نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة السابعة عشرة للدوري الإنجليزي

أداء مسعود أوزيل الهزيل يثير قلق آرسنال > ساني يستعرض مهاراته مع سيتي > باتشوايي يظهر في تشيلسي

أوزيل وعلامة استفهام حول تذبذب مستواه  (أ.ف.ب)  - بويل مدرب ساوثهامبتون  -   ساني أثبت براعته وسجل هدفا لسيتي في مرمى ارسنال - باتشوايي وجد الفرصة في تشيلسي - هال سيتي يبدو في طريقه للهبوط من الدوري الممتاز (رويترز)
أوزيل وعلامة استفهام حول تذبذب مستواه (أ.ف.ب) - بويل مدرب ساوثهامبتون - ساني أثبت براعته وسجل هدفا لسيتي في مرمى ارسنال - باتشوايي وجد الفرصة في تشيلسي - هال سيتي يبدو في طريقه للهبوط من الدوري الممتاز (رويترز)
TT

نقاط جديرة بالدراسة من المرحلة السابعة عشرة للدوري الإنجليزي

أوزيل وعلامة استفهام حول تذبذب مستواه  (أ.ف.ب)  - بويل مدرب ساوثهامبتون  -   ساني أثبت براعته وسجل هدفا لسيتي في مرمى ارسنال - باتشوايي وجد الفرصة في تشيلسي - هال سيتي يبدو في طريقه للهبوط من الدوري الممتاز (رويترز)
أوزيل وعلامة استفهام حول تذبذب مستواه (أ.ف.ب) - بويل مدرب ساوثهامبتون - ساني أثبت براعته وسجل هدفا لسيتي في مرمى ارسنال - باتشوايي وجد الفرصة في تشيلسي - هال سيتي يبدو في طريقه للهبوط من الدوري الممتاز (رويترز)

سقط آرسنال أمام مانشستر سيتي في مباراة كان فيها أداء مسعود أوزيل الهزيل مصدر قلق للمدرب آرسين فينغر، فيما أثبتت سياسة التدوير التي ينتهجها كلود بويل مدرب ساوثهامبتون نجاحها، في الوقت الذي طرقت الفرصة أخيرًا باب ميتشي باتشوايي في تشيلسي كأبرز لقطات من أهم 10 نقاط تستحق الدراسة من المرحلة السابعة عشرة للدوري الإنجليزي.

على فينغر القلق حيال أداء أوزيل الباهت
بحلول يوم غد، يكون قد مر عام على مباراة آرسنال ومانشستر سيتي التي انتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف واحد، واضطلع مسعود أوزيل بدور مساعد في الهدفين اللذين سجلهما فريقه. وبصورة إجمالية، شكل الهدفان الـ14 والـ15 من بين الأهداف التي صنعها أوزيل خلال موسم الدوري الممتاز لعام 2015.
وعن اللاعب الألماني، قال ثيو والكوت في أعقاب المباراة: «إنه يرى أمورًا لا يراها غيره، وينبغي علينا العمل على استمرار هذه الموهبة. عندما يتوافر لديك لاعبون متميزون داخل أرض الملعب، ييسر هذا الأمور وبدرجة كبيرة أمام باقي أفراد الفريق، ليس على الصعيد الهجومي فحسب، وإنما أيضًا على الصعيد الدفاعي. إن وجوده يحدث تغييرًا».
خلال عام 2016، تمكن أوزيل من المعاونة في تسجيل ستة أهداف خلال مواجهات الدوري الممتاز. ورغم أن الكثير من الآراء تناولت أداء أوزيل خلال مباراة ناديه أمام مانشستر سيتي أول من أمس، فإن أيًا منها لم يشر إلى أنه قادر على «إحداث تغيير».
ويثير أداء أوزيل الهزيل خلال المباراة الأخيرة قلقًا بالغًا بالنظر إلى أنه يأتي في غضون أيام قلائل من أدائه الأخير الأسوأ الذي تسبب في تحول تقدم آرسنال أمام إيفرتون إلى هزيمة بنتيجة 2 - 1 بعيدًا عن أرضه. في الواقع، لقد مرت لحظات خلال الشوط الثاني من المباراة بدا أوزيل وكأنه ليس بعيدًا عن الحالة الجيدة المعتادة لديه فحسب، وإنما أشبه بشخص غير مؤهل ذهنيًا أو بدنيًا للعب كرة القدم من الأساس. ربما يتعين تجميد المفاوضات حول تمديد عقده مع النادي مقابل أجر أسبوعي يبلغ 200 ألف جنيه إسترليني.

