«فيفا» يرفض رفع الإيقاف عن نيرسباخ

رئيس الاتحاد الألماني السابق لن يطعن ضد الحكم وسيتخلى عن عضويته الدولية

فولفغانغ نيرسباخ (أ.ب)
فولفغانغ نيرسباخ (أ.ب)
TT

«فيفا» يرفض رفع الإيقاف عن نيرسباخ

فولفغانغ نيرسباخ (أ.ب)
فولفغانغ نيرسباخ (أ.ب)

رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس، الاستئناف الذي تقدم به رئيس الاتحاد الألماني السابق فولفغانغ نيرسباخ لرفع الإيقاف عنه.
وكان «فيفا» قد فرض في يوليو (تموز) الماضي على نيرسباخ عقوبة الإيقاف لمدة عام، عن ممارسة أي نشاط كروي، لتورطه في فضيحة الفساد المتعلقة بحصول ألمانيا على استضافة نهائيات كأس العالم 2006.
وجاء في بيان «فيفا»: «لجنة الاستئناف برئاسة لاري موسندن (من برمودا) رفضت الطلب الذي تقدم به فولفغانغ نيرسباخ، وأكدت القرار المتخذ من غرفة الحكم التابعة للجنة القيم».
وفتح المدعي العام السويسري العام الماضي تحقيقات حول مزاعم فساد وغسيل أموال ضد أربعة أعضاء في اللجنة المنظمة لمونديال 2006، منهم نيرسباخ والقيصر فرانز بيكنباور.
وكان نيرسباخ نائبا لرئيس الاتحاد الألماني في 2006، ومديرا لبطولة كأس العالم. وسبق أن اعترف نيرسباخ «بأنه ارتكب خطأ»، وقد اضطر إلى الاستقالة من منصبه رئيسا للاتحاد الألماني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وسط الضغوطات التي تعرض لها.
وعقب رفض استئنافه أشار نيرسباخ أمس إلى أنه سيتخلى عن انتدابه عضوا في مجلس الاتحاد الدولي للعبة، وأنه صدم بالحكم، ولن يكون جزءا من مجلس «فيفا» بعد الآن، على الرغم من انتخابه في هذا المنصب حتى 2019، كما أن فترته في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تنتهي في ربيع 2017، قبل انتهاء فترة العقوبة.
وقال نيرسباخ (66 عاما) إنه لن يتقدم بأي طعن ضد الحكم الأخير، رغم أنه كرر أكثر من مرة أن حكم «فيفا»، «مبالغ فيه».
وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية قد تحدثت عن صندوق أسود في ملف الترشيح الألماني، ساهم في شراء أصوات أدت إلى تفوق ألمانيا على جنوب أفريقيا 12 - 11. وكشفت أن اللجنة المنظمة لمونديال ألمانيا 2006، أنشأت حسابا خاصا وضعت فيه مبلغ 7.‏6 مليون يورو بتمويل من رئيس شركة «أديداس» للّوازم الرياضية، الراحل روبرت لويس – دريفوس، من أجل شراء أصوات آسيا الأربعة في اللجنة التنفيذية السابقة لـ«فيفا».
وأشارت إلى أن بيكنباور الذي كان رئيسا للّجنة المنظمة لمونديال 2006، ونيرسباخ نائبه، والذي كان آنذاك مسؤولا عن الإعلام والتسويق، علما بهذا الحساب الخاص عام 2005، أي قبل عام على استضافة بلادهما لمونديال 2006.
واعترف الاتحاد الألماني بأن اللجنة المنظمة لمونديال 2006 صرفت مبلغ 7.‏6 مليون يورو للاتحاد الدولي في أبريل (نيسان) 2005، من دون أن يكون مرتبطا بإسناد الحدث إلى ألمانيا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.