هدايا «الدفاع» تخمد قمة «الشتاء»

النصر والهلال خرجا بالتعادل في قمة الجولة الـ 13 من دوري المحترفين

شيعان حارس النصر يبعد الكرة قبل وصولها إلى إدواردو - نواف العابد يقود هجمة هلالية وسط مضايقة برونو أوفيني وشراحيلي (تصوير: بدر الحمد)  - العابد يحتج على أحد قرارات الحكم الصربي ميلوراد مازيك
شيعان حارس النصر يبعد الكرة قبل وصولها إلى إدواردو - نواف العابد يقود هجمة هلالية وسط مضايقة برونو أوفيني وشراحيلي (تصوير: بدر الحمد) - العابد يحتج على أحد قرارات الحكم الصربي ميلوراد مازيك
TT

هدايا «الدفاع» تخمد قمة «الشتاء»

شيعان حارس النصر يبعد الكرة قبل وصولها إلى إدواردو - نواف العابد يقود هجمة هلالية وسط مضايقة برونو أوفيني وشراحيلي (تصوير: بدر الحمد)  - العابد يحتج على أحد قرارات الحكم الصربي ميلوراد مازيك
شيعان حارس النصر يبعد الكرة قبل وصولها إلى إدواردو - نواف العابد يقود هجمة هلالية وسط مضايقة برونو أوفيني وشراحيلي (تصوير: بدر الحمد) - العابد يحتج على أحد قرارات الحكم الصربي ميلوراد مازيك

