محتجون يطالبون الحكومة الأسترالية باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين

محتجون يطالبون الحكومة الأسترالية باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين
TT

محتجون يطالبون الحكومة الأسترالية باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين

محتجون يطالبون الحكومة الأسترالية باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين

احتشد محتجون من جاليات الشرق الأوسط وأفريقيا في ولاية جنوب أستراليا لمطالبة الحكومة الأسترالية باستقبال المزيد من اللاجئين من سوريا.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي)، اليوم (الأحد)، أن «أكثر من 300 رجل وامرأة وطفل احتشدوا على درج برلمان الولاية، ورددوا عبارات: (يسقط، يسقط الأسد) و(أوقفوا القصف ضد أطفال سوريا)».
وقال رئيس جمعية «أستراليون من أجل سوريا» في جنوب أستراليا، الطبيب عاصم علواني، إن «الأحداث الأخيرة في مدينة حلب تسببت في حالة من البؤس للسوريين في أديليد (عاصمة ولاية جنوب أستراليا»).
وأضاف علواني «لقد شاهد الجميع عبر التلفزيون ما حدث.. ما يصيبنا بخيبة الأمل هو أنه ليس هناك أحد يوقف ذلك».
وقال: «لا يرضي أي شخص رؤية هذا العمل المؤسف البربري، ولكن لا أحد يتخذ أي إجراء... إذا كانت لدينا مجموعة من أسماك الدولفين تتعرض للقتل بالقرب من جزيرة لكان العالم بأسره يعلم بأمرها، ولكن هذا القتل في سوريا مستمر منذ ستة أعوام بشكل يومي بالأسلحة الكيميائية والجوع.. مثل (الهولوكوست)».
كما نقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن علواني إنه «يرغب في رؤية زيادة عاجلة في استقبال أستراليا للاجئين السوريين».
وقال: «إننا نعيش في أستراليا دولة الإرادة الحرة... ما نطلبه هو أن تزيد أعداد اللاجئين الذين يتم استقبالهم في جنوب أستراليا».
وأضاف أن «الكثير من هؤلاء المحتجين هم أنفسهم لاجئون، ويرون عبر التلفزيون أن الأمور تنتقل من السيئ إلى الأسوأ، لا يمكننا أن نكتفي بالصمت إزاء ذلك».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».