ماليزيا تلمح إلى إمكانية توسيع منطقة البحث عن الطائرة المفقودة

إخفاق ست مهمات للغواصة التي يجري التحكم فيها عن بعد في المحيط الهندي

وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين القائم بأعمال وزير المواصلات خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور أمس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين القائم بأعمال وزير المواصلات خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور أمس (إ.ب.أ)
TT

ماليزيا تلمح إلى إمكانية توسيع منطقة البحث عن الطائرة المفقودة

وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين القائم بأعمال وزير المواصلات خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور أمس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين القائم بأعمال وزير المواصلات خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور أمس (إ.ب.أ)

لمح وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين، أمس، إلى إمكانية أن تقوم بلاده بتوسيع نطاق منطقة البحث في المحيط الهندي عن الطائرة المفقودة منذ نحو ستة أسابيع، وأن تستخدم المزيد من الأدوات، في محاولة للعثور عليها. وقال هشام الدين إن خطة وقف استخدام غواصة يجري التحكم فيها عن بعد، الأسبوع المقبل، في عملية البحث تحت المياه عن الرحلة «إم إتش 370»، التي كانت متجهة لبكين، وعلى متنها 239 فردا، لا تعني انتهاء عمليات البحث.
وقال وزير النقل الماليزي في إيجاز صحافي بكوالالمبور: «أريد أن أشدد على أن هذا لا يعني إنهاء عمليات البحث، ولكنه يأتي لدراسة استخدام أساليب أخرى ربما تشمل توسيع نطاق البحث، واستخدام أدوات أخرى يمكن أن تكون ذات صلة بعملية البحث».
وكشف هشام الدين عن إخفاق ست مهمات أجرتها الغواصة التي يجري التحكم فيها عن بعد، بحثا عن الطائرة المفقودة في المحيط الهندي قبالة الساحل الأسترالي، في التوصل إلى نتائج إيجابية. وقال: «يمكنني أن أؤكد أن الغواصة (بلو فين - 21) التقطت صورا واضحة لقاع البحر خلال مهمة بحث». وأضاف: «غير أنه في كل مهمات البحث الست التي أجريت لم يُعثَر على أشياء مهمة حتى اليوم».
وقال هشام الدين إن ماليزيا وأستراليا سوف تقرران غدا كيفية سير عملية البحث عن الطائرة المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية.
من جهة أخرى، قال المسؤولون الأستراليون المشرفون على عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة لـ«رويترز»، أمس، إن عملية البحث تحت الماء عن الصندوق الأسود للطائرة بناء على «الذبذبات» المحتملة الصادرة من الصندوق قد تنتهي خلال ما بين خمسة وسبعة أيام. وكانت الآمال قد بدأت تتلاشى، أمس (الجمعة)، في أن تعثر مركبة استشعار غير مأهولة تعمل في أعماق البحار على الطائرة الماليزية المفقودة في المحيط الهندي، بعد أن بدأت المركبة التي تعمل بالتحكم عن بعد مهمتها الخامسة، دون التوصل لأي علامة على وجود حطام للطائرة.
وأصبحت لقطات السونار التي تبثها المركبة «بلو فين - 21» التابعة للبحرية الأميركية محور عملية البحث على بعد 2000 كيلومتر إلى الغرب من مدينة بيرث الأسترالية، حيث تعتقد السلطات أن طائرة الخطوط الجوية الماليزية في رحلتها «إم إتش 370» سقطت في المحيط، بعدما اختفت من على شاشات الرادار في الثامن من مارس (آذار)، وعلى متنها 239 شخصا.
وتركز عملية البحث على مساحة بحجم مدينة، حيث دفعت سلسلة من «الذبذبات» السلطات إلى الاعتقاد باحتمال وجود الصندوق الأسود للطائرة في هذه المنطقة. لكن بعد أكثر من أسبوع دون إشارة وبعد نحو أسبوعين من انتهاء عمر بطارية الصندوق الأسود، تحولت السلطات الآن إلى البحث باستخدام مركبة «بلو فين - 21». وبعد ست مهام على عمق 4.5 كيلومتر تحت سطح المياه، توقفت اثنتان منها لأسباب فنية، قالت سلطات البحث الأسترالية، أول من أمس (الجمعة) إن المركبة لم تتوصل إلى أي إشارة ذات مغزى.
وكان مارشال الجو المتقاعد أنجوس هيوستن منسق مهمة البحث قد قال، يوم الاثنين، إن عمليات البحث الجوي وعلى سطح المياه ستنتهي على الأرجح خلال ثلاثة أيام، مع تحول الاهتمام إلى قاع المحيط الذي لا تتوفر عنه خرائط بدرجة كبيرة.
لكن مركز التنسيق قال، أول من أمس، إن 11 طائرة عسكرية و12 سفينة ستنضم إلى عملية البحث في مساحة 52 ألف كيلومتر مربع في المحيط.
ويشير ذلك إلى أن القائمين على عملية البحث لا يزال يحدوهم بعض الأمل في العثور على حطام الطائرة تحت ضغط من عائلات ركاب الطائرة. ونقلت صحيفة «وول ستريت» عن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، يوم الأربعاء، قوله: «نعتقد أن البحث تحت سطح الماء سيستكمل خلال أسبوع تقريبا.



بمناسبة عيد الاستقلال... المجلس العسكري البورمي يعفو عن 6 آلاف سجين

أحد عناصر الأمن يقف حارساً في سجن إنسين في يانغون (رويترز)
أحد عناصر الأمن يقف حارساً في سجن إنسين في يانغون (رويترز)
TT

بمناسبة عيد الاستقلال... المجلس العسكري البورمي يعفو عن 6 آلاف سجين

أحد عناصر الأمن يقف حارساً في سجن إنسين في يانغون (رويترز)
أحد عناصر الأمن يقف حارساً في سجن إنسين في يانغون (رويترز)

أعلن المجلس العسكري الحاكم في بورما (ميانمار)، السبت، إصدار عفو عن نحو 6 آلاف سجين، في بادرة سنوية بمناسبة عيد الاستقلال.

وجاء في بيان للمجلس العسكري أن أكثر من 5800 معتقل، بينهم نحو 180 أجنبياً، سيمنحون العفو بمناسبة احتفال بورما بذكرى استقلال البلاد عن بريطانيا في الرابع من يناير (كانون الثاني) 1948.

وأدين 600 منهم بموجب المادة 505 من القانون الجنائي، وفق ما أوضح المتحدث باسم المجلس، زاو مين تون، في بيان أرسل إلى وسائل الإعلام.

وتنصّ هذه المادة على فرض عقوبة السجن لمدة أقصاها 3 سنوات على كل مَن يقوم بعمل من شأنه الإضرار بسمعة الجيش.

وأوضح المتحدث بأن «أغلبية» الأجانب الذين منحوا العفو من التايلانديين الذين أوقفوا في كازينوهات على الحدود بين البلدين.

وأشار الجيش إلى أنه اتخذ هذا القرار «لأسباب إنسانية، ومن باب الرأفة».

كما أعلن تخفيف عقوبة 144 شخصاً، حُكم عليهم بالسجن المؤبد، إلى السجن لمدة 15 عاماً.

ومنذ الانقلاب العسكري في فبراير (شباط) 2021، الذي أطاح بتجربة ديمقراطية قصيرة في بورما، اعتقل الجيش آلاف الأشخاص.

وتمنح الحكومة بانتظام العفو لآلاف السجناء خلال الاحتفالات بمناسبات وطنية أو الأعياد البوذية. ففي عام 2024، أفرج المجلس العسكري عن أكثر من 9 آلاف سجين في ذكرى الاستقلال.

وصباح السبت، أقيم الحفل السنوي في العاصمة نايبيداو تحت حراسة مشددة، أمام جمهور ضم نحو 500 عضو من الحكومة والجيش.

وألقى نائب قائد الجيش، سو وين، كلمة نيابة عن رئيس المجلس العسكري، مين أونغ هلاينغ، الذي كان غائباً.

وجدّد سو وين دعوة المجلس العسكري لعشرات المجموعات العرقية المعارضة، لإلقاء السلاح و«تسوية الوضع السياسي بالوسائل السلمية». كما أكد مجدداً التزام الجيش بتنظيم انتخابات ديمقراطية؛ داعياً إلى الوحدة الوطنية.