مذيع باكستاني شهير يتعرض لمحاولة اغتيال في كراتشي

حامد مير.. طالبان هددته من قبل بسبب توجهه العلماني

مذيع باكستاني شهير يتعرض لمحاولة اغتيال في كراتشي
TT

مذيع باكستاني شهير يتعرض لمحاولة اغتيال في كراتشي

مذيع باكستاني شهير يتعرض لمحاولة اغتيال في كراتشي

قالت الشرطة الباكستانية أمس إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على حامد مير، وهو صحافي باكستاني ومقدم برنامج حواري مشهور، في مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد.
ويقدم مير البرنامج الحواري الشهير «كابيتال» على قناة «جيو» التلفزيونية التي قالت إن المسلحين أطلقوا النار عليه من أسلحة آلية. وأصيب مير بثلاث طلقات نارية ويتلقى العلاج في المستشفى.
يذكر أن هذه هي المحاولة الثانية لاغتياله بعد محاولة عام 2012 تم فيها العثور على قنبلة في سيارته. وأشارت القناة إلى أن حميد مير يتلقى العلاج الآن في المستشفى بعد أن استقرت ثلاث رصاصات في أماكن متفرقة من جسمه.
وكان مير، الذي اشتهر بعد أن أجرى حوارا صحافيا مع أسامة بن لادن عام 1997، قد نجا من محاولة اغتيال في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2012، بعد أن تمكنت الشرطة من إبطال مفعول قنبلة زُرعت أسفل سيارته في إسلام آباد. وأعلنت آنذاك حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن العملية وبررت محاولة اغتياله بتوجهه العلماني.
وذكر المسؤول البارز بالشرطة بير محمد شاه أن مسلحا فتح النار أولا على سيارة مير، ثم طارده آخرون على دراجات نارية. وصرح قائد شرطة كراتشي، شهيد حيات، لقناة «جيو» التلفزيونية، بأن مير تلقى ثلاث طلقات في البطن والساقين، لكن يتوقع نجاته.
والعام الماضي عثرت السلطات على قنبلة تحت سيارة مير. وتعد باكستان إحدى أكثر دول العالم خطرا على الإعلاميين. وحثت لجنة حماية الصحافيين مؤخرا الحكومة الباكستانية على بذل مزيد من الجهود لحماية الصحافيين.
ويكتب مير، الذي اشتهر بإجرائه لقاء مع أسامة بن لادن في عام 1997، مقالاته باللغات الأردية والهندية والبنغالية، وهو أيضا محلل أمني يشارك بانتظام في المؤتمرات الدولية.
وكانت طالبان باكستان هددت بمهاجمة مير وصحافيين آخرين لتغطيتهم قضية إطلاق النار على المراهقة الباكستانية ملالا يوسف زاي في أكتوبر (تشرين الأول) 2012. وكانت ملالا اشتهرت بسبب دفاعها عن تعليم الفتيات في مسقط رأسها بوادي سوات بشمال غربي باكستان.
وينظر إلى مير على أنه ناقد للمؤسسات الأمنية القوية في باكستان، بما في ذلك الجيش ووكالة الاستخبارات. وذكرت قناة «جيو» أن مير أبلغ الحكومة وأصدقاء مقربين بأنه يحمل الاستخبارات الباكستانية ورئيسها مسؤولية أي محاولة لاغتياله. وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» التي تراقب وسائل الإعلام العالمية، في تقريرها السنوي الذي صدر في فبراير (شباط) الماضي، إن باكستان تعد واحدا من أكثر الأماكن خطورة بالنسبة للصحافيين في العالم.
وفي مارس (آذار) الماضي، تم استهداف الصحافي رضا رومي، الذي يعمل في قناة «إكسبريس تي في» التلفزيونية الخاصة، في مدينة لاهور الواقعة شرق البلاد. ونجا رومي، الذي كثيرا ما ينتقد حركة طالبان، لكن سائقه قتل وأصيب حارس أمن في الحادث.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.