ردود أفعال دولية تندد باغتيال السفير الروسي

ردود أفعال دولية تندد باغتيال السفير الروسي
TT

ردود أفعال دولية تندد باغتيال السفير الروسي

ردود أفعال دولية تندد باغتيال السفير الروسي

انهالت موجة من التنديدات من المجتمع الدولي بعد حادث اغتيال السفير الروسي لدى تركيا، أمس.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده مستعدة لمساعدة روسيا وتركيا في التحقيق بشأن الهجوم. وأضاف كيري في بيان بثته «رويترز» أن الولايات المتحدة تدين اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة.
وتابع قائلا: «نحن مستعدون لتقديم المساعدة لروسيا وتركيا في تحقيقاتهما في الهجوم الخسيس الذي يعد أيضا هجوما على حق كل الدبلوماسيين في التقدم بسلام وأمان لتمثيل بلادهم في أنحاء العالم». وأدانت وزارة الدفاع الأميركية الهجوم أيضا.
في باريس أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «بشدة» اغتيال السفير الروسي لدى تركيا. جاء ذلك في بيان لقصر الإليزيه مساء أمس، في رد فعل على اغتيال السفير أندريه كارلوف. وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك أيرولت عن شعوره بالصدمة إثر علمه بالاعتداء على السفير الروسي. وقال أيرولت إن «فرنسا تدين هذه الجريمة الغادرة، ولا شيء يمكن أن يبرر العنف والإرهاب».
وفي بروكسل أدانت فيدريكا موغيريني الممثل الأعلى للسياسية الأمنية والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جريمة اغتيال السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف أمس الاثنين في أنقرة. وقالت موغيريني في معرض الإدانة: «أصبت بصدمة عميقة إزاء هذا الهجوم غير القابل للاستيعاب على السفير أندريه كارلوف بعد ظهر اليوم (أمس) في أنقرة».
وعبرت موغيريني في بيانها الذي نشر، مساء أمس، عن مواساتها لأسرة الدبلوماسي الروسي والهيئات الروسية وقالت: «نود في ضوء هذا العمل الإجرامي أن نعرب عن تضامننا مع روسيا». بحسب وكالة الصحافة الألمانية.
كما أعربت مصر عن إدانتها بأشد وأقصى العبارات حادث اغتيال سفير روسيا الاتحادية أندريه كارلوف بالعاصمة التركية أنقرة أمس الاثنين، فيما وصفتها بعملية إرهابية «نكراء».
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية. وأعربت مصر عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب دولة روسيا الاتحادية الصديقة، لتؤكد على وقوفها وتضامنها مع روسيا الاتحادية في تلك المحنة الإنسانية، ودعمها للجهود الروسية وكل جهد دولي صادق يستهدف دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره، بحسب البيان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».