الصينيون يفوزون بنصيب الأسد في قائمة مليارديرات قطاع السيارات عالميا

ارتفاع أرباح الشركات الحكومية الصينية بنسبة 3.‏3 في المائة خلال الربع الأول

بدأت صناعة وتجارة السيارات في الصين متأخرة لكنها تحقق أرقاما عالية بسبب نمو الطبقة المتوسطة هناك («الشرق الأوسط»)
بدأت صناعة وتجارة السيارات في الصين متأخرة لكنها تحقق أرقاما عالية بسبب نمو الطبقة المتوسطة هناك («الشرق الأوسط»)
TT

الصينيون يفوزون بنصيب الأسد في قائمة مليارديرات قطاع السيارات عالميا

بدأت صناعة وتجارة السيارات في الصين متأخرة لكنها تحقق أرقاما عالية بسبب نمو الطبقة المتوسطة هناك («الشرق الأوسط»)
بدأت صناعة وتجارة السيارات في الصين متأخرة لكنها تحقق أرقاما عالية بسبب نمو الطبقة المتوسطة هناك («الشرق الأوسط»)

استأثرت الصين بربع مليارديرات قطاع صناعة السيارات في العالم، وبمناسبة معرض بكين للسيارات الذي تنطلق فعالياته اليوم الأحد، قالت مجلة «هورون ريبورت» الصينية إن قائمة أغنى مليارديرات عالم السيارات تضم 45 شخصا منهم 13 شخصا من الصين وثمانية فقط من كل من ألمانيا والولايات المتحدة.
واحتلت صدارة القائمة الوريثات الثلاث لشركة «بي إم دبليو» الألمانية سوزانه كلاتن وشتيفان ويوهانه كفانت تلاهما الهندي بالونجي ميستري رئيس مجموعة تاتا الهندية.
وجاء واي تشيانغ تشون رئيس مجموعة «غريت وول موتورز» الصينية للسيارات في المركز الخامس على رأس المليارديرات الصينيين وجاء بعده لو جوانكيو وعائلته أصحاب شركة وان تشاينغ المغذية لصناعة السيارات.
وضمت قائمة المليارديرات الصينيين وانج تشوانفو رئيس مجموعة «بي واي دي» التي تتعاون مع مجموعة دايملر الألمانية في تصنيع السيارة الكهربائية دينتسا، وكذلك لي شوفو رئيس مجموعة جيلي التي استحوذت على شركة فولفو السويدية. من جانبه أعرب روبرت هوجيