاع السياسية في تركيا عامل ضغط على الاقتصاد التركي الذي حقق انكماشا بنسبة 1.8 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري للمرة الأولى منذ عام 2009.
كما تراجع معدل النمو إلى أقل من 3 في المائة بعدما كان متوقعا أن تحقق تركيا معدلا يصل إلى 4.5 في المائة. وأمام التراجع في الليرة أمام الدولار الذي بلغ 20 في المائة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) الماضي، وحتى الآن لجأت الحكومة إلى الكثير من الإجراءات منها بدء التعامل مع بعض الدول بالعملات المحلية منها الصين وروسيا.
وأشار زيبكجي إلى أنّ أنقرة وباكو ستعملان على صياغة اتفاقية جديدة بينهما، تقضي برفع حجم التبادل التجاري بينهما من 3.5 مليار دولار إلى 15 مليار دولار، وتصفير الضرائب الجمركية القائمة حال اقتضت الحاجة إلى ذلك.
على صعيد آخر، أقر البرلمان التركي قوانين جديدة لمكافحة السلع المقلدة وصادق الليلة قبل الماضية على تشريع جديد حول حقوق الملكية الصناعية يتضمن عقوبات بالسجن والغرامة لمن تتم إدانته بتسويق وبيع تلك السلع.
وتتراوح أحكام السجن بحق من تثبت إدانته ينتهك علامة تجارية ما عن طريق إنتاجه أو بيع سلع مقلدة عنها أو تقديم خدمات باسم شركة ما، بين سنة إلى ثلاث سنوات سجنا، هذا بالإضافة إلى الغرامات.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومكتب الملكية الفكرية الأوروبي أن سوق السلع المقلدة والمسروقة تبلغ نحو نصف تريليون دولار سنويًا، أو ما يعادل 2.5 في المائة من حجم الاستيراد عالميًا.
ومن أكثر العلامات التجارية تقليدًا في العالم هي المرتبطة بالصناعات الأميركية والإيطالية والفرنسية. وتشمل تقريبًا كل شيء من الملابس العادية والرياضية إلى الساعات، والعطور، والحقائب وبخاصة النسائية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.