تسيبراس يدعو ألمانيا إلى دعم خطته للإصلاح الاقتصادي

منح أعياد الميلاد للمتقاعدين تثقل كاهل أثينا

تسيبراس يدعو ألمانيا إلى دعم خطته للإصلاح الاقتصادي
TT

تسيبراس يدعو ألمانيا إلى دعم خطته للإصلاح الاقتصادي

تسيبراس يدعو ألمانيا إلى دعم خطته للإصلاح الاقتصادي

دافع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، أمس الجمعة، عن خطة حكومته للإصلاح الاقتصادي، داعيا برلين إلى دعم جهود أثينا للخروج من أزمتها الاقتصادية وعباءة الديون التي أثقلت كاهلها منذ أمد بعيد.
ومع ذلك، استبعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تصدر أي قرارات تتعلق ببرنامج إنقاذ اليونان خلال محادثاتها مع تسيبراس، قائلة إن الأمر من اختصاص المؤسسات الدولية التي تشمل المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي ومجموعة وزراء مالية منطقة اليورو. وقالت ميركل، وهي واقفة بجانب تسيبراس قبل محادثاتهما في مكتب المستشارية: «نحن لا نخوض محادثات بسيطة دائما... لكنها دائما ما تكون مخلصة وصادقة».
وأضافت المستشارة الألمانية أن محادثاتها مع تسيبراس ستشمل الوضع الاقتصادي والمالي في اليونان، «ومع ذلك، فإن هذا ليس هو المكان المناسب لاتخاذ القرارات».
وقال تسيبراس عن علاقة بلاده مع ألمانيا: «إن علاقتنا تتميز بالاستقرار والصدق».
وكانت برلين في طليعة التحركات لفرض برنامج التقشف المالي الصارم على أثينا، وذلك لتعيد أمور الدولة المالية إلى مسارها الذي يتماشى مع الأهداف المالية الصارمة للدول الأعضاء في منطقة اليورو. ومع ذلك، خيمت على زيارة تسيبراس لبرلين سحب التوتر بين البلدين على خلفية مزاعم بأن طالبا يبلغ 19 عاما لقي حتفه في ألمانيا على يد لاجئ أفغاني، وحصل اللاجئ على إطلاق سراح مع المراقبة من سجن يوناني في عام 2015، بعد 18 شهرا من إدانته بالقتل العمد والسرقة. ولم يشر الزعيمان إلى تلك القضية في تصريحاتهما للصحافيين. تجدر الإشارة إلى أن تسيبراس أثار استياء الجهات المانحة بسبب خطط حكومته صرف منحة بمناسبة أعياد الميلاد للمتقاعدين اليونانيين الفقراء هذا العام. وكلفت هذه المنحة خزانة الدولة 617 مليون يورو (643 مليون دولار) وتحركاته لدعم الجزر اليونانية الموجودة على خط المواجهة الأمامي مع أزمة اللاجئين إلى أوروبا، بالإضافة إلى خفض معدلات ضريبة المبيعات. ورغم ذلك أشار تسيبراس في بيانه إلى أن هناك توقعات بأن يحقق اقتصاد اليونان العام المقبل نموا بنسبة 2.7 في المائة، وبنسبة 3.1 في المائة عام 2018.
من ناحية أخرى، طالبت المستشارة الألمانية بتضامن شركاء اليونان الأوروبيين معها في مواجهة أزمة اللاجئين، حيث إنها تكافح من أجل احتواء الأزمة التي سببتها الصراعات في الشرق الأوسط، والموافقة على إجراءات توزيع طالبي اللجوء على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.



عوائد السندات اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في أكثر من عقد

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

عوائد السندات اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في أكثر من عقد

مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يمرون أمام لوحة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات يوم الأربعاء، مدفوعة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعد أن أشارت بيانات اقتصادية قوية إلى تباطؤ وتيرة تخفيف أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).

وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.170 في المائة اعتباراً من الساعة 05:29 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ في وقت سابق 1.175 في المائة لأول مرة منذ يوليو (تموز) 2011.

وارتفع العائد لأجل عامين بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 0.655 في المائة، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2008. وأضاف العائد لأجل خمس سنوات ما يصل إلى 3 نقاط أساس إلى 0.815 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2009.

وخلال الليل، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل (نيسان) بعد أن أظهر تقرير تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر (كانون الأول)، مع ارتفاع مقياس يتتبع أسعار المدخلات إلى أعلى مستوى له في عامين تقريباً، مما يشير إلى ارتفاع التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

وبشكل منفصل، أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن فرص العمل في الولايات المتحدة زادت بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، رغم أن التراجع في التوظيف أشار إلى تباطؤ سوق العمل.

ويرى المتداولون الآن أن خفض أسعار الفائدة التالي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يكون في يونيو، مع بقاء البنك المركزي الأميركي على موقفه لبقية عام 2025، وفقاً لأداة «فيدووتش».

وقال شوكي أوموري، كبير استراتيجيي مكتب اليابان في «ميزوهو» للأوراق المالية: «لا أرى أن عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات سيتجاوز 1.2 في المائة بسرعة، حيث من المرجح أن يظهر المشترون... وكان المستثمرون الذين يبحثون عن مراكز طويلة فقط ينتظرون أن تصل عوائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.2 في المائة».

وانخفضت العقود الآجلة القياسية لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.29 ين إلى 141.31 ين. وتتحرك الأسعار عكسياً مع العائدات. وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.945 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ يوليو. وارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً 2.5 نقطة أساس إلى 2.335 في المائة، وهو مستوى لم نشهده منذ مارس (آذار) 2010.

وفي سوق الأسهم، هبط المؤشر «نيكي» الياباني يوم الأربعاء مقتفياً أثر أسهم «وول ستريت» بعد مجموعة من البيانات القوية للاقتصاد الأميركي أثارت مخاوف من أن التضخم المستمر قد يبطئ وتيرة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

وانخفض المؤشر «نيكي» 0.26 في المائة ليغلق عند 39981.06 نقطة. ومن بين 255 شركة مدرجة على المؤشر، تراجع 156 سهماً وارتفع 67 ولم يطرأ تغيير يذكر على سهمين فقط.

وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.59 في المائة مع انخفاض أسهم النمو بما يعادل 0.68 في المائة وأسهم القيمة بما يعادل 0.51 في المائة.

وأسهم النمو هي شركات من المرجح أن يتجاوز نموها تقديرات الأسواق. أما أسهم القيمة فهي شركات مقومة بأقل من قيمتها قياساً بحجم مبيعاتها وإيراداتها، وذلك لأسباب تتعلق بظروف السوق.

وانخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي 1.1 في المائة يوم الثلاثاء بعد تقرير أظهر أن نشاط قطاع الخدمات تسارع في ديسمبر (كانون الأول)، علاوة على ارتفاع مقياس يتتبع أسعار المستلزمات إلى أعلى مستوى في عامين تقريباً. وتراجعت شركات التكنولوجيا التي تتأثر بأسعار الفائدة مما دفع المؤشر «ناسداك» المجمع الذي يركز على أسهم التكنولوجيا إلى الهبوط 1.9 في المائة.

وانخفضت أسهم شركات الرقائق مع بداية التداولات في طوكيو قبل أن تنتعش على مدار اليوم. وصعد سهم شركة «أدفانتست» الموردة لشركة «إنفيديا» 3.43 في المائة، وتقدم سهم «طوكيو إلكترون» الرائدة في تصنيع معدات الرقائق 1.62 في المائة.

وتلقت شركات صناعة السيارات دعماً من ضعف الين الذي استمر في التداول بالقرب من أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار. ويساهم تراجع العملة المحلية في زيادة قيمة إيرادات التصدير. وارتفع سهم «تويوتا» 0.69 في المائة، كما صعد سهم كل من «سوبارو» و«مازدا» اللتين تعتمدان بشكل كبير على المبيعات في الولايات المتحدة، بنحو 0.8 في المائة لكل منهما.