انتخابات الكرة: أندية تراوح بين «العجلة» و«الحذر» أمام وعود المرشحين

المعمر «هادئ» والمالك «متكلف» > عزت الأوفر حظًا وأبو عظمة «غائب»

من حفل تدشين حملة المعمر الانتخابية والتي أقيمت قبل أيام («الشرق الأوسط»)
من حفل تدشين حملة المعمر الانتخابية والتي أقيمت قبل أيام («الشرق الأوسط»)
TT

انتخابات الكرة: أندية تراوح بين «العجلة» و«الحذر» أمام وعود المرشحين

من حفل تدشين حملة المعمر الانتخابية والتي أقيمت قبل أيام («الشرق الأوسط»)
من حفل تدشين حملة المعمر الانتخابية والتي أقيمت قبل أيام («الشرق الأوسط»)

يتبقى 12 يوما فقط على موعد انتخابات مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم والمقرر في 31 من الشهر الحالي في العاصمة الرياض؛ إذ سيتم التصويت على مناصب رئيس ونائب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة وسط منافسات ساخنة بين المرشحين، خصوصا على صعيد منصب الرئيس الذي يحظى بمنافسة شرسة بين أربعة مرشحين هم عادل عزت وسلمان المالك وخالد المعمر ومحمد نجيب أبو عظمة.
ويعمل كل مرشح رئاسي وفريقه على جمع أصوات أعضاء الجمعية العمومية البالغ 47 صوتا من خلال طرق مختلفة وبأساليب متعددة في منافسة قوية بين معسكرات المرشحين، وبعد التقصي الطويل واقتحام المعسكرات للمتنافسين الأربعة وجمع معلومات من عدة مصادر تكشف «الشرق الأوسط» توجهات أغلب الأصوات ووعودهم للمرشحين واشتراطاتهم على الاتحاد الجديد.
وبدءا بالمرشح المخضرم خالد المعمر الذي أطلق حملته الانتخابية مساء أول من أمس في العاصمة الرياض، يبدو أن معسكره أكثر هدوءا من جانب، لكنه متأخر عن المعسكرات الأخرى من جانب آخر مثل الاجتماع بالأندية وأعضاء الجمعية العمومية.
ويتسلح المعمر بخبرة كبيرة وعلاقات مميزة مع أغلب الأندية، وأعلن عن الأعضاء التنفيذيين الذين سينضمون إلى جانبه حال فوزه لعضوية مجلس الإدارة، مع خمسة أعضاء آخرين سيتم انتخابهم في اليوم ذاته.
واختار المعمر فريقه التنفيذي بعناية بعد جميع المرشحين الآخرين وبدت فيهم الكفاءة والخبرة في عدة مجالات وبينهم الدكتور صالح البلوي وهو شقيق عايد البلوي رئيس نادي الوطني الذي يبدو أنه سيكون إلى جانب شقيقه في التصويت لخالد المعمر، وكذلك الحال لنادي الصقور الذي ينتمي أيضا لمنطقة تبوك.
ومن خلف الكواليس، تكشف المصادر أن نادي نجران سيذهب بصوته إلى المعمر كون هذيل آل شرمة رئيس سابق لنادي نجران، ويحظى الأخير بعلاقات ممتازة مع المرشح الرئاسي.
ويبدو ناديا وج والطائي قريبين جدا من التصويت لخالد المعمر، وإن كانا لم يعلنا بشكل رسمي التصويت له، لكن المؤشرات التي تدور في المعسكر تشير إلى ذلك إلى جانب أصوات أخرى لأندية سدوس والرائد والفيصلي والباطن والشعلة والشباب، والأخير لا يزال يفاضل بين المعمر وعزت، وكذلك الحال لنادي الرائد الذي لم يفصل بعد حيال توجهه واختياره بين عزت والمعمر، ليبلغ العدد الإجمالي للأصوات المبدئية التي يحظى بها المعمر نحو 11 صوتا حتى أمس.
وتلقى المعمر بعد تدشين حملته الانتخابية بعنوان «آفاق جديدة» اتصالات من أندية عدة لمعرفة أهدافه، كما أنه بصدد الالتقاء ببعض رؤساء الأندية لبحث ما تريده هذه الأندية وتقديمه لهم برنامجه الانتخابي لاستمالتهم إليه.
ويسرب معسكر المعمر أن عدد الأصوات التي يملكها المرشح سلمان المالك تتجاوز عدد الأصوات التي بحوزة عادل عزت، رغم أن الأخير يحظى بـ6 أصوات قبل بدء المعركة الانتخابية والمتمثلة في خمسة أصوات لأعضاء اللجنة الأولمبية السعودية الخمسة، فضلا عن صوت المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي.
