مجلس الأمن يجتمع اليوم بشأن حلب وبريطانيا تستدعي سفيري إيران وروسيا

قال دبلوماسيون، إن مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، سيدلي بإفادة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم عن عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من شرق حلب، بينما تواصلت ردود الفعل الدولية على عمليات النظام في المدينة وتهجير المدنيين والمقاتلين.
وطلبت فرنسا من مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة إطلاع مجلس الأمن الدولي، المؤلف من 15 عضوا، بشكل عاجل على «طبيعة عمليات إجلاء المدنيين وتسليم المساعدات الإنسانية في شرق حلب». بينما أعلن وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، أمس الخميس، أنه «استدعى» سفيري روسيا وإيران، للتعبير عن «قلقه العميق» حيال الوضع في مدينة حلب السورية.
وكتب جونسون على «تويتر»: «استدعيت للتو سفيري روسيا وإيران للإعراب عن قلقي العميق حيال (الوضع في) حلب. لا بد من حماية المدنيين وإدخال المساعدات».
وأورد بيان للخارجية البريطانية، أن جونسون الذي التقى السفيرين في شكل منفصل بعد ظهر أمس الخميس، «عبر بوضوح عن قلق الحكومة البريطانية حيال ما تقوم به إيران وروسيا في سوريا».
وقال جونسون في البيان، إن «روسيا وإيران لم تفيا بالتزاماتهما على صعيد القانون الإنساني الدولي عبر عدم تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية للمدنيين خلال حصار شرق حلب الذي استمر أشهرا عدة».
وأضاف الوزير البريطاني أن «لا فضل» لطهران وموسكو «في عملية الإجلاء القائمة اليوم (أمس)»، لافتا إلى أن البلدين «تسببا بمعاناة» لسكان شرق حلب.
إلى ذلك، أدان مجلس جامعة الدول العربية في اجتماع عقد على مستوى المندوبين الدائمين، أمس الخميس، ما وصفه بالممارسات والعمليات العسكرية «الوحشية» التي تقوم بها حكومة بشار الأسد وحلفائه ضد المدنين في حلب التي دمرتها الحرب والتي يجري إجلاء آلاف من سكانها. ودعا المجلس المجتمع الدولي في ختام الاجتماع الذي عقد بطلب من قطر في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إلى الضغط على دمشق لفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المدنيين في حلب.
وخلال الاجتماع، قال السفير أحمد قطان، مندوب السعودية: «نجتمع اليوم ونحن نشاهد بأعيننا حجم الدمار الهائل الذي أحدثه النظام السوري وحلفه ليس فقط في مدينة حلب الشهباء، بل في جميع المدن السورية منذ أكثر من خمس سنوات».
وقال أيضا إن «حكومة بلادي طلبت عقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تتولى بموجبها الجمعية العامة مسؤولية حماية الأمن والسلم في سوريا، وذلك لعجز مجلس الأمن الدولي وفشله في إيقاف العمليات العسكرية وجرائم الإبادة التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه ضد المدنيين والأبرياء».
ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية الجامعة العربية يوم الاثنين لمناقشة الوضع في حلب.
في أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إنه ناقش الوضع في سوريا والعراق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي. وتابع إردوغان أن الرئيس الأميركي سأل عما يمكن أن يقدمه من مساعدة عندما أبلغه عن الصعاب التي تكتنف عمليات إجلاء السكان من شرق حلب.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس سلوفينيا في أنقرة، أن ألفا و150 مدنيا وجريحا غادروا حلب حتى الآن.
وفي الرياض، عبرت هيئة حقوق الإنسان في السعودية، عن تنديدها واستنكارها الشديدين لما يحدث في سوريا عامة وفي حلب على وجه الخصوص.
وأضافت الهيئة أن «صمت المجتمع الدولي عن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وسيبقى شاهدًا على ازدواجية المعايير وتسييس حقوق الإنسان التي لطالما حذرت المملكة العربية السعودية منها».