استطلاع: جل الأوروبيين يتوقعون تضرر اقتصاد بريطانيا بسبب «بريكست»

كشف استطلاع واسع النطاق نشر أمس أن غالبية الأوروبيين تتوقع تضرر الاقتصاد البريطاني من انفصال لندن عن الاتحاد الأوروبي بعد قرار الانفصال أو (بريكست)، لكنهم أكثر انقساما بشأن الموقف تجاه بريطانيا في مفاوضات الانفصال.
وقد أشار استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة «آي إف أو بي» لصالح مؤسسة «روبرت شومان» الفرنسية للأبحاث حول أوروبا إلى أن أكثر من ثلثي الألمان (69 في المائة)، ومن نصف الأسبان (61 في المائة)، والبولنديين بنسبة (54 في المائة)، والفرنسيين بنسبة (51 في المائة) مقتنعون بأن «بريكست» سيضر باقتصاد بريطانيا.
وبدأ الإيطاليون أقل إجماعا، حيث اعتبر 43 في المائة منهم أن الاقتصاد البريطاني سيضعف نتيجة قرار الخروج من الاتحاد، فيما رأى 34 في المائة أنه سينتعش على عكس التوقعات.
في أواخر يونيو (حزيران) الماضي صوت 52 في المائة من البريطانيين في استفتاء لصالح خروج بلدهم من فلك الاتحاد الأوروبي.
غير أن اختلاف الآراء ظل يتسع بشأن الموقف الذي يجب أن تتبعه بروكسل أثناء مفاوضات «بريكست» مع لندن.
وبدا الفرنسيون والألمان الأكثر قسوة حيال هذا الموضوع، حيث اعتبر نحو النصف (49 في المائة في كل من البلدين) أن بروكسل يجب ألا «تقدم أي تنازل» للبريطانيين، وأنه من الضروري «أن تسحب منهم سريعا جميع الامتيازات الاقتصادية والتجارية المنبثقة من انتمائهم إلى الاتحاد الأوروبي».
من جهتهم، بدا الإيطاليون والبولنديون أكثر تسامحا، حيث اعتبرت أكثرية منهم (44 في المائة و54 في المائة بالتوالي) أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يسعى إلى «شيء من المصالحة» في مفاوضات الانفصال.
وفي جميع الدول التي استطلعت فيها الآراء أيدت أقلية أن يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا «تصالحيا جدا» من البريطانيين «لتفادي خروجهم فعليا من الاتحاد» (بين 12 في المائة في فرنسا و20 في المائة في بولندا).
وأجري الاستطلاع على الإنترنت بين 2 و10 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على خمس عينات تمثيلية لسكان فرنسا (1004 أشخاص)، وألمانيا (1003) وإسبانيا (1001)، وإيطاليا (996) وبولندا (1008).