ترامب يختار فريدمان سفيرًا لواشنطن في تل أبيب

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الخميس، عن تعيينه ديفيد فريدمان سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل الذي قال إنه يتطلع لشغل المنصب في القدس، في إشارة إلى الانتقال من تل أبيب.
وكان المحامي البالغ من العمر 57 سنة، مستشارًا لترامب لشؤون العلاقات الأميركية الإسرائيلية خلال الحملة الانتخابية. وقال الفريق الانتقالي لترامب إن العلاقات القوية مع إسرائيل ستشكل أساسًا للعلاقات الدبلوماسية.
ومن شأن هذه الخطوة أن تكون كسرًا لخط السياسة الأميركية الخارجية وأن تثير غضب العالمين العربي والإسلامي.
وخلال حملته الرئاسية تعهد ترامب بنقل السفارة من تل أبيب - حيث توجد السفارة الأميركية منذ 68 عاما - إلى القدس، فيما يرسخ تقريبا المدينة عاصمة لإسرائيل بغض النظر عن الاعتراضات الدولية.
وقال ترامب في بيان صادر عن فريقه أمس: «كان فريدمان صديقا لفترة طويلة ومستشارًا موثوقا به بالنسبة لي. علاقاته القوية في إسرائيل تشكل الأساس لمهمته الدبلوماسية وستكون رصيدا هائلا لبلدنا في الوقت الذي نعزز فيه العلاقات مع حلفائنا ونسعى للسلام في الشرق الأوسط».
وأوضح ترامب الذي كان مرشح الحزب الجمهوري خلال حملته الانتخابية أنّه سيدعم إسرائيل في عدد من المجالات شديدة الأهمية. وقال إنه لن يضغط على إسرائيل للدخول في محادثات مع الفلسطينيين.
ولا تعتبر الولايات المتحدة والقوى الأخرى القدس عاصمة لإسرائيل. وتُوجد سفارات الدول الأخرى في تل أبيب، كما لا تعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية العربية بعد الاستيلاء عليها في حرب عام 1967.
ومن بين القضايا الشائكة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حل الصراع الخاص بالمطالب حول مستقبل القدس.
ويعتبر الفلسطينيون المدينة القديمة - التي تحتوي على المواقع المقدسة للديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية - عاصمة مستقبلية لدولة مستقلة.
وقال فريدمان في بيان إنّه سيعمل بلا كلل من أجل «تعزيز علاقة غير قابلة للانفصام بين بلدينا ودفع قضية السلام في المنطقة ونتطلع إلى القيام بذلك من السفارة الأميركية في العاصمة الأبدية لإسرائيل، القدس».
وفي حفل نظّمه في القدس أنصار ترامب الأميركيون الإسرائيليون في أكتوبر (تشرين الأول)، قال فريدمان إنّه في حالة وجود «إدارة لترامب فإنّها لن تضغط أبدأ إسرائيل من أجل حل الدولتين أو أي حل آخر ضد رغبات الشعب الإسرائيلي».
ويُعتبر فريدمان يمينيًا متطرفًا بشأن قضايا النزاع بما في ذلك بناء المستوطنات ودافع عن ضم الضفة الغربية التي استولت عليها إسرائيل من الأردن في حرب 1967.
وتعارض منظمة جي ستريت، وهي منظمة ليبرالية مؤيدة لإسرائيل، تعيين فريدمان سفيرا للدولة العبرية، وتعتبره صديقًا للحركة الاستيطانية ويفتقر لنظرة دبلوماسية، وسبق أن هاجم ليبراليين يهودا يؤمنون بحل الدولتين. فيما رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعيين فريدمان.