سعود بن نايف: خطف القاضي حادثة دخيلة على مجتمعنا

شدد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، على أن من اختطف القاضي السعودي بمحكمة القطيف الشيخ محمد الجيراني، سيجلب للعدالة، لافتًا إلى أنها حادثة غريبة وعمل شائن، «وفي الدرك الأسفل من أعمال الإرهاب؛ بل أقبحها على الإطلاق».
وأضاف أن الجيراني «رجل من رجال الدولة، ومكلف خدمة الشريعة المطهرة، ويؤدي عمله كأي قاض من القضاة، وما حصل من اعتداء ليس مضرًا بعائلته القريبة؛ سواء أهل بيته أو أقاربه أو معارفه، فحسب، ولكنه آلم كل المنطقة».
ولفت الأمير سعود بن نايف، في كلمة خلال الإثنينية الأسبوعية (المجلس الأسبوعي) التي أقيمت بمقر إمارة المنطقة الشرقية أول من أمس: «ما حصل جريمة نكراء، وقد توافد رجال القطيف بالإدانة والاستنكار، وهذا ليس مستغربًا عليهم، فرجال القطيف نفخر بهم ونعتز بمواقفهم الصادقة مع الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، فهم رجال لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم ولهم مكانتهم في المنطقة والبلاد». وأشار إلى أن ما حدث «جريمة جبانة، وليعلم الجميع بأنه لن يهدأ لنا بال ولن تغمض لنا عين، إلا بعد أن يعود الشيخ الجيراني إلى أهله سالمًا معافى، ثم إن من قام بهذا العمل الجبان سيجلب إلى العدالة لتقول قولها فيه، فهذا أمر غريب ومستنكر على مجتمعنا وعلى عاداتنا وتقاليدنا».
وأكد أن رجال الأمن لن يهدأ لهم بال ولن يغمض لهم جفن «حتى يعيدوا زميلنا وجليسنا في هذا المجلس الأسبوعي سالمًا معافى إلى أهله، ومن قام بهذا العمل الدنيء وراء الجحور سيلقى عقابه وسيحال للشرع ليقول فيه كلمته العادلة».
وأضاف أمير المنطقة الشرقية أن «جميع أهالي المنطقة، والقطيف على وجه الخصوص؛ صغارًا وكبارًا، إخوان لعائلة الجيراني، وسيدات القطيف أخوات لأهل بيته، وهذا ليس مستغربًا عليهم»، مطالبًا شباب القطيف بألا يعرضوا أنفسهم للخطر بالبحث عن الجيراني، «فهم عزيزون علينا، ومن ليسوا مدربين على العمل الأمني قد يضرون أنفسهم ويتعرضون للخطر، ونأمل أن يكونوا عينًا واعية وأذنًا صاغية في التبليغ بكل ما من شأنه أن يعين رجال الأمن على أداء مهمتهم».
وعلى صعيد آخر، عبّر أمير المنطقة الشرقية عن سعادته بالنسب التي ذكرها تقرير صدر عن إدارة مرور الشرقية حول انخفاض عدد الوفيات بنسبة 37 في المائة، وكذلك انخفاض عدد الحوادث بنسبة 39 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأكد الأمير سعود بن نايف أن على رجل المرور التعامل بحزم مع كل من يستهتر بالأرواح أو يخالف الأنظمة والقوانين المرورية المعمول بها، مشيرًا إلى أهمية تكثيف دور التوعية المرورية للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات.