كومبيوتر «سمارت ديسك» من «ديل» في مواجهة «سرفيس استوديو» من «مايكروسوفت»

كومبيوتر «سيرفيس استوديو» من «مايكروسوفت»
كومبيوتر «سيرفيس استوديو» من «مايكروسوفت»
TT

كومبيوتر «سمارت ديسك» من «ديل» في مواجهة «سرفيس استوديو» من «مايكروسوفت»

كومبيوتر «سيرفيس استوديو» من «مايكروسوفت»
كومبيوتر «سيرفيس استوديو» من «مايكروسوفت»

تستعد «ديل» للدخول في تحديات جديدة بعد طرح «مايكروسوفت» كومبيوتر «سرفيس استوديو». وكشفت «ديل» النقاب عن كومبيوتر شخصي على غرار «سرفيس استوديو» يرمي لاجتذاب المهنيين المبدعين؛ لكن الكومبيوتر الجديد لا يمثل نسخة طبق الأصل من «سرفيس استوديو».
وكانت «إتش بي» قد طرحت أول كومبيوتر شخصي موجه لخدمة أصحاب الميول الإبداعية وحمل اسم «سبراوت»، منذ عامين.
من جانبها، أعلنت «ديل» أنها تعمل على ما أطلقت عليه اصطلاحا اسم «ديل سمارت ديسكDell Smart Desk «منذ قرابة ثلاثة أعوام. وفي غضون فترة قصيرة من طرح «سرفيس استوديو»، خرجت الشركة عبر «تويتر» لتعلن أن «سمارت ديسك» سيصدر الإعلان رسميًا عن طرحه بالأسواق خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في يناير (كانون الثاني) المقبل.

«سمارت ديسك»

في الواقع، يبدو أن «سمارت ديسك» أكثر تعقيدًا بعض الشيء من «سرفيس استوديو»، وبالنظر إلى الكومبيوتر الذي طرحته «مايكروسوفت»، نجد أنه يعد بصورة أساسية كومبيوترا لوحيا ضخما من الممكن التفاعل معه بسهولة عبر اللمس، لفترات طويلة.
في تلك الأثناء، يمثل الكومبيوتر المكتبي الذكي الذي أنتجته «ديل» مزيجًا من كومبيوتر لوحي على غرار «سرفيس استوديو» وشاشة كومبيوتر عادية، كما تقول مجلة «بي سي وورلد». كما يضم الكومبيوتر الصادر عن «ديل» نسخة خاصة به من «سرفيس ديال» التي جرى العمل على تطويرها منذ عام 2014.
في المقابل، نجد أن «سبراوت Sprout «الصادر عن «إتش بي» لا يستلزم أيًا من أدوات التحكم، لكنه يتضمن جهازا للمسح لصنع صور ثلاثية الأبعاد، ويستخدم آلة عرض، إضافة إلى وسائل للأعمال الخاصة لتعديل الصور مباشرة.
ويعرض «سمارت ديسك» الأجزاء التفاعلية الحيوية للتطبيق بالجزء اللوحي من الجهاز، في الوقت الذي تظهر فيه نتائج العمل على الشاشة العادية. وعلى سبيل المثال، إذا كنت تتطلع إلى خريطة في نسق «ستريت فيو» (منظر الشارع)، فإن الخريطة الفعلية ستكون على الكومبيوتر اللوحي بينما الصور على شاشة الكومبيوتر. ومن الممكن أن تعمل عليها بوضع لوحة مفاتيح وأدوات مزج أمامك على الكومبيوتر اللوحي، بينما يظهر الشكل الجديد على شاشة الكومبيوتر.
وحتى الآن، لم تكشف أي معلومات تفصيلية عن «سمارت ديسك»، مثل اسمه الرسمي أو حتى السعر، وإنما كل ما نعرفه أن «ديل» ستعرض الكومبيوتر الجديد أثناء معرض الإلكترونيات الاستهلاكية، ومن المنتظر أنه تعلن المزيد عن منتجها الجديد بحلول ذلك الوقت.
أما الجانب الخفي من القصة، فإن «سمارت ديسك» من «ديل» قد يمثل ثمرة جهود استمرت 3 سنوات. ومع إعلان «مايكروسوفت» عن «سرفيس استوديو» و«ويندوز 10 كرييترز أبديت»، فإن الوقت الآن يبدو مثاليًا للإعلان عما يبدو مؤكدًا أنه يمثل استثمارًا عالي التكلفة.



خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
TT

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية ليست مجرد تقنية تقليدية أو عادية، بل هي القلب النابض للتطبيق، وهي التي جعلته مميزاً عن أي منصة أخرى منافسة لها.

عبقرية خوارزمية «تيك توك»

خوارزمية «تيك توك» تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتقديم تجربة شخصية فريدة لكل مستخدم. من خلال تحليل التفاعلات، ومدة المشاهدة، والسلوكيات السابقة، تُقدّم الخوارزمية محتوى مثيراً وجديداً على صفحة «For You» يجعل المستخدم يشعر بأن المحتوى صُمم خصيصاً له، ما يجعل المستخدم يستمر في المشاهدة دون توقف.

هذا التخصيص الدقيق لا يقتصر على تعزيز شعبية الفيديوهات فقط وانتشارها، بل يساعد أيضاً منشئي المحتوى الجدد على الوصول لجمهور واسع بسهولة، مما يعزز التنوع والابتكار على المنصة.

كيف تعقّد الخوارزمية الأزمة القانونية؟

تمثل خوارزمية «تيك توك» عقبة رئيسية في الأزمة الحالية بين «بايت دانس» (ByteDance) والحكومة الأميركية. السبب هو أن هذه الخوارزمية تُعتبر واحدة من أكثر التقنيات قيمة في العالم، وهي مدرجة ضمن قائمة التقنيات التي تتطلب موافقة الحكومة الصينية قبل تصديرها.

هذا يعني أن بيع «تيك توك» إلى جهة أميركية لن يكون مجرد صفقة مالية، بل سيكون مصحوباً بتحديات قانونية وسياسية تتعلق بنقل التكنولوجيا.

الخوارزمية تحت المجهر الأمني

أحد أسباب تصاعد الأزمة هو القلق من أن الخوارزمية قد تُستخدم لجمع بيانات المستخدمين الأميركيين أو التأثير على آرائهم. ورغم أن «تيك توك» تنفي هذه المزاعم، فإن طبيعة الخوارزمية التي تعتمد على معالجة كميات ضخمة من البيانات تجعلها محور قلق كبير بالنسبة للحكومات.

مستقبل «تيك توك» والخوارزمية

في ظل القرار الأميركي ببيع التطبيق أو حظره، قد تُصبح خوارزمية «تيك توك» نقطة تفوق أو عقبة. إذا تمكنت «بايت دانس» من التوصل إلى اتفاق يحافظ على سرية الخوارزمية، قد يُساهم ذلك في استمرار نجاح التطبيق عالمياً. أما إذا فرضت الحكومة الأميركية سيطرة كاملة، قد يُغير ذلك جوهر تجربة «تيك توك» كما يعرفها المستخدمون اليوم.

معركة «تيك توك» في الولايات المتحدة ليست مجرد قضية قانونية أو اقتصادية، بل هي صراع على مستقبل التكنولوجيا، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بخوارزمية تُعتبر واحدة من أعظم الابتكارات الرقمية في العصر الحديث. قدرتها على البقاء أو التكيف مع الضغوط القانونية قد تكون العامل الحاسم في كتابة مستقبل التطبيق.