فرنسا تعد مسودة قرار لمجلس الأمن لإجلاء المدنيين من حلب

فرنسا تعد مسودة قرار لمجلس الأمن لإجلاء المدنيين من حلب
TT

فرنسا تعد مسودة قرار لمجلس الأمن لإجلاء المدنيين من حلب

فرنسا تعد مسودة قرار لمجلس الأمن لإجلاء المدنيين من حلب

قال دبلوماسيون اليوم (الجمعة)، إنّ فرنسا تعد مسودة قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يهدف لضمان نشر مراقبين دوليين للإشراف على إجلاء المدنيين من حلب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
وعُلّقت عمليات الإجلاء من آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في المدينة اليوم، بعد أن طالبت جماعات مسلحة موالية للحكومة بإخراج المصابين أيضًا من قريتين شيعيتين تحاصرهما المعارضة في محافظة إدلب.
وقال دبلوماسي فرنسي «نحن نعمل على قرار». وأكد دبلوماسي ثان الخطوة.
ومن المتوقع أن يدلي مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة ستيفن أوبرين بإفادة أمام مجلس الأمن اليوم، بشأن عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من حلب.
ولم يهدف الاجتماع في البداية إلى طرح مسودة قرار للتصويت عليها، ولم يتضح على الفور متى ستطرح المسودة.
وبدا أن الدبلوماسيين الفرنسيين قد فوجئوا بإعلان الرئيس فرنسوا هولاند في بروكسل الليلة الماضية، عن مسودة قرار جديدة في نهاية قمة للزعماء الأوروبيين.
وقال هولاند: «يجب حماية الممرات الإنسانية، يتعين وجود مراقبين دوليين وعلينا أن نتجنب الأعمال الانتقامية ضد السكان المدنيين الذين يلجأون إلى مدن أخرى». وأضاف: «يمكن لمجلس الأمن - من دون أي معوقات - تبني هذه الإجراءات الإنسانية العاجلة سريعًا جدًا»، مشيرًا إلى أنّه يمكن أن يتبعها وقف أوسع نطاقًا لإطلاق النار قد يمهد الطريق لمفاوضات سياسية أشمل.
ولدى سؤاله عن السبب الذي قد تمتنع روسيا من أجله عن استخدام حق النقص (الفيتو) ضد مشروع القرار، قال هولاند إنّ القرار يهدف فقط لإنقاذ المدنيين. وتابع: «استخدمت روسيا حق النقص عدة مرات ضد قرارات سياسية... لكن هل ستستخدم روسيا حق النقض ضد قرار يهدف فقط لضمان الحصول على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، لا يمكنني أن أتخيل أنّهم قد يفعلون ذلك».
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا في 6 ديسمبر (كانون الأول)، حق النقض ضد مشروع قرار تقدمت به نيوزيلندا وتضمن الدعوة إلى هدنة لسبعة أيام في حلب. وقالت روسيا إنّ هذا سيتيح للمقاتلين إعادة تنظيم صفوفهم.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.