باكستان تحيي الذكرى الثانية للهجوم الدموي على مدرسة بيشاور

إسلام آباد تعتزم إجراء أول تعداد سكاني منذ 1998

باكستانيون يوقدون الشموع على أرواح ضحايا مدرسة بيشاور في مدينة كراتشي أمس عندما هاجم مسلحون من «طالبان» مدرسة أطفال قبل عامين ضمن إحياء الذكرى الثانية للهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد (أ.ف.ب)
باكستانيون يوقدون الشموع على أرواح ضحايا مدرسة بيشاور في مدينة كراتشي أمس عندما هاجم مسلحون من «طالبان» مدرسة أطفال قبل عامين ضمن إحياء الذكرى الثانية للهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد (أ.ف.ب)
TT

باكستان تحيي الذكرى الثانية للهجوم الدموي على مدرسة بيشاور

باكستانيون يوقدون الشموع على أرواح ضحايا مدرسة بيشاور في مدينة كراتشي أمس عندما هاجم مسلحون من «طالبان» مدرسة أطفال قبل عامين ضمن إحياء الذكرى الثانية للهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد (أ.ف.ب)
باكستانيون يوقدون الشموع على أرواح ضحايا مدرسة بيشاور في مدينة كراتشي أمس عندما هاجم مسلحون من «طالبان» مدرسة أطفال قبل عامين ضمن إحياء الذكرى الثانية للهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد (أ.ف.ب)

تجمعت عائلات أطفال قتلوا عندما هاجم مسلحون من طالبان مدرسة في بيشاور قبل عامين أمس، لإحياء الذكرى الثانية للهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد. وفي السادس عشر من ديسمبر (كانون الأول) 2014 اقتحمت مجموعة مسلحة من حركة طالبان المدرسة وزرعت الرعب في صفوفها لساعات، وقتلت بدم بارد أكثر من 150 شخصا، غالبيتهم من الأطفال. وأكد قائد الجيش الباكستاني الجديد، قمر جاويد باجوا، أمام التجمع «لا يمكننا نسيان هؤلاء الأطفال»، مؤكدا أن «إحياء هذا الحدث اليوم هو للتذكير بالدماء التي أريقت. الجرح عميق للغاية». وفي تجمع بالمدرسة، قام عسكريون بأداء التحية للضحايا من الطلاب والموظفين، وأعلنت حركة طالبان أنها نفذت الهجوم على المدرسة انتقاما من عملية الجيش التي استهدفت متطرفين في المناطق القبلية، ولم تكشف السلطات الباكستانية عن الكثير من تفاصيل التحقيق، على الرغم من إعدام أربعة أشخاص على الأقل شنقا لتورطهم في الهجوم وبعد الهجوم على المدرسة في بيشاور، ساهم هجوم عسكري وحملة حكومية لمكافحة التطرف في جعل 2015 السنة الأقل دموية منذ بروز حركة طالبان الباكستانية في 2007.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة الباكستانية، أمس، أنه ستجري العام المقبل إحصاء للسكان، هو الأول خلال عقدين، مشيرة إلى أن الهجمات العسكرية على المتمردين جعلت أجزاء متعددة من البلاد آمنة بما يكفي لاستئناف مثل هذه الإحصاءات. وكانت آخر مرة قامت فيها باكستان بإجراء تعداد لسكانها عام 1998، ولم يتم إجراء تعدادات سكانية أخرى بعدها بسبب سقوط مساحات شاسعة من الأراضي في أيدي المسلحين المتصلين بتنظيم القاعدة و«طالبان»، ولم يتعاون أيا منهما في مثل هذه الجهود. ولكن تم إخراج المتمردين من المناطق القبلية الواقعة على الحدود الأفغانية وأجزاء من إقليم بالوشستان بجنوب غربي البلاد في سلسلة من الهجمات بدأت في عام 2014.
وقال مكتب رئيس الوزراء: إن الحكومة قررت إجراء إحصاء جديد للسكان بدءا من مارس (آذار) العام المقبل لتحديد حجم التعداد السكاني المضبوط.
وأضاف المكتب، أن الجيش سيؤمن العملية التي ستتم على نطاق واسع وستجرى على مرحلتين. وبلغ التعداد السكاني الباكستاني 132 مليون نسمة عام 1998. وقالت إدارة الإحصاء الوطني إن «تقديرات مختلفة تفيد بأن التعداد يبلغ ما بين 180 و200 مليون نسمة الآن، ولكن هذه ليست إحصاءات دقيقة. وما زال أغلب المواليد غير مسجلين»، ولا تمتلك السلطات آلية للاحتفاظ بقاعدة بيانات سكانية في المناطق النائية. وهذا يجبر الحكومة على اتخاذ قرارات تخطيطية رئيسية وتلك الخاصة بالميزانية استنادا إلى الافتراضات.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».