مستشار قانوني: «إثبات السداد» أمل الاتحاد الوحيد لاستعادة نقاطه

باعشن يؤكد أنهم لن يترددوا في التوقيع مع نجوم محليين جدد

فيفا خصم 3 نقاط من الاتحاد بعد ساعات من فوزه الثمين على الفتح (تصوير: محمد المانع)
فيفا خصم 3 نقاط من الاتحاد بعد ساعات من فوزه الثمين على الفتح (تصوير: محمد المانع)
TT

مستشار قانوني: «إثبات السداد» أمل الاتحاد الوحيد لاستعادة نقاطه

فيفا خصم 3 نقاط من الاتحاد بعد ساعات من فوزه الثمين على الفتح (تصوير: محمد المانع)
فيفا خصم 3 نقاط من الاتحاد بعد ساعات من فوزه الثمين على الفتح (تصوير: محمد المانع)

أكد خالد المحمادي المستشار القانوني أن خصم الفيفا لـ3 نقاط من نادي الاتحاد بسبب عدم التزامه بدفع مستحقات اللاعب الأرجنتيني داميان اليخاندو مانسو، يعد بمثابة عقوبة تتطلب التنفيذ من اتحاد الكرة السعودي وليس بها جدال.
وأشار إلى أنه في حال عدم إثبات نادي الاتحاد سداده للمطالبة المالية كاملة قبل صدور القرار، فلن يستطيع اللجوء لمحكمة التحكيم ويعتبر القرار نهائيا، مشيرًا إلى أن خصم النقاط كان إعلانا من الفيفا بوجوب الحسم وليس قرارًا، كون القرار صدر في أغسطس (آب) الماضي، في حين أن محكمة كاس الرياضية لا تنظر في طلبات الاستئناف بعد مرور 21 يومًا من تبليغ النادي بالقرار، وهو ما تم إبلاغه الاتحاد في أغسطس، في الوقت الذي أبلغ اللاعب الفيفا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بعدم سداد النادي.
وأوضح المستشار القانوني، أنه في حال حسمت النقاط واستمر النادي بعدم السداد وأبلغ اللاعب الفيفا بذلك، سيعطى مهلة أخرى، وإذا لم يسدد بعدها فسوف يتم إنزاله درجة.
وأوضح المستشار القانوني أن الطريقة الوحيدة لاسترجاع النقاط الثلاث، تأتي في حالة إثبات نادي الاتحاد قيامه بسداد المبلغ قبل موعد فرض العقوبة على النادي، وخلاف ذلك لن يكون باستطاعته استئناف القرار واسترجاع النقاط المسحوبة.
يذكر أن قضية اللاعب الأرجنتيني تفجرت بين ناديي الاتحاد والأهلي إبان رئاسة الدكتور صالح بن ناصر لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي السابق قبل عدة سنوات، بداعي ميثاق الشرف الذي وقعته الأندية آنذاك، الأمر الذي صدر قرار يقضي بمنع الناديين من التعاقد مع اللاعب، وتناولت الأنباء حينها التزام اتحاد الكرة بأي عقوبات مالية صادرة في القضية.
في المقابل، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن بذل إدارة نادي الاتحاد لمجهودات واسعة خلال الساعات الماضية لنقض العقوبة الصادرة بخصم ثلاث نقاط من رصيده النقطي بالدوري، فيما تعتزم إجراء المخاطبات الرسمية في الساعات القليلة المقبلة مشفوعة بكافة المستندات التي تؤيد موقفها.
فيما أوضح المصدر أن الفيفا خاطب نادي الاتحاد إبان الإدارة السابقة للنادي بشأن القرار الصادر لمصلحة اللاعب، فيما التزم النادي بالسداد من مبلغ القرض الذي تحصل عليه من البنك، فيما خاطب كذلك الفيفا النادي بعدم التزامه بسداد المبلغ كاملاً، قبل فرض عقوبة خصم النقاط.
من جهة ثانية أكد المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد بأن الإدارة لن تتردد في التعاقد مع لاعبين محليين في الفترة الشتوية المقبلة إذا تطلب الأمر لذلك، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: نحن ننتظر تقرير المدرب التشيلي سييرا فهو المسؤول الأول والأخير عن الفريق الأول لكرة القدم.
وأضاف: الفريق يسير بشكل جيد في الدوري فنحن الآن في الصدارة مع الهلال وأمامنا مهمة كبيرة وصعبة في الدور الثاني من الدوري فالمشوار طويل فأمامنا 13 جولة ولا بد أن نعمل بشكل مكثف من أجل المحافظة على الصدارة.
وأثنى باعشن على الجهاز الفني بقيادة المدرب التشيلي سييرا، وقال: يجب أن يعرف الجميع بأن هذا المدرب قدم عملا كبيرا لفريق الاتحاد حيث استطاع بإمكانياته الفنية العالية من صنع فريق قوي ومنافس عنيد، كما أنه منح الثقة لعدد من اللاعبين الشباب مثل خالد السميري وسلطان مندش ومعتز تنبكتي.
وعن برنامج حفل نادي الاتحاد بخصوص مرور تسعين عاما على تأسيس النادي، قال سيتم الإعلان عن البرنامج الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن هناك مفاجآت كبيرة ستسعد الجماهير الاتحادية.
وعن نفاد التذاكر بهذه السرعة، قال: كنا واثقين من هذا الأمر ولكن لم نستغل الحدث ونرفع التذاكر لأننا نريد أن نرد بعض الجميل للجماهير الكبيرة.
من جانب آخر استأنف فريق الاتحاد تحضيراته يوم أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، استعدادًا لمواجهة فريق الرائد الجمعة ضمن منافسات الجولة الـ14 للدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين ليوم أمس.
وواصل الجهاز الفني للفريق منهجية السرية على تحضيرات الفريق للمباريات بمنع تواجد جماهير الفريق ووسائل الإعلام في الحصة التدريبية، فيما اكتفى بالإيعاز بفتح الربع ساعة من مران اليوم لوسائل الإعلام فقط، لعمل اللقاءات التي تسبق مواجهته الرائد.
واستهل التشيلي خوسيه لويس سييرا مدرب فريق الاتحاد مران الأمس وفق المصادر باجتماع مطول عقده مع اللاعبين، طالبهم من خلاله بالتركيز داخل الملعب والابتعاد عن أمور جانبية خارجة، منها ما تعرض له النادي بخصم ثلاث نقاط، مؤكدًا لهم ثقته الكبيرة بهم وقدرتهم على العودة لصدارة الدوري بالتركيز على المباريات ومواصلة سلسلة الانتصارات بما يحقق طموحات محبيهم.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».