وتشير معلومات من داخل كواليس الانتخابات أن المعمر يحظى بدعم كبير خصوصا بعد انسحاب الأمير تركي بن خالد من الترشح لرئاسة اتحاد الكرة وإن كانت التأكيدات بأن خالد البلطان الداعم الرئيسي له في انتخابات 2012 بعيد عنه في الفترة الحالية، وغير متحمس للدخول في معركة الانتخابات الحالية لأسباب خصوصا بالنسبة للرئيس الشبابي السابق.
وفيما يخص المعسكر الانتخابي لسلمان المالك فيبدو أن الأخير تكلف كثيرا في حملته الانتخابية الدعائية سواء على صعيد مواقع التواصل الإعلامي الجديد، ويحظى بعلاقاته القوية بالأندية التي تنافس في دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة؛ إذ يقوم بذلك منذ عام تقريبا ويساعده في ذلك عضويته الشرفية لعشرات الأندية بسبب دعمه المالي لها في السنوات الماضية.
ويعتبر المالك منافسا شرسا لعادل عزت الذي يحظى بالدعم الرسمي والحكومي من جانب الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودي، كما تردد كثيرا في الأشهر الماضية سيما وأنه كان يعمل في شركة الورق التي تعود ملكيتها للأمير عبد الله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة.
وبحسب معسكر سلمان المالك الانتخابي فإنه يملك حتى الآن نحو 19 صوتا بشكل مبدئي وهي أصوات أندية النصر وضمك ووج والثقبة والأمل والبدائع والقادسية والفيحاء والعروبة وحطين والسروات والتسامح والجيل وهجر، ويراهن المعسكر ذاته على كسب أصوات جدة والعدالة والصقور والجبلين، فيما تشير الكواليس أن المزاحمية ستصوت له أيضا رغم أن معسكر عزت أكد عدم صحة ذلك، والحال ذاته لنادي الفتح الذي دخل في صراع مع نادي الاتفاق بسبب تصريحات رئيس الأخير التي تردد أنه قلل من استقلالية النادي وأن صوته سيذهب مع صوت الاتفاق.
في المقابل يبدو المنافس عادل عزت الأوفر حظا والأقوى كونه يحظى بدعم رسمي من جانب الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية مقارنة بمنافسيه الذين يعتمدون على دعم أندية محددة وهو ما جعله يفوز بستة أصوات قبل بدء المعركة الانتخابية، حيث خمسة أصوات من اللجنة الأولمبية السعودية وصوت رابطة دوري المحترفين المتمثل في سعد اللذيذ المستشار للرئيس العام للهيئة العامة للرياضة.
ويضم عادل عزت في تكتله الانتخابي بحسب ما يردده أنصاره أندية الهلال والأهلي والاتحاد والاتفاق والخليج والتعاون والوحدة والكوكب ونجران والطائي والمزاحمية، في حين أنه يحاول في إغراء ناديي القارة وأحد بالتصويت له.
وبحسب ما يتردد في كواليس معسكر عادل عزت الانتخابي فإن أندية كثيرة لن تذهب إلى التصويت لسلمان المالك كونه المنافس الرئيسي بالنسبة لهم؛ لعدم إيمانها بملفه الانتخابي وعدم وضوح الرؤية في برنامجه، وأن ما يقوله مجرد وعود انتخابية فقط.
ويحاول عزت كسب أصوات أندية الدرجة الأولى والثانية بقوله إنه ينتظر الفوز لإعلان رعاية لدوري الأولى والثانية من خلال علاقاته الوثيقة مع شركة عبد اللطيف جميل، وكذلك شركة صلة، فضلا عن علاقاته القوية مع رئيس الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية، وأن فوزه ما هو إلا مسألة وقت.
وأخيرا يبدو المرشح الرابع محمد نجيب أبو عظمة الأقل حضورا بين المعسكرات الانتخابية؛ إذ يكتنف الغموض ما يدور في معسكره مع التأكيد بأنه يحظى فقط بدعم ناديه أحد، وسيكون الأول خروجا من دائرة المنافسة عبر جولتها الأولى، علما بأن أبو عظمة سيقوم هذا الأسبوع بحملة انتخابية في محافظة الأحساء لكسب أصوات أنديتها، وعلما بأن عادل عزت الذي زار مناطق الجنوبية والشرقية في الأسبوعين الماضيين سيقوم أيضا بحملة دعائية في الأحساء الأسبوع الحالي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.