ساني يستعرض مهاراته ويرسم ملامح مستقبله
استغرق ليروي ساني بعض الوقت حتى يتمكن من ترك بصمة واضحة داخل صفوف مانشستر سيتي، لكنه نجح أخيرًا مع مشاركته الرابعة في التشكيل الأساسي للفريق خلال هذا الموسم من الدوري الممتاز من تقديم أداء متألق ترك تأثيرًا واضحًا على ترتيب النادي على مستوى جدول أندية البطولة. والمؤكد أن قرار المدرب جوزيب غوارديولا بالاستعانة باللاعب الذي لا يتجاوز عمره الـ20 عامًا، بدلاً عن نوليتو وكيليتشي إيهيناتشو في ظل الغياب المستمر من جانب سيرغيو أغويرو للإيقاف، بدا جريئًا للغاية. وفي أعقاب شوط أول عصيب، نجح اللاعب خلال الشوط الثاني في أن يظهر أمام الجميع السر وراء سعي مانشستر سيتي الدؤوب لضمه إلى صفوفه مقابل 37 مليون جنيه إسترليني خلال الصيف، قادمًا من نادي شالكه الألماني. لقد بدا اللاعب في موقف تسلل بعض الشيء عندما أحرز هدف التعادل للسيتي في مرمى آرسنال، لكن اللمسة الأخيرة على هدف التعادل جاءت قوية وعكس ركضه إلى داخل منطقة المرمى من جهة اليسار ليثبت مهارة واضحة للاعب مهاجم يمكن الاعتماد عليه للاضطلاع بمجموعة متنوعة من الأدوار. وبعدها صوب كرة صاروخية نجح حارس مرمى آرسنال بيتر تشيك من التصدي لها بأعجوبة. وخلال المباراة، أبدى ساني قدرته على الجري بسرعة صاروخية، لكن من الواضح أنه كان بحاجة لبعض الوقت حتى يتكيف مع فريقه الجديد. والمؤكد أن اللاعب الألماني بحاجة لبذل مزيد من الجهد، إلا أن الواضح أنه لاعب قادر على حسم نتائج المباريات الكبرى لسنوات قادمة ـ وربما يكون أداؤه في هذه المباراة نقطة فاصلة في مسيرته الكروية.

سياسة التدوير لبويل تعطي ثمارها مع ساوثهامبتون

بقدر ما بدأ ساوثهامبتون مباراته التنافسية الـ24 أمام بورنموث بأداء هزيل، إلا أنه نجح في إنهاء المباراة بأداء أقوى من خصمه، والذي بدا تمامًا كفريق خاض ثلاثة مباريات في غضون ثمانية أيام. واللافت أن في اللحظة التي بدأ منحنى أداء ساوثهامبتون في الصعود، كان منحنى أداء بورنموث قد شرع في الهبوط. لقد تراجع أداء بورنموث بقيادة المدرب إدي هوي في الوقت الذي بدأت سياسة التدوير بين اللاعبين المثيرة للجدل التي ينتهجها المدرب كلود بويل تؤتي ثمارها في أداء ساوثهامبتون.
وجاء إبعاد جوزيه فونتي، قائد الفريق، من قائمة التشكيل الأساسي من بين التغييرات الستة التي أدخلها المدرب على التشكيل. وبعد الإعلان عن التشكيل النهائي قبل انطلاق المباراة بساعة واحدة، ظهر بويل وفونتي يتناقشان داخل أرض الملعب. ولاحقًا، اضطر بويل للرد أكثر من مرة على أسئلة بخصوص فونتي، المدافع البرتغالي الذي تبدو ظلال الشك محيطة بمستقبله على المدى الطويل داخل ساوثهامبتون على نحو متزايد.
وقال بويل: «من غير الممكن أن يلعب 11 لاعبًا في كل مباراة نخوضها. منذ بداية الموسم، شاركنا في 26 مباراة رسمية ويشارك اللاعبون الدوليون أمثال جوزيه في عدد أكبر من المباريات. إنه في الـ33. لذا من المهم أن يحافظ على مهاراته وحيويته في كل مباراة يخوضها. ومن غير الممكن أن يحقق ذلك مع خوضه مباراة كل ثلاثة أيام».

أخيرًا الفرصة تدق باب باتشوايي

انتظر ميتشي باتشوايي الموسم بأكمله للحصول على هذه الفرصة مع تشيلسي، فقد ظل في حالة ترقب مستمر منذ 24 سبتمبر (أيلول) عندما حصل زميله المهاجم دييغو كوستا على إنذار رابع، أمام آرسنال، ما يعني أن أمامه بطاقة أخرى صفراء واحدة قبل أن يتعرض من المنع من المشاركة. كان باتشوايي قد انضم إلى تشيلسي خلال الصيف مقابل 33.2 مليون جنيه إسترليني ولم يشارك حتى الآن في التشكيل الأساسي خلال أي مباراة بالدوري الممتاز. ويعتبر المهاجم البلجيكي أحد أصحاب التجربة بين لاعبي فريق المدرب أنطونيو كونتي. وبعد حصول كوستا على إنذار بسبب مخالفة ارتكبها بحق لاعب كريستال بالاس جو ليدلي، سينال اللاعب البالغ 23 عامًا أخيرًا فرصة المشاركة أمام بورنموث، حيث يعلق تشيلسي آمالاً كبرى في المستقبل على باتشوايي.
من جهته، قال كونتي: «ليس من السهل التكيف مع هذا الدوري، انظروا إلى الإيطالي سميوني زازا في وستهام يونايتد، فهو لاعب جيد وتعاونت معه في بطولة يورو 2016. لكنه يواجه مصاعب كبيرة في إنجلترا بسبب اعتماد كرة القدم هنا على القوة البدنية والالتحام. في الواقع، ربما يود وستهام يونايتد لو أنه يتمكن من الاستعانة باتشوايي بدلاً عن زازا في يناير (كانون الثاني)، لكن تشيلسي يفضل بقاء اللاعب البلجيكي معنا حتى يتمكن من التأقلم تمامًا مع الدوري الإنجليزي وإثبات مهاراته قبل أعياد الميلاد».

برادلي يستحق مزيداً من الوقت في سوانزي

في أعقاب تعيين الأميركي بوب برادلي مدربًا ليحل محل فرانشيسكو غيدولين في أكتوبر (تشرين الأول)، برر مالكو نادي سوانزي سيتي قرارهم بالقول إنه لم يكن بمقدورهم «السماح بجنوح النادي لما هو أبعد من ذلك». وكان يبدو هذا المبرر وجيهًا بالفعل، لكن المشكلة أن هذا الجنوح ما يزال مستمرًا وبأقصى سرعة ويبدو برادلي مرشحًا وبقوة لأن يتعرض للفصل قبل حلول الموسم القادم من الدوري الممتاز. إذن، كيف سيمضي ستيف كابلان وجيسون ليفين قدمًا؟
بالنظر إلى سجل خبراته المتنوعة يبدو من المنطقي أن برادلي هو المرشح المثالي لهذا المنصب في هذا التوقيت، لكن على ذات القدر من المنطقية لا بد أن يجري السماح له بتشكيل الفريق على الصورة التي تروق له بعد أن ورث فريقًا متداعيًا بشدة عن سلفه. ومثلما اتضح أمام ميدلزبره يوم السبت، حيث ظهرت معاناة الفريق من ضعف كارثي في قلب الدفاع. من المنتظر أن يخوض سوانزي مباريات على أرضه يسهل الفوز فيها أمام وستهام يونايتد وبورنموث قبل انطلاق موسم الانتقالات في يناير. وحال إخفاقه في الفوز بأي منهما، فإن برادلي ربما يتعرض لرد فعل قاس من إدارة النادي. إلا أن ما ينبغي التأكيد عليه هنا أن كابلان وليفين مالكي النادي مدينان لبرادلي وعليهما منحه فرصة لتصحيح المسار.

ضيوف شاهد لا يعول عليه بخصوص حادثة فاردي
حتى السبت، كان الأمر الأكثر إبهارًا بخصوص الموسم الذي قدمه مامي بيرام ضيوف، هو الأسلوب الذي نجح من خلاله المهاجم إعادة رسم صورته كجناح أيمن ماهر في أعقاب التغيير التكتيكي الذي أجراه في الأسابيع الأخيرة المدرب مارك هيوز. إلا أن ضيوف يستحق بعض الإشادة عن إنجاز آخر: اختلاقه العذر الأقل إقناعًا في تاريخ بطولة دوري على الإطلاق، فلدى سؤاله عن التحام جيمي فاردي معه للاستحواذ على الكرة والذي أدى لطرد مهاجم ليستر سيتي وسقوط ضيوف على الأرض ممسكًا بساقه، أجاب اللاعب السنغالي، 29 عامًا،: «لم أر شيئا. لم أر سوى شخص ما قادم نحوي. ولمسني، لكنني لا أدري ما حدث. لم أر ما حدث».

تفوق بيكفورد مع سندرلاند يجذب عيون مانشستر سيتي

هل من الممكن أن يشكل مركز المهاجم المتأخر السبيل الأمثل لاستغلال قدرات عدنان يانوزاي مهاجم سندرلاند الذي يشارك مع الفريق بناءً على عقد إعارة من مانشستر يونايتد؟ بدا الأمر كذلك بالفعل عندما انتقل المدرب ديفيد مويز إلى خطة 4 - 2 - 3 - 1 مع الاستعانة بيانوزاي، الذي جاء أداؤه فاترًا حتى تلك اللحظة، خلف جيرمين ديفو وإلى جواره فابيو بوريني والمتألق فيكتور أنيتشيبي. لقد تمتع يانوزاي بأفضل مباراة له في صفوف سندرلاند في مواجهة واتفورد التي فاز بها الفريق 1-صفر لينجح في تفادي منطقة الخطر والحفاظ على آماله في البقاء داخل بطولة الدوري الممتاز ـ
ومن جديد، تألق جوردون بيكفورد في حراسة المرمى، وأبدى مهارة كبيرة في استخدام يديه وساقيه، الأمر الذي أثار التساؤل: هل من الممكن أن ينتهي الحال ببيكفورد لأن يتحول إلى عنصر محوري في الثورة التي يضطلع بها جوزيب غوارديولا داخل صفوف مانشستر سيتي؟ في الوقت الذي يرزح سندرلاند تحت وطأة ديون تبلغ 140 مليون جنيه إسترليني، ويحمل عبء أجور بقيمة 37 مليون جنيه إسترليني. إن مويز الذي يعاني من غياب تسعة لاعبين من الفريق الأول للإصابة، بحاجة لبيع إما بيكفورد أو لامين كونتي (الذي يتضمن تعاقده بند إعفاء بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني) الشهر المقبل كي يتمكن من ضخ دماء جديدة في الفريق. والمؤكد أن الاختيار ينطوي على صعوبة بالغة.

مدرب بيرنلي يلوم الحكام

بعد ساعة من انطلاق صافرة نهاية المباراة، كان مدرب بيرنلي شان دايش ما يزال يحك رأسه في حيرة، متسائلاً: كيف لم يتعرض لاعب توتنهام هوتسبير البديل، موسى سيسوكو، للطرد بسبب التحامه مع ستيفين وارد؟... وزاد سيسوكو الجراح بإسهامه في هدف الفوز الذي سجله داني روز. ورأى دايش أن الأمر وقع بسبب افتقار وارد إلى رد الفعل المناسب، فهو لم يسقط على الأرض ويبالغ في إظهار إصابته، تمامًا مثلما لم يفعل حارس المرمى توم هيتون أمام وستهام يونايتد، الأربعاء الماضي، ومثلما لم يفعل مايكل كين خلال اليوم الافتتاحي للموسم بعدما تعرض للجذب من قميصه أمام سوانزي سيتي. وأوضح دايش أنه لا يود من لاعبيه الاستغراق في التمثيل، لكنه يرغب في أن يظهروا قدرا أكبر من المهارة في التعامل مع المباريات من خلال اجتذاب أنظار الحكام إلى المخالفة التي تقع في حقهم. بالتأكيد الفارق بين الاثنين دقيق للغاية، ويخالج دايش شعور بأن بيرنلي كان على الجانب الخطأ من الحكام خلال الكثير من مباريات هذا الموسم.

خطة بوليس الدفاعية تظهر حدوده في التصرف

لم يكن هناك الكثير من اللاعبين في صفوف وست بروميتش نستطيع أن نقول إنهم قد لفتوا الأنظار في مباراة السبت الماضي أمام مانشستر يونايتد باستثناء كريغ داوسون، ولسوء الحظ لم يكن لفته للأنظار لسبب حميد. فقد كان داوسون بمثابة خارج الخدمة لفريقه في الشوط الأول عندما سعى بروميتش لاستغلال الجبهة اليسرى لفريق مانشستر يونايتد، تحديدا جهة اللاعب غير الجدير بالثقة ماتيو دارميان. فكثيرا ما وجد كاتن داوسون نفسه وسط مساحة كبيرة لكنه كان يفشل وبشكل متكرر إما في السيطرة على الكرة أو في استخدامها لأي غرض كان. لقد بدا داوسون بلا مركز محدد في الملعب، ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يستخدم فيها توني بوليس لاعب الأوسط كمدافع صريح، وهو ما منح وست بروميتش صلابة دفاعية، إلا أن ذلك أدى إلى تراجع فاعلية الهجوم. ربما يقول البعض إن بوليس كان كلاسيكيا، وهذا ما أوحى به تصرفه بعد انتهاء المباراة عندما امتدح جهد لاعبيه، لكن من دون ذكر أو إشارة من أحد أن لعجز الفريق عن خلق الفرص إلا فيما ندر. لنتذكر أن الفريق كان يلعب على أرضه ووسط جمهوره أمام خصم كان حتى بداية اللقاء يتقدم عنهم في الترتيب بمركز واحد وبفارق أربع نقاط فقط. لكن غياب الروح والطموح كان واضحا بشكل صارخ، ورغم أنه يحسب لبوليس أنه استطاع أن يبتعد بفريقه عن منطقة المشاكل الساخنة وأن يأخذ بيد الفريق للنصف العلوي من الجدول، لكن من المنطقي أن نسـأل ما إذا كان بوليس قد أدى المطلوب في ضوء إمكانيات النادي. قد يكون هذا هو السؤال الذي يدور في رأس مالك النادي غوتشان لاي.

هل يصاب هال سيتي بلعنة الكريسماس

سيحل فريق سيتي في المركز العشرين، أو في قاع جدول مسابقة الدوري الممتاز بهزيمته أمام وستهام. كان مايك فيلان فيلسوفا في إبطاله للعنة التي ستدفع بالفريق للمركز الأخير في 26 ديسمبر (كانون الأول) ليهبط بعدها للقسم الأدنى الدوري. «حدث هذا في السابق، فاللعنة لا تتكرر كل مرة»، وفق تعبير المدرب عقب انتهاء المباراة. هذا حقيقي فقد حدث أن نجا هال سيتي من الهبوط مرتين مع ثلاثة فرق كانت تحتل نفس موقعه، لكن هذا لم يحدث سوى ثلاث مرات خلال 24 عاما في الدوري الممتاز، وعمليات الهروب الناجحة التي نفذتها فرق سندرلاند وليستر سيتي كانت عظيمة من دون شك. من الملاحظ أن الأهداف كان لها الفضل فيما حدث، وفريق هال سيتي يعاني من عجز في الناحية الهجومية. فكرة القدم التي قدموها السبت الماضي كانت من تلك النوعية التي ترقى بالفعل لمستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن إنهاء الهجمة لم يكن كذلك. اللاعب ديميرسي مبوكاني كان الأكثر تقدما تجاه المرمى في مباراة وستهام وأضاع أفضل فرص المباراة. وبحسب فيلان في تعليقه على اللاعب الكونغولي: «أعتقد أنه جاهز لتسجيل هدف، وعندما يفعل ذلك سيكون قد أدى المطلوب منه طوال المباراة». لكن إن لم يحدث ذلك، على فيلان أن يتمنى حظا أوفر للاعبه في سوق الانتقالات في يناير المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.