حبس النصر والهلال أنفاس جماهيرهما، لكنهما خرجا بنتيجة التعادل 1-1 في قمة الجولة الأخيرة من الدور الأول لدوري المحترفين والتي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض أمام قرابة 27 ألف متفرج، ليضمن الهلال بقاءه في صدارة الترتيب برصيد 31 نقطة، ويضمن النصر هو الآخر بقاءه ثالثا برصيد 26 نقطة بانتظار مواجهة الأهلي والتعاون مساء اليوم في نفس الجولة.
وبدأت المباراة حماسية ومثيرة منذ دقائقها الأولى وتخلى كلا المدربين عن الحذر المتوقع في مثل هذه المواجهات، وكان الهلال تقدم أولا عن طريق محمد البريك والذي انطلق من الجهة اليمنى مستقبلا تمريرة ذكية من زميله نواف العابد من فوق المدافعين، وبسبب خطأ الحارس حسن شيعان والذي تقدم محاولا اعتراض طريق البريك، تقدم الأخير مراوغا إياه وسدد الكرة في الشباك النصراوية د16.
وفي الدقيقة 33 استقبل الكرواتي توماسوف لاعب النصر تمريرة عالية من زميله أحمد الفريدي أخفق المدافع البريك في الارتقاء لها ليقتنص الكرواتي هذه الفرصة ويتقدم تجاه الحارس عبد الله معيوف ويضع الكرة في الشباك.
وفي الشوط الثاني ورغم سرعة الأداء والإثارة التي طغت على مجريات المباراة، فإن الفريقين تبادلا إضاعة الفرص السانحة وعلى الأخص الهلال والذي أضاع لاعبه ميليسي هدفا محققا في الدقيقة 62 عندما أخفق في تحويل كرة نحو الشباك رغم وجوده أمام المرمى مباشرة، في الوقت الذي نجح الحارس شيعان في التصدي لواحدة من أخطر الكرات الهلالية عندما مرر البريك كرة للمتقدم نواف العابد والذي وجد نفسه مباشرة أمام المرمى وسدد الكرة ليتصدى لها شيعان ببراعة.
وكان الحكم الصربي ميلوراد مازيك أشهر 6 بطاقات صفراء لكلا الفريقين وسط احتجاجات عدة على قراراته طوال وقت المباراة.
وفي مباراة أخرى، حقق الرائد فوزا ثمينا على ضيفه الخليج 3-2 في المواجهة التي جمعتهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة، وكان الرائد تقدم أولا عن طريق سلطان السوادي بعد مرور 20 دقيقة على انطلاقة المباراة، وعادله الخليج عن طريق طلال مجرشي ثم أضاف إسماعيل بانغورا والسوادي هدفين آخرين للرائد وقلص الخليج النتيجة قبل النهاية بـ11 دقيقة عن طريق أداما فرنسو.
وبهذا الفوز رفع الرائد رصيده إلى 16 نقطة في المركز السابع بينما بقي الخليج على رصيد 11 نقطة في المركز 11.
ويسدل الستار مساء اليوم على منافسات الدور الأول لدوري المحترفين السعودي حيث تقام مواجهتان تجمع الأولى بين الأهلي ونظيره التعاون، في حين سيخوض الاتحاد مواجهته أمام الفتح هذا اليوم بعد تأجيلها عن موعدها المقرر مسبقا يوم أمس وذلك لظروف الطيران التي قادت لجنة المسابقات لإعلان التأجيل 24 ساعة.
وفي جدة حيث المواجهة المؤجلة التي تجمع بين الاتحاد وضيفه فريق الفتح على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة، حيث يبدو صاحب الأرض مرشحا فوق العادة لتجاوز ضيفه القادم من مدينة الأحساء وذلك في ظل الفوارق الفنية بين الفريقين، إضافة إلى حلول الفتح في مؤخرة ترتيب الدوري برصيد ثماني نقاط فقط.
ونجح الاتحاد في تقديم نتائج إيجابية متواصلة تحت قيادة مدربه التشيلي سييرا كان آخرها أمام مضيفه الفيصلي في الجولة الماضية التي كسبها برباعية لهدفين مكنته من مواصلة مطاردته للمتصدر فريق الهلال، وإبطال أي طموحات لفريق الفيصلي بتحقيق الفوز الذي غاب طويلا عنه.
ويملك الاتحاد الكثير من الخيارات الهجومية التي تبدو قادرة على حسم المباراة في أي دقيقة، ويحضر في مقدمة هذه الأسماء المتألق كثيرا هذا العام فهد المولد، إضافة إلى المحترف المصري محمود عبد المنعم الشهير بكهربا وكذلك التونسي أحمد العكايشي والكويتي فهد الأنصاري الذي يجيد تنفيذ الكرات الثابتة، إضافة إلى التشيلي فيلانويفا.
في المقابل يدخل الفتح هذا اللقاء متأملا للخروج بنقطة التعادل في أقل الأحوال، حيث ما زال الفريق الذي يقوده التونسي فتحي الجبال يعاني من مستوياته السيئة ونتائجه السلبية التي ظلت ملازمة له منذ بداية الموسم، حيث اكتفى الفريق بتحقيق فوز يتيم من أمام فريق الوحدة الجولة قبل الماضية، عدا ذلك فقد تعادل الفريق النموذجي في خمس مباريات وخسر ست لقاءات.
وفي بريدة يحل الأهلي ضيفا على نظيره التعاون في مواجهة يتطلع من خلالها الفريق القادم من مدينة جدة إلى تحقيق نتيجة إيجابية تقوده للمنافسة الجادة بين فرق المقدمة، خاصة أن هذه الجولة شهدت لقاءات بين أصحاب المراكز التي تسبقه مما يعني انعكاسها إيجابا على الفريق الأهلاوي.
ويحتل الأهلي المركز الرابع بـ25 نقطة، ويدخل مواجهته أمام التعاون بعد أيام قليلة من مباراة الأبطال التي جمعته بنظيره برشلونة الإسباني على كأس الخطوط القطرية في مدينة الدوحة والتي كسبها الفريق الإسباني بخمسة أهداف لثلاثة لصالح الأهلي تناوب على تسجيلها النجم الإماراتي عمر عبد الرحمن الشهير بعموري والمهاجم مهند عسيري «هدفين».
ويتطلع الأهلي إلى تقديم مباراة إيجابية ينجح معها في خطف النقاط الثلاث وبلوغ النقطة الثامنة والعشرين مع نهاية منافسات الدور الأول للدوري، والتي يسعى من خلال فوزه إلى مواصلة المنافسة على المحافظة على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي بعد سنوات من الغياب.
وتبدو كفة فريق الأهلي هي الأرجح مقارنة بالعناصر التي يملكها فريق التعاون الذي تراجع أداؤه كثيرا هذا الموسم على عكس ما ظهر عليه في الموسم الماضي، ويحتل صاحب الأرض المركز السابع برصيد 12 نقطة، إلا أن التعاون سيحاول الخروج من المواجهة بأكثر مكسب إما بنقاطها الثلاث أو نقطة التعادل خاصة أن المباراة تقام على أرضه.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».