«مطعم مها» يقدم الأكلات الشعبية المصرية في قلب تورونتو بكندا

بدءًا من «الفول والفلافل»... وصولاً إلى «الحواوشي» و«المسقعة»

«مطعم مها» يقدم الأكلات الشعبية المصرية في قلب تورونتو بكندا
TT

«مطعم مها» يقدم الأكلات الشعبية المصرية في قلب تورونتو بكندا

«مطعم مها» يقدم الأكلات الشعبية المصرية في قلب تورونتو بكندا

في قلب تورونتو التي تعد أكبر مدينة كندية، يقع مطعم «مها»، الذي يقدم الأكلات الشعبية المصرية الشهيرة، والذي تسعى صاحبته إلى تعريف الجنسيات الأخرى بالهوية المصرية، من خلال الطهي والخبز وتقديم أشهى الأطباق المصرية.
وعن فكرة المطعم قالت مها برسوم لـ«الشرق الأوسط»: «في عام 2000 انتقلت للحياة في تورونتو - كندا مع عائلتي، وفي خلال أحد لقاءات العمل قمت بطهي إحدى الأكلات المصرية التي أجيدها، والتي نالت إعجاب زملائي الذين نصحوني بالعمل في (الكيتيرينغ)، وهي خدمة الطهي الخاص للمناسبات والحفلات. بالفعل بدأت في هذا العمل الخاص بمساعدة ابنيّ مارك ومونيكا».
وتكمل برسوم: «ولكن أن يكون لي مطعم خاص، كان حلما من أحلامي منذ زمن طويل، منذ كنت في سن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة من عمري، لأنني أحب دائما طهي الطعام وتقديم الأكلات الشهية لعائلتي وأصدقائي. وفي كل مرة كنت أمر أمام مطعم صغير أنظر إليه وأقول لنفسي: إذا استطعت الحصول علي مكان صغير مثل هذا سوف أحوله إلى جنة صغيرة تقدم ما لذ وطاب إلى الجميع».
وتكمل مها «لكني لم أقرر أن أقدم على تلك الخطوة إلا بعد انتهاء دراسة ابنيّ مارك ومونيكا اللذين بفضلهما ودعمهما اكتمل الحلم وتحقق بافتتاح المطعم في عام 2014 وأطلقت عليه اسم maha’s».
ويقدم مطعم مها قائمة طعام متنوعة من أشهر الأطباق الشعبية المصرية، التي يتميز بها المطبخ المصري لوجبات الإفطار والغذاء، والتي تتنوع بين أطباق البقوليات الشهيرة مثل الفول والفلافل والعدس، وأطباق البصارة والمسقعة والكشري، وكذلك أطباق من اللحوم والكبدة الإسكندراني وشطائر الدجاج والجمبري، وكذلك الخضراوات، خاصة الملوخية والقرنبيط المقلي والبطاطس المقلية بطريقة مميزة ومختلفة تلاقي إعجاب الزائرين ورواد المطعم.
ويضم فريق العمل 20 فردا من جنسيات مختلفة، ويظهر الديكور الخاص بالمكان أجواء من القاهرة، باستخدام الصور الفوتوغرافية واللوحات المعلقة على جدرانه البيضاء، وكذلك المصابيح النحاسية والزجاجة والجداريات الفرعونية، والأواني الفخارية المستخدمة في تزيين المكان، وكذلك الطاولات والمقاعد الخشبية التي تشبه مقاعد المقاهي الشعبية في القاهرة.
وعن الصعوبات التي واجهتها مها في مشروعها تقول: «أكثر الصعوبات التي واجهتها كانت العثور على الموظفين المناسبين، ولأننا نحن فقط المصريون الذين نعمل في المطعم، كان علينا أن نعلم باقي فريق العمل لدينا كل شيء من الصفر، لأن المطبخ المصري غير معروف تفاصيله وأسرار نكهاته بشكل كبير في هذه البقعة من العالم، وبالتالي كان هذا الأمر يؤدي لساعات عمل إضافية مرهقة».
ويستقبل المطعم جنسيات مختلفة من الزائرين، من المصريين والكنديين والعرب من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، ومن تونس والمغرب، ومن أوروبا، ومن آسيا الهند والصين واليابان ومن أفريقيا وأميركا اللاتينية.
ويحرص فريق العمل على الاحتفال بالأعياد المصرية، وإضافة الإطباق المميزة إلى قائمة الطعام، مثل عيد شم النسيم، وتقديم البيض الملون والأسماك المملحة، وكذلك أصناف الحلويات من الكعك والبيتيفور في عيد الفطر المبارك، والكنافة والبسبوسة في شهر رمضان الكريم، وأطباق الفتة والرقاق في عيد الأضحى.
وتؤكد مها أنها تسعى دائما إلى خلق مساحة من الوطن خارج حدوده الجغرافية، بالتعبير عن هذا الحب والامتنان عن طريق طهي وتقديم الأطباق المصرية الأصلية التي تعبر عن الهوية المصرية.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.