جزر الكناري... وجهة محبي الدفء في «عز الشتاء»

مناخ أفريقي وطبيعة بركانية وشواطئ خلابة

جزر الكناري... وجهة محبي الدفء في «عز الشتاء»
TT

جزر الكناري... وجهة محبي الدفء في «عز الشتاء»

جزر الكناري... وجهة محبي الدفء في «عز الشتاء»

تعتمد جزر الكناري، وهي 7 جزر رئيسية وعدد من الجزر الأصغر حجما، على السياحة في ثلث دخلها القومي. وهي تستقبل سنويا نحو 12 مليون سائح. أما بقية الاقتصاد، فيعتمد على صناعة البناء، وعلى الزراعة، خصوصا الموز والتبغ للتصدير، وهناك كثير من المحاصيل الأخرى للاستهلاك المحلي.
ويبلغ حجم اقتصاد جزر الكناري، وهي جزء من إسبانيا، نحو 25 مليار يورو. واستفادت الكناري من تدفق رأس المال الأجنبي خلال الثمانينات والتسعينات من أجل التنمية السياحة، مما أسفر عن نمو سنوي في اقتصادها لا يقل عن 5 في المائة. ويسمح الاتحاد الأوروبي لجزر الكناري بتقديم إعفاءات ضريبية للمستثمرين بوصفها مناطق استثمار خاصة.
وبداية من عام 2017 سوف تبدأ شركة «ريبسول» الإسبانية في التنقيب عن البترول في المياه الإقليمية للجزر بعد ثبوت وجود احتياطات يمكنها أن تنتج مائة ألف برميل يوميا تغطي 10 في المائة من الاحتياجات الإسبانية. ولكن الجزر تحتج على نشاط التنقيب الذي يمكن أن يؤثر على البيئة البحرية. وتنظر القضية حاليا في المحاكم الإسبانية.
وتتميز جزر الكناري بمناخها الدافئ شتاء الذي يجذب إليها ملايين السياح الأوروبيين هربا من صقيع الشتاء الأوروبي. وتجذب الجزر الإسبانية على وجه الخصوص السياح البريطانيين بنسبة الثلث من مجموع السياح الزائرين، يليهم السياح الإسبان بنسبة 22 في المائة، ثم الألمان بنسبة 21 في المائة. ومن بين جزر الكناري، تستقبل جزيرة تاناريف العدد الأكبر من السياح، تليها جزيرة غران كناريا، ثم لانزروتي.
ومن عوامل الجذب السياحي في تاناريف محمية تييدي التي تحوي أكبر جبل في إسبانيا، وثالث جبل بركاني في العالم. وهو يستقبل 2.8 مليون سائح سنويا. ويعد وجود هذه الجبال مع الشواطئ الهادئة وقرب الجزر من أوروبا من عوامل الجذب السياحي القوية. وتقع في الجزر بعض مواقع التليسكوب الموجهة للفضاء للاستفادة من نقاء الأجواء في الجزر.
ورغم أنها جزء من إسبانيا، فإنها تتبع التوقيت البريطاني لخط غرينيتش الذي يتقدم ساعة عن إسبانيا. ولخدمة السياحة في الجزر، توجد 8 مطارات، وشبكة طرق حديثة تربط أطراف كل جزيرة. كما ترتبط الجزر بعضها ببعض عن طريق شبكة بحرية تنقل المركبات والبضائع والسياح. وتقطع المعديات السريعة المسافة بين تاناريف ولابالما في ساعتين ونصف الساعة.
أما أكبر مطار في الجزر، فهو يقع في غران كناريا، وهو الخامس حجما في كل إسبانيا. أما ميناء لاس بالماس، فهو أكبر ميناء بحري ورابع أكبر ميناء تجاري في إسبانيا، وتعمل منه كبرى شركات النقل والحاويات في العالم. ويوجد في جزيرة تاناريف مطاران؛ أحدهما في شمالها، والآخر في جنوبها. وفي عام 2007 تم افتتاح خط ترام يربط بين مدينتي سانتا كروز وكريستوبال دولا لاغونا.
