الأهلي يمطر شباك الاتفاق ويخطف الوصافة من الجار

اليوم الاتحاد يخشى عقبة الرائد والتعاون في نزهة أمام الوحدة

جانب من المواجهة التي جمعت بين الأهلي والاتفاق  - من مباراة الفيصلي والخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من المواجهة التي جمعت بين الأهلي والاتفاق - من مباراة الفيصلي والخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأهلي يمطر شباك الاتفاق ويخطف الوصافة من الجار

جانب من المواجهة التي جمعت بين الأهلي والاتفاق  - من مباراة الفيصلي والخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من المواجهة التي جمعت بين الأهلي والاتفاق - من مباراة الفيصلي والخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)

كرر الأهلي نتيجة الدور الأول، وأمطر شباك الاتفاق برباعية مثيرة مع بداية مشواره في منافسات الدور الثاني لدوري المحترفين، فيما سجل ضيفه هدفا شرفيا وحيدا في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة. وصعد الأهلي ثانيا خلف الهلال المتصدر برصيد 31، متفوقا على غريمه الاتحاد بفارق الأهداف. وبقي الاتفاق سادسا برصيد 21.
وسجل للأهلي محمد أمان وعمر السومة «هدفين»، وعلي عواجي، فيما سجل هدف الاتفاق هزاع الهزاع.
من جهته، تفادى الفيصلي الهزيمة أمام الخليج وتعادل معه 1 - 1. ورفع الفيصلي رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثاني عشر بفارق نقطة واحدة خلف الخليج صاحب المركز الحادي عشر.
وافتتح عبد الله سالم التسجيل للخليج في الدقيقة 15، ثم أدرك البرازيلي إيفيرالدو ستوم التعادل للفيصلي في الدقيقة 65.
ويسدل الستار مساء اليوم الجمعة على منافسات الجولة الـ14 لدوري المحترفين السعودي، حيث تقام مواجهتان، تجمع الأولى منها بين التعاون ونظيره الوحدة في مدينة بريدة، فيما يستضيف الاتحاد نظيره فريق الرائد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة.
ويتطلع فريق الاتحاد في المواجهة الأبرز لهذا اليوم في تحقيق النقاط الثلاث من أمام ضيفه فريق الرائد، إذا ما أراد إحكام قبضته على صدارة لائحة الترتيب التي قفز إليها فريق الهلال بصورة مؤقتة بعد فوزه أول من أمس على مضيفه فريق الباطن وبلوغ النقطة الرابعة والثلاثين.
ويدرك الاتحاد أهمية نقاط هذا اللقاء في حال رغبته بالمنافسة الجادة على تحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ عدة سنوات، وذلك في ظل الضبابية التي تخيم على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والمتمثل بخصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق نظير القضية المرفوعة ضده من قبل اللاعب الأرجنتيني مانسو.
ويبدو فريق الاتحاد هو الأقرب لتحقيق الفوز ومواصلة انتصاراته في الدوري تحت قيادة مدربه التشيلي سييرا، إلا أن تطور مستوى فريق الرائد الذي يقوده المدرب الطموح التونسي ناصيف البياوي يهدد أحلام فريق الاتحاد باعتلاء الصدارة لهذا المساء.
وعناصريا يملك فريق الاتحاد القدرة على إنهاء المواجهة لصالحه بصورة مبكرة، حيث يملك الفريق عددا من الأسماء القادرة على ترجيح كفته، ويحضر في مقدمتها اللاعب الأبرز في صفوفه هذا الموسم فهد المولد، إضافة إلى الفاعلية الكبيرة لمحترفيه الأجانب بقيادة الكويتي فهد الأنصاري والمصري محمود عبد المنعم الشهير بـ«كهربا»، إضافة إلى التشيلي فيلانويفا المتخصص بصناعة الألعاب، وكذلك التونسي أحمد العكايشي في خط المقدمة.
أما فريق الرائد فيدخل هذا اللقاء بعد فوزه الأخير أمام نظيره الخليج، وتقدمه نحو المركز السابع برصيد ست عشرة نقطة، حيث يتطلع إلى مواصلة انتصاراته التي بدأت في الجولة الماضية بعد سلسلة من الإخفاقات لازمته في خمس جولات مضت، تعادل في مباراة منها، وتعثر في أربع مباريات.
وفي بريدة يخوض التعاون لقاء سهلا أمام ضيفه فريق الوحدة في مباراة تقام على ملعب الملك عبد الله بالقصيم، حيث تبدو نقاط المواجهة في طريقها لخزينة صاحب الأرض الذي يملك أفضلية فنية، يقابلها انهيار كبير للاعبي فريق الوحدة الذي تراجع بصورة كبيرة، وباتت شباكه تستقبل كما كبيرا من الأهداف جولة بعد أخرى.
ويحتل التعاون المركز الثامن برصيد خمس عشرة نقطة، في الوقت الذي يدخل فيه الوحدة هذه المباراة وهو في المركز الثالث عشر «قبل الأخير»، وبرصيد عشر نقاط فقط، حيث فشل فرسان مكة في تحقيق الفوز منذ ست جولات مضت، خسر فيها بنتائج كبيرة من أمام الأهلي والفتح والهلال والقادسية مقابل تعادله أمام الشباب وخسارته بثنائية من أمام فريق الخليج، حيث قادت هذه النتائج السلبية إدارة النادي المكي إلى إقالة المدرب الجزائري خير الدين بن مضوي.
أما فريق التعاون فيعيش في حالة فنية جيدة تحت قيادة مدربه الروماني جالكا الذي نجح في التغيير من هوية الفريق التي بدا عليها هذا الموسم مع المدرب الهولندي كالزيتش الذي تمت إقالته بعد مضي خمس جولات، حيث نجح جالكا في تحقيق ثلاثة انتصارات وتعادلين مقابل ثلاثة إخفاقات تعرض لها الفريق تحت قيادته.
وشدد نايف موسى، مدافع فريق التعاون لكرة القدم، على أن مباراة فريقه أمام الوحدة تعتبر من أهم وأصعب مباريات فريقه في المسابقة، وقال: «الوحدة صاحب مواقف صعبة أمام التعاون، دائمًا ما يظهر بشكل مغاير ويقدم مستويات كبيرة أمامنا».
وأضاف: «الوحدة يظهر بنتائج مرضية أمامنا، والدليل مباراتنا أمامهم في الدور الأول من دوري المحترفين السعودي التي خرج منها فائزًا».
وأبدى تفاؤله الكبير في تحقيق الفوز، مبينًا أن «التعاون ما زال منافسا على المراكز الأولى، وسيبقى كذلك حتى نهاية الدوري بإذن الله تعالى، فلدينا الروح المعنوية العالية والرغبة والإصرار من بقية زملائي في الفريق لتعويض بعض إخفاق الدور الأول، وهي ما تدفعنا إلى القتال في كل مباراة مقبلة لتحقيق وإرضاء طموحات كل التعاونيين».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».