إيفرتون يسقط آرسنال ويحرمه من مواصلة انطلاقته المميزة

فينغر شكا من قوة لاعبي ضيفه البدنية... وكومان أشاد بشراسة فريقه

أوزيل بعد سقوط آرسنال في  إيفرتون (إ.ب.أ) - رأسية أشلي وليامز (رقم 5) تنهي مسيرة آرسنال بلا هزيمة (أ.ف.ب)
أوزيل بعد سقوط آرسنال في إيفرتون (إ.ب.أ) - رأسية أشلي وليامز (رقم 5) تنهي مسيرة آرسنال بلا هزيمة (أ.ف.ب)
TT

إيفرتون يسقط آرسنال ويحرمه من مواصلة انطلاقته المميزة

أوزيل بعد سقوط آرسنال في  إيفرتون (إ.ب.أ) - رأسية أشلي وليامز (رقم 5) تنهي مسيرة آرسنال بلا هزيمة (أ.ف.ب)
أوزيل بعد سقوط آرسنال في إيفرتون (إ.ب.أ) - رأسية أشلي وليامز (رقم 5) تنهي مسيرة آرسنال بلا هزيمة (أ.ف.ب)

حول إيفرتون تأخره بهدف أمام ضيفه آرسنال إلى فوز 2 - 1 خلال المباراة التي جمعتهما في افتتاح منافسات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم والتي شهدت أيضا فوز بورنموث على ليستر سيتي 1 - صفر.
وربما يكون آرسين فينغر مدرب آرسنال شعر بمدى قدرة لاعبيه على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد البقاء 14 مباراة بلا هزيمة في المسابقة لكن الفريق لم يقدم لمحات تثبت ذلك خلال خسارته 2 - 1 أمام إيفرتون. وقال فينغر إن فريقه عانى في التعامل مع القوة البدنية لإيفرتون الذي حول تأخره بهدف إلى فوز 2 - 1 بفضل هدف بضربة رأس من أشلي ويليامز قرب النهاية في ملعب جوديسون بارك. وبدا أن الأمور تسير في مصلحة آرسنال عندما تقدم المتألق أليكسيس سانشيز بهدف من ركلة حرة غيرت اتجاهها بعد مرور 20 دقيقة ليرفع رصيده إلى 12 هدفا بالدوري هذا الموسم.
لكن إيفرتون كافح بقوة وتعادل بضربة رأس من شيموس كولمان قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، ثم سجل المدافع ويليامز هدف الانتصار بضربة رأس أخرى في الدقيقة 86. وقال فينغر لمحطة «بي تي» التلفزيونية: «واجهنا تحديات بدنية كثيرة وهذا أثر علينا لكن رغم ذلك كنا غير محظوظين بعض الشيء في التعرض للخسارة». وأضاف: «كان المنافس يشعر ببعض الخوف في البداية لكنه استعاد الثقة. نحن قاتلنا... لكن ربما نكون جعلنا الأمور سهلة على المنافس عندما تحولت المباراة إلى صراع بدني».
وهذه أول هزيمة لآرسنال في الدوري منذ تعثره في الجولة الافتتاحية على أرضه أمام ليفربول. وعندما يذهب آرسنال للعب في ضيافة مانشستر سيتي يوم الأحد المقبل قد يجد نفسه متأخرا بفارق تسع نقاط عن فريق أنطونيو كونتي الذي سيلعب قبلها بيوم واحد مع كريستال بالاس. وبعد وقوع آرسنال في صدام متكرر مع بايرن ميونيخ في دور 16 بدوري أبطال أوروبا فإن الفريق الفائز بالدوري الإنجليزي لآخر مرة في 2004 سيكون مطالبا بالتحلي بالحذر حتى لا ينتهي موسم آخر بدأ بقوة بنفس مصير المواسم الأخيرة. وهذا الأمر سيعتمد بدرجة كبيرة على مدة قدرة اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية على مواصلة التألق كما حدث في بداية الموسم. وقبل مواجهة إيفرتون سجل آرسنال 12 هدفا في آخر ثلاث مباريات في كل المسابقات، ويتقاسم الفريق أقوى خط هجوم برصيد 37 هدفا لكنه عانى أمام صمود إيفرتون. ولم يقدم مسعود أوزيل وسانشيز وثيو والكوت لمحات هجومية مؤثرة معظم فترات اللقاء أمام إيفرتون. وأشاد فينغر بالقوة الدفاعية لإيفرتون وقال: «دافع المنافس بشكل رائع حتى في أوقات سيطرتنا على اللقاء». وأضاف: «صنعنا الفرص لكن لم تكن الكثير منها خطيرة. بذلنا قصارى جهدنا ويشعر اللاعبون بإحباط كبير جدا».
في المقابل يعتقد رونالد كومان أن التحول لأسلوب لعب أكثر شراسة بعد بداية باهتة للمباراة التي انتهت بفوزه 2 - 1 على آرسنال كان مفتاح النجاح في وضع حد لمسيرة الفريق اللندني الخالية من الهزائم في 14 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز. وأبلغ مدرب إيفرتون وسائل إعلام بريطانية: «المفتاح كان الطريقة التي لعبنا بها بعد 20 دقيقة. هذا هو الفريق الذي نحب أن نراه. المواجهة والشراسة والضغط ولعب كرة القدم. كان الأمر سيئا حقا في البداية». وأضاف: «كنا نلعب كل كرة للوراء بدلا من الأمام وجعلنا الأمور صعبة. لا يوجد فرصة (في المعتاد) أمام آرسنال، فهو فريق جيد جدا. نقطة الضعف هي إذا واجهته بشراسة وفزت بالمعركة».
وواجه إيفرتون صعوبات في مواصلة بدايته الواعدة للموسم، وكان انتصاره على آرسنال الثاني فقط في آخر 12 مباراة. وتابع كومان: «إذا أظهرنا هذا الالتزام سيكون من الصعب الفوز على إيفرتون في جوديسون بارك. أتمنى أن يتعلم اللاعبون مما حدث، وما فعلناه بعد 20 دقيقة هو ما نحتاج إلى إظهاره. أتمنى أن ندرك من الآن فصاعدا حجم القوة التي يمكن أن نكون عليها إذا لعبنا بهذه الطريقة».
وسخر كومان من نظيره الفرنسي فينغر، لتكراره انتقاد الحكام، لا سيما بعد خسارة فريقه أمام مضيفه ايفرتون. ولم يكن فينغر راضيا عن قرارات الحكم مارك كلاتنبرغ لأنه منح إيفرتون ركلة ركنية في الدقائق الأخيرة، نتج عنها هدف الفوز لصاحب الأرض (في الدقيقة 86) من رأسية ويليامز. وانتقد كومان المدرب الفرنسي بعد المباراة قائلا: «لست متفاجئا بما صدر عن فينغر، لأنها المرة الثالثة تواليا التي أفوز بها كمدرب على أرضي ضد آرسنال»، مضيفا بتهكم: «في المرات الثلاث كان الحكم السبب. حسنا، عذرا آرسنال. فزنا (...) بسبب الحكم، نعتذر منكم!».
وكان فينغر شكا بعد المباراة من أن الركلة الركنية لم تكن صحيحة، لأن الكرة ارتدت من البديل دومينيك كالفيرت - ليوين قبل أن تخرج. وقال: «لم تكن ركلة ركنية. كان قرارا خاطئا (...) أنا مستاء جدا لأن كلاتنبرغ كان في وضع جيد جدا لرؤية اللاعب الذي حول الكرة لخارج الملعب. ليست المرة الأولى هذا الموسم التي نعاني من قراراته»، إلا أنه استدرك قائلا: «لا أريد التحدث عن الحكم كثيرا». ويستضيف إيفرتون - الذي يحتل المركز السابع في الترتيب - جاره ليفربول صاحب المركز الثالث في قمة منطقة مرسيسايد يوم الاثنين المقبل.
وسجل أشلي ويليامز هدفا من ضربة رأس قوية في الدقيقة 86 ليقضي على فرصه في استعادة صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه الجولة.
وبدا أن المهمة ستكون سهلة لآرسنال المتألق في الأسابيع الأخيرة عندما افتتح سانشيز التسجيل محرزا هدفه رقم 12 في المسابقة من ركلة حرة غيرت اتجاهها إلى الشباك في الدقيقة 20، لكن إيفرتون صعب الأمور عندما تعادل شيموس كولمان من ضربة رأس قبل دقيقة واحدة على انتهاء الشوط الأول وضغط من أجل الفوز بعدما عجز آرسنال عن التحكم في إيقاع اللعب. وفي الأنفاس الأخيرة ارتقى ويليامز عاليا ليستقبل الكرة بعد ركلة ركنية نفذها روس باركلي ليحرز هدفه الأول بقميص إيفرتون.
وفي المباراة الثانية، سقط ليستر سيتي، حامل اللقب، في فخ الهزيمة أمام مضيفه بورنموث صفر – 1، ويدين بورنموث بالفضل في هذا الفوز للاعبه مارك بوج الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 34، ورفع بورنموث رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثامن وتوقف رصيد ليستر سيتي عند 16 نقطة في المركز الرابع عشر.
وقال إيدي هاو مدرب بورنموث إنه لن يسمح للاعبين بأن يركنوا إلى ما حققوه، إذ إن تركيزه منصب على تحقيق الفوز على ساوثهامبتون مطلع الأسبوع المقبل بعدما تغلب فريقه على ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي. ويستضيف بورنموث غريمه في الساحل الجنوبي ساوثهامبتون يوم الأحد المقبل بعدما ارتقى إلى المركز الثامن برصيد 21 نقطة بعدما تغلب 1 - صفر على ضيفه ليستر سيتي.
وأبلغ هاو وسائل إعلام محلية بعد المباراة «الفريق يتطور ويتحسن مستواه وهناك الكثير في انتظارنا». وأضاف: «بالنسبة لي أتطلع دائما للمزيد وتحقيق الهدف التالي، وهو محاولة التغلب على ساوثهامبتون». واقترب بورنموث من المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية وسيعزز الفوز على ساوثهامبتون صاحب المركز 11 آماله في المشاركة في الدوري الأوروبي لكن هاو لم ينجرف مع الاحتفالات. وقال: «النادي تقدم سريعا حتى الآن.. أحيانا ربما يكون من الجيد للبعض الاسترخاء والاستمتاع بالمركز الذي نحتله. لن أقول أوروبا.. سأقول أريد رفع مستوى الفريق. أود أن أجعل الفريق أقوى». ويبتعد ساوثهامبتون بفارق نقطة واحدة عن بورنموث.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.