من الأخطاء الشائعة ربط اسم جزر الكناري بطيور الكناري، فالاسم مشتق من أصل لاتيني يعني «جزر الكلاب»، وقد أطلق عليها هذا الاسم في العصور القديمة ملك موريتانيا جوبا الثاني، لأنها كانت مليئة بالكلاب بأحجام ضخمة. كما أن هناك اعتقادا بأن سكان الجزر القدامى كانوا يعبدون الكلاب، ولهم علاقة بقدماء المصريين في عبادة أنوبيس. كما تشير مصادر أخرى إلى أن أصل الاسم يعود إلى قبائل بربرية تسكن جبال الأطلس في المغرب اسمها «كناري».
وتقع الجزر على مسافة مائة كيلومتر من الشاطئ المغربي، وهي الأبعد جنوبا ضمن مناطق الاتحاد الأوروبي، وتقع في 7 جزر، بالإضافة إلى عدد من الجزر الأصغر حجما. ومن الأكبر إلى الأصغر، يمكن ترتيب جزر الكناري كالتالي:
> تاناريف: وهي تمتد بمساحة ألفي كيلومتر مربع، ويسكنها نحو المليون نسمة، وهي الأكثر سكانا بين كل الجزر الإسبانية. وتضم الجزيرة أكبر مدينتين في جزر الكناري هما سانتا كروز وكريستوبال دولا لاغونا، والأخيرة مصنفة من اليونيسكو مدينة تراثية، وهي موقع لأقدم جامعة في جزر الكناري. وتضم الجزيرة أيضا أكبر جبل في إسبانيا بارتفاع 3.700 متر. وبها أيضا وقعت أكبر كارثة جوية عندما اصطدمت طائرتي «جامبو»، مما أدى إلى مصرع 583 شخصا في مارس (آذار) عام 1977.
> فويرتيفنتورا: ولا تزيد مساحة الجزيرة على 1660 كيلومتر مربع، وهي ثانية كبرى الجزر في مجموعة جزر الكناري من حيث المساحة. وأعلنت منظمة اليونيسكو أن هذه الجزيرة محمية طبيعية. ولا يزيد تعداد الجزيرة على مائة وعشرة آلاف نسمة، وهي من أقدم جزر المجموعة، وتظهر عليها عوامل التعرية التاريخية.
* غران كناريا: تضم الجزيرة نحو 850 ألف نسمة، وأكبر مدينة بها هي لاس بالماس، وتعدادها 378 ألف نسمة، وهي عاصمة جزر الكناري بالاشتراك مع سانتا كروز. وهي تمتد على مساحة 1560 كيلومترا مربعا، وتتمتع بطبيعة جبلية مع شواطئ رملية تجذب إليها السياح سنويا.
> لانزروتي: وهي الجزيرة الأكثر قربا من الشاطئ الأفريقي، ومن أقدم جزر الكناري، وبها آثار لنشاطات بركانية حديثة. وهي صغيرة نسبيا، فلا تتعدي مساحتها 845 كيلومتر مربعا، ويسكنها 140 ألف مواطن. أما عاصمتها فتسمى ارسيف.
> لابالما: الجزيرة بالكامل محمية طبيعية، وليست بها نشاطات بركانية حديثة، وتمتد مساحتها على 708 كيلومترات مربعة، ويسكنها 86.5 ألف نسمة. وكان آخر نشاط بركاني فيها عام 1971. وبالجزيرة ثاني أعلى جبال الكناري، بارتفاع 2423 مترا، وعاصمتها سانتا كروز.
> لاغوميرا: وهي من الجزر الصغيرة التي لا تتعدى مساحتها 369 كيلومترا مربعا، ويسكنها 23 ألف نسمة. وبها محميات طبيعية تجذب إليها بعض السياح. عاصمة الجزيرة تسمى سان سباستيان.
> الهيرو: وهي تقع في أقصى غرب جزر الكناري، وتغطي مساحة 268 كيلومترا مربعا، ولذا فهي أصغر جزر الكناري السبع، كما أنها الأقل تعدادا، بسكان لا يتجاوز عددهم 11 ألف نسمة. وتم إعلان الجزيرة محمية طبيعية في عام 2000. عاصمتها تسمى فالفيردي، وكان الاعتقاد السائد قديما أنها آخر مساحة أرضية غربا قبل اكتشاف الأميركتين.
