الجيش الجزائري يعلن مقتل 125 متطرفًا خلال 2016

100 «داعشي» جزائري في الخارج بحسب وزير الشؤون الدينية

الجيش الجزائري يعلن مقتل 125 متطرفًا خلال 2016
TT

الجيش الجزائري يعلن مقتل 125 متطرفًا خلال 2016

الجيش الجزائري يعلن مقتل 125 متطرفًا خلال 2016

أعلن الجيش الجزائري عن مقتل 125 متطرفًا واعتقال 225 آخرين خلال العام الحالي، إضافة إلى حجز مئات القطع من السلاح الحربي والذخيرة الحية، معظمها تم تسريبه عبر الحدود الليبية.
وتقول السلطات الجزائرية إنها من أكثر بلدان المغرب العربي تأثرًا من الحرب الأهلية في ليبيا. ونشرت «مجلة الجيش» - لسان حال المؤسسة العسكرية الجزائرية - في عدد شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حصيلة نشاط الوحدات العسكرية المنتشرة بالحدود، التي يفوق طولها ألفي كلم، خلال قرابة 12 شهرًا. ومما جاء فيها، زيادة على عدد المتشددين الذين قضى عليهم الجيش واعتقلهم، مصادرة صواريخ مضادة للحوامات وقاذفات صواريخ ومقذوفات «هاون» من مختلف العيارات، وعشرات الآلاف من الخراطيش والطلقات، وكمية كبيرة من المواد المتفجرة والبارود، هذا فيما يخص الذخيرة.
أما ما تعلق بالأسلحة، فجاء في الدورية العسكرية الشهرية، أن الجيش حجز خلال هذا العام نحو 700 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف، والمئات من قطع الأسلحة والمسدسات الرشاشة من مختلف الأنواع، وعشرات الصواريخ المضادة للطائرات والألغام التقليدية. وبحسب متتبعين، تكون ترسانة حربية ضخمة قد فلتت من الجيش ولا يعلم بها، بما أن المعلن عن حجزه بهذا الحجم.
وأفادت «الجيش» في افتتاحيتها بالعدد نفسه، أن «الجيش الوطني الشعبي استطاع أن يكسب المعركة ضد فلول الإرهاب، مهما كانت مسمياته»، في إشارة إلى تنظيمات متطرفة تنشط بالبلاد، أهمها «جند الخلافة بالجزائر»، و«القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، و«المرابطون»، و«الموقعون بالدماء». وأضافت المجلة: «استعاد الجيش الأمن والسلم وتمكن من حماية البلاد من المخاطر التي كانت تحدق بها». وتابعت: «الجزائر كانت من البلدان القليلة التي تفطنت مبكرًا للأبعاد الحقيقية لآفة الإرهاب، واستطاع الشعب الجزائري أن يتفادى بحكمة وبصيرة كل المناورات التي تستهدف وحدته الترابية».
ويقول الجيش الجزائري إنه قضى نهائيًا على «جند الخلافة في الجزائر»، الذي نشأ في صيف 2014 معلنًا ولاءه لزعيم «داعش»، غير أن شحنة السلاح الحربي التي تم اكتشافها في شقة بالقرب من قصر الحكومة بالجزائر العاصمة، العام الماضي، تؤكد أن هناك مخططًا يجري الإعداد له لتنظيم عملية إرهابية «استعراضية».
ويرى مراقبون أن كثافة نشاط «داعش» في ليبيا، يمكن أن يكون مصدر إلهام بالنسبة للمتطرفين بالجزائر. وهو احتمال يخيف كثيرًا جهاز الأمن الجزائري؛ لذلك فهو يكثف من حملات التوعية والتحسيس ضد خطر التطرف والجنوح إلى العنف. وضمن هذا المنظور تخضع آلاف المساجد لمراقبة أمنية مشددة، ولا تتردد السلطات في اعتقال أي شخص يرتاد المسجد، إن سَوّق خطابًا راديكاليًا حتى لو كان موجهًا ضد سلطات بلد أجنبي.
في سياق متصل صرَح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، لصحافيين بالعاصمة، بأن «المساجد محصنة أكثر من أي وقت مضى، ولا يمكن لأي جهة أجنبية أن تخترقه أو تستغله لأهداف مشبوهة تخدم المتطرفين». وأوضح أنه «لا يمكن لأي جهة أو تنظيم متطرف استغلال الشباب الجزائري وتجنيده في صفوفه». وأضاف الوزير أن «وسائط التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، هي الوسيلة الأكثر استخدامًا من طرف التنظيم الإرهابي داعش لتجنيد الشباب وليس المسجد». وتابع: «إن الدولة ساهرة للحفاظ على المساجد من التطرف والغلو، إذ لا يمكن لهذه المؤسسة الدينية أن تستغل الشباب الجزائري مثلما كان عليه الأمر، خلال العشرية السوداء». وبخصوص عدد الجزائريين الذين التحقوا بالتنظيم المتطرف بليبيا وسوريا، قال عيسى إن عددهم لا يتجاوز المائة، «وهم قلَة، قياسًا إلى مواطني دول أخرى منخرطين في الإرهاب».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.