«الأوروبي للاستثمار» يدرس تمويل مشاريع تنموية في تونس

وافق على مشروع قنطرة بنزرت ووعد بضخ 2.5 مليار يورو في 5 سنوات

«الأوروبي للاستثمار» يدرس تمويل مشاريع تنموية في تونس
TT

«الأوروبي للاستثمار» يدرس تمويل مشاريع تنموية في تونس

«الأوروبي للاستثمار» يدرس تمويل مشاريع تنموية في تونس

وافق البنك الأوروبي للاستثمار على تمكين الحكومة التونسية من مبلغ 123 مليون يورو مساهمة منه في تمويل مشروع قنطرة في مدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة التونسية)، وهي من بين المشاريع التي عرضتها تونس خلال المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020»، الذي عقد نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقال ألريك برنهاير، مدير البنك الأوروبي للاستثمار، إن الكلفة الإجمالية لمشروع قنطرة بنزرت تقدر بما لا يقل عن 250 مليون يورو (نحو 625 مليون دينار تونسي)، وإن البنك على استعداد للمساهمة في هذا المشروع الذي سيفك إحدى مشاكل تعطيل التنمية في المدينة وسيقربها من المستثمرين.
وأبدى برنهاير لدى لقائه مع محمد الفاضل عبد الكافي الوزير التونسي للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي، توجه البنك نحو دراسة مجموعة أخرى من مشاريع التنمية في تونس، من بينها تلك المتعلقة بالبنية التحتية كالطريق السيار بمناطق الوسط، على غرار مدن النفيضة والقيروان وسيدي بوزيد وقفصة، علاوة على النقل البحري والنقل الحديدي والمناطق اللوجستية التي ستساهم في خلق مناخ استثماري جيد على حد قوله.
وتعهد البنك الأوروبي للاستثمار خلال المنتدى الدولي للاستثمار «تونس 2020» بتقديم تمويلات لفائدة الاقتصاد التونسي بمبالغ لا تقل عن 2.5 مليار يورو على امتداد السنوات الخمسة المقبلة، أي سنوات مخطط التنمية الممتدة بين 2016 و2020.
وبالإضافة إلى تمويلات البنك الأوروبي للاستثمار، تسعى تونس إلى توقيع اتفاقية المليار دينار تونسي التي وعدت فرنسا بتوفيرها لدعم الاقتصاد التونسي خلال الخمس سنوات المقبلة.
وقدمت تونس للأطراف المشاركة في المنتدى المذكور قرابة 142 مشروعا، من بينها 82 مشروعا حكوميا (قطاع عام) بقيمة 17.73 مليار يورو، وهي تشمل 20 نشاطا اقتصاديا حيويا بالنسبة للقطاع العام الحكومي.
وتنتظر خلال الفترة المقبلة من مختلف الأطراف المتعهدة بتوفير تمويلات للاقتصاد التونسي الإيفاء بتعهداتها المالية. وتؤكد الحكومة التونسية، ومن ورائها وزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي المكلفة بمتابعة تلك التعهدات، أن الفترة المقبلة تمثل أبرز تحد أمام ترجمة تعهدات شركاء تونس إلى مشاريع فعلية.
وتشير الحكومة إلى أن هذا العمل قد انطلق مباشرة بعد المنتدى، من خلال إنشاء لجان متابعة وتنسيق مع مختلف القطاعات الاقتصادية بهدف استحثاث نسق إعداد الدراسات الفنية والتقدم بطلبات التمويل في أفضل الآجال، بما يساعد على الانطلاق في الإنجاز الفعلي لمجموعة كبرى من المشاريع ذات الطاقة التشغيلية العالية.
وعرفت الاستثمارات الأجنبية تراجعا مهولا خلال السنوات الماضية، إذ كانت في حدود 1.58 مليار دولار سنة 2010. ولم تتجاوز حدود 900 مليون دولار خلال سنة 2015، وهو ما أثر على معظم المؤشرات الاقتصادية في تونس خاصة في ظل تذبذب الصادرات وتأثر قطاع السياحة بالعمليات الإرهابية وتوقف إنتاج مادة الفوسفات الاستراتيجية.



«صافولا» السعودية توصي بتخفيض رأس المال بنسبة 73.5 %

مقر مجموعة «صافولا» في السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
مقر مجموعة «صافولا» في السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

«صافولا» السعودية توصي بتخفيض رأس المال بنسبة 73.5 %

مقر مجموعة «صافولا» في السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
مقر مجموعة «صافولا» في السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

أوصى مجلس إدارة مجموعة «صافولا» السعودية بتخفيض رأسمالها بنسبة تقارب 73.54 في المائة، ما يعادل 8.34 مليار ريال (2.2 مليار دولار)، ليصبح 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، بعد أن كان 11.34 مليار ريال (3 مليارات دولار).

وأرجعت «صافولا»، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية «تداول»، أسباب تخفيض رأس المال إلى زيادته عن حاجة الشركة، ولتسهيل التوزيع العيني لكامل حصتها البالغة 34.52 في المائة بشركة «المراعي»، التي تُعادل نحو 345 مليون سهم عادي على مساهميها المستحقين، إلى جانب تحسين هيكل رأس المال.

وسيتضمن التخفيض عملية إلغاء أسهم، متبوعاً بتعويض المساهمين المستحقين عن طريق منحهم عدداً من أسهم «المراعي»، بقيمة عادلة تساوي القيمة الاسمية للأسهم المُلغاة لدى الشركة، وذلك بعد تعديل كسور الأسهم إنْ وُجدت، حيث إنه سيكون رأس المال المتبقي بعد التخفيض كافياً لتلبية الاحتياجات التشغيلية للشركة.

وأوضحت الشركة، التي تُعدّ من كبرى المجموعات الصناعية بالسعودية، أنه لن يترتّب على تخفيض رأس المال أي تأثير في الحسابات النقدية للشركة، ولن يؤثر على التزامات الشركة تجاه الغير، بينما سيؤدي التوزيع إلى خفض حصة «صافولا» من النتائج التشغيلية لـ«المراعي»، وكذلك خفض متحصلات الأرباح التي سيجري توزيعها في المستقبل بشكل مباشر إلى مساهمي «صافولا» المستحقين.

وعيّنت «صافولا» شركة «الرياض المالية» مستشاراً مالياً لإدارة عملية تخفيض رأسمال الشركة وجميع الإجراءات ذات الصلة، علماً بأنها ستقوم بالإعلان عند تقديم الملف إلى هيئة السوق المالية، للحصول على موافقتها.

في حين، بيّنت مجموعة «صافولا» أن الفترة المحددة لاعتراض الدائنين على تخفيض رأسمال الشركة، إنْ وُجدت، تبدأ من يوم الخميس 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، وتستمر لمدة 45 يوماً، وذلك وفقاً لأحكام نظام الشركات ذات الصلة.