جزر الكناري ذات مناخ قاري صحراوي، يخفف المحيط والارتفاع الجغرافي من درجة حرارته صيفا. ومن الناحية المناخية، تعد هذه الجزر قاحلة، وإن كان بها بعض الغابات والمناطق الرطبة. وهي دافئة معظم فترات العام مع درجات حرارة تتراوح بين 21 درجة في شهر يناير (كانون الثاني)، و29 درجة مئوية في شهر أغسطس (آب). وتبلغ ساعات سطوع الشمس فيها ذروتها في شهر يوليو (تموز) من كل عام بمتوسط يصل إلى 300 ساعة.
وعلى مر السنين، زار الجزيرة كثير من الأساطيل المستكشفة والغازية، كان أولها من الفينيقيين، ثم الإغريق، ثم أهل قرطاجنة، والرومان الذين أطلقوا عليها اسم جزر نيفاريا. وعندما بدأ الأوروبيون عصر الاستكشافات، وجدوا قبائل «الكناري» تعيش حياة بدائية وتتحدث لغة شبيهة بلغة البربر من شمال أفريقيا. ومنذ القرن الـ14 تناوب على الجزيرة مستعمرون من إسبانيا ومن البرتغال. وعقدت الدولتان اتفاقية تؤول بمقتضاها ملكية جزر الكناري إلى إسبانيا، بينما تحصل البرتغال على كل الجزر الجنوبية مثل جزر الأزور وماديرا وجزر الرأس الأخضر.
وقبل السياحة كانت جزر الكناري تعتمد على زراعة المحاصيل المدارية، مثل قصب السكر. وفي مرحلة لاحقة من القرن الثامن عشر شهدت الجزر هجرة جماعية إلى العالم الجديد في أميركا الجنوبية وجزر البحر الكاريبي وتكساس وكوبا. وما زالت حضارة وتقاليد أهل الكناري تسود في بعض الدول اللاتينية مثل بورتوريكو.
* ماذا تفعل في عطلة بجزر الكناري؟
* هناك كثير من الأنشطة السياحية التي يمكن القيام بها في جزر الكناري، حيث الرياح من المحيط الأطلسي تتيح فرصة مثالية للتزلج على الماء، من إمكانية التدرب في مراكز بحرية تعمل طوال العام.
يمكن أيضا القيام برحلات زوارق إلى جزيرة لوبوس حيث ينتشر الغوص على شواطئها الهادئة، كما تنطلق رحلات بحرية إلى عرض المحيط لمشاهدة الحيتان والدلافين. البعض يفضل الذهاب إلى القرى المنتشرة على جبال جزر الكناري للتمتع بمشاهد خلابة على مرمى البصر. كما يتوجه بعض السياح إلى فوينتفينتورا لمراقبة الأجرام السماوية ليلا في السماء الصافية، وينظم بعض المطاعم الجبلية هذه المناسبات مع خبراء لشرح الخريطة السماوية فوق الجزر.
وتقدم المطاعم المحلية كثيرا من الوجبات من إنتاج مزارع الجزر. وتسعى الفنادق إلى تقديم خدمات الإقامة والطعام للسياح وفق باقات سياحية شاملة. ويفضل بعض السياح التمتع بالطقس المشمس بجانب حمامات السباحة في الفنادق.
هذا العام يوجد إقبال غير عادي على جزر الكناري، لدرجة أن واحدا من كل خمسة سياح بريطانيين يبحث عن عطلة خلال فترة نهاية العام، يتوجه إلى جزر الكناري، نظرا لمناخها الدافئ، وقربها النسبي من بريطانيا. وأكد موقع «ترافيل سوبر ماركت» أن تاناريف حصلت على الموقع الأول في البحث عن عطلات نهاية العام، بينما جاءت نيويورك في المركز الثاني، وجاءت لانزروتي في المركز الرابع، وغران كناريا في المركز السادس بعد دبي.



دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
TT

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد وتذوق الأطباق الخاصة بكل مدينة.

البعض يفضِّل تمضية عطلة الأعياد في أماكن دافئة مثل أستراليا ونيوزيلندا وجزر المالديف وتايلاند والبرازيل، إنما الغالبية الكبرى تفضِّل عيش تجربة العيد في مدن باردة تستمد الدفء من أنوار العيد وزينته التي تتحول إلى مشروع تتنافس عليه البلدان والمدن حول العالم؛ لتقديم الأفضل واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح لرؤية التصاميم التي لا يمكن وصفها إلا بالروعة والإبداع.

عندما نذكر زينة أعياد الميلاد تخطر بعض المدن على أذهاننا؛ مثل نيويورك ولندن وباريس، وقد يكون السبب هو انتشار الأفلام السينمائية الكثيرة التي تصور الزينة، وتكون قصصها الخيالية مرتبطةً بالعيد.

وزينة العيد لا تقتصر فقط على الشوارع والأماكن العامة، إنما تتبناها المحلات التجارية لتصبح شريكاً مهماً في لعبة المنافسة العالمية للفوز بلقب «المتجر صاحب أجمل واجهة» في موسم الأعياد، وهذا ما نجحت فيه متاجر «هارودز»، و«سيلفردجز»، و«هارفي نيكولز»، ومحلات تجارية كثيرة في شارع بوند ستريت بلندن، أما في باريس فمتجر «غاليري لا فايت» أصبح أيقونة حقيقية لزينة العيد.

«ونتر وندرلاند» في لندن (غيتي)

إليكم جولة على أجمل الأماكن التي تتألق بأضواء وزينة العيد:

نيويورك، وتحديداً في «روكفيلير سنتر»؛ حيث تجد شجرة عيد الميلاد العملاقة بطول يزيد على 77 قدماً، ومزينة بشريط من الأضواء يزيد طوله على 5 أميال و45 ألف لمبة. الشجرة تُزرَع في النرويج. وبدأ هذا التقليد السنوي منذ عام 1933، وحينها أُضيئت أول شجرة، وبعد نحو قرن من الزمن لا يزال محبو الأعياد يتهافتون إلى هذا المكان لرؤية الشجرة وزينة العيد. ويُقدَّر عدد الزوار الذين يطوفون بالمكان يومياً بنحو نصف مليون شخص.

فيينا، تشتهر بأسواق عيد الميلاد التي تقام في ساحة «راثاوسبلاتز» التي تلبس زي العيد، وتنتصب الأكواخ الخشبية التي تبيع الهدايا والمأكولات الخاصة بالعيد.

باريس، شهيرة جداً بزينة العيد، لا سيما في شارعها الأهم، الشانزليزيه، المضاء بملايين الأضواء، إلى جانب واجهات المحلات التجارية التي تخلق أجواء ساحرة.

شجرة متجر «غاليري لا فاييت» في باريس هذا العام (أ.ف.ب)

ولكن يبقى متجر «غاليري لا فاييت» العنوان الأجمل لرؤية الزينة الخارجية والداخلية، ففي كل عام يتبدَّل شكل الشجرة في الداخل، وهذا العام تم اختيار تصميم عصري جداً وإضاءة «نيون» بيضاء، من الممكن رؤيتها عن قرب من الطابق السادس، فهناك جسر معلق يساعدك على الاقتراب من الشجرة التي تتوسط المبنى والتقاط أجمل الصور التذكارية. الحجز المسبق ليس إلزامياً، ولكنه يختصر عليك مدة الانتظار.

أما بالنسبة لمتجر «برينتان» فهو مميز بزينة واجهاته الخارجية، ويبقى برج إيفل الرابح الأكبر، ويزداد سحراً مع عروض الأضواء التي يتباهى بها في هذه المناسبة.

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

كوبنهاغن، من أجمل مدن الدنمارك، وهناك شبه إجماع على أنها مدينة نابضة بالحيوية ولقبها «مدينة أعياد الميلاد»، وفي هذه الفترة من العام يزداد سحرها وتتحول «حدائق تيفولي» في وسطها إلى عالم خيالي من الأضواء والأكواخ الجميلة.

افتُتحت هذه الحدائق عام 1843 ومنذ ذلك الحين أصبحت ملاذاً للزوار والسياح القادمين إلى العاصمة الدنماركية.

تقام فيها عروض جميلة للأضواء تلقي بإنارتها على «بحيرة تيفولي»، إلى جانب الألعاب النارية التي تقام في الأسبوع الفاصل بين عيدَي الميلاد ورأس السنة.

زينة العيد في طوكيو (أدوبي ستوك)

طوكيو، في موسم الأعياد تنسيك هذه المدينة اليابانية موسمَ أزهار الكرز في الربيع، فتكون خلال شهرَي نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) مزينةً بأنوار العيد وتُقام في شوارع أوموتيساندو وهاراجوكو عروض جميلة عدة، وتنتشر في تلك المنطقة أشجار العيد بتصاميم ثلاثية الأبعاد. ومن بين العروض الشهيرة أيضاً إضاءة أبكبوكوريو المذهلة.

موناكو، قد تكون شهيرة بسباق السيارات «Monaco Grand Prix»، ونادي اليخوت، ولكن هذا لا يعني أن تلك الإمارة الراقية لا تتفنن في موسم الأعياد والزينة المرافقة لها.

فابتداءً من شهر نوفمبر تزدان ساحة قصر مونتي كارلو بأضواء العيد، وتقام عروض خاصة يومياً، كما تتزين ساحة كازينو مونتي كارلو المقابلة لفندق «أوتيل دو باري (Hotel De Paris)» بأجمل زينة تتناغم مع روعة معمار المباني المحيطة. وتنتشر الأكواخ التي تبيع الهدايا على طول الريفييرا.

أسواق العيد في برلين (أدوبي ستوك)

برلين، من بين المدن الألمانية الشهيرة بأسواق عيد الميلاد، ومن أهمها سوق «جندار ماركت» وسوق «شارلوتنبورغ» وهما تجمعان بين التقاليد الأوروبية والأضواء الساحرة. من دون أن ننسى «بوابة براندنبور»، التي تضيف رونقاً خاصاً بأضوائها وزينتها.

لندن، قد تكون من أجمل المدن التي تعرف كيف تتأنق في موسم الأعياد، فشارعا أكسفورد وريجنت ستريت مشهوران بعروض الإضاءة الفريدة. إضافة إلى ساحة «كوفنت غاردن» التي تشتهر بشجرة عيد الميلاد العملاقة.

«ونتر وندرلاند» في لندن (الشرق الأوسط)

«ونتر وندرلاند» في هايد بارك، هي الحديقة ومدينة الملاهي التي يقصدها الملايين خلال فترة الأعياد لتذوق ألذ الأطباق، واللعب في كثير من الألعاب التي تناسب الصغار والكبار. فهي واحدة من أشهر الفعاليات الشتوية التي تقام سنوياً في قلب هايد بارك، وتعدّ وجهةً مثاليةً للعائلات والأصدقاء الباحثين عن أجواء احتفالية مليئة بالإثارة والتسلي.

ينتشر فيها أكثر من 100 كشك خشبي لبيع الهدايا اليدوية، والديكورات، والحلويات التقليدية. بالإضافة إلى ساحة تزلج مفتوحة في الهواء الطلق وعروض السيرك و«مغارة سانتا كلوز»؛ حيث يلتقي الأطفال تلك الشخصية الشهيرة ويلتقطون الصور. الحجز المسبق ضروري، وننصح أيضاً بارتداء أحذية مريحة وملابس دافئة.

العيد في البرازيل (أدوبي ستوك)

ريو دي جانيرو، من المدن الجميلة أيضاً خلال فترة الأعياد، ففيها شجرة عيد الميلاد العائمة في «بحيرة رودريغو دي فريتاس»، وهي من الأكبر في العالم. ومن الضروري زيارة شاطئ كوباكابانا، التي تضفي أجواء استوائية مميزة.

ستراسبورغ، تُعرف بـ«عاصمة عيد الميلاد»، مع أسواقها الشهيرة وشوارعها التي تكتسي بالأضواء الدافئة.

زيوريخ، من أجمل مدن سويسرا خلال موسم الأعياد، لا سيما شارع باهنهوف المزين بأضواء العيد الساحرة، والاحتفالات على البحيرة التي تتضمّن عروض أضواء وموسيقى مميزة.

دبي، تُقدَّم في «مول الإمارات» و«دبي مول» زينة فخمة وعروضٌ ضوئية في الداخل والخارج، وتُقام الألعاب النارية عند برج خليفة في ليلة رأس السنة، وهي من الأضخم عالمياً.

مدينة كيبيك، وتحديداً البلدة القديمة، تبدو فيها فترة الأعياد وكأنها لوحة شتوية مع زينة العيد والثلوج المتراكمة. سوق عيد الميلاد تضفي أجواء أوروبية تقليدية وسط طبيعة كندية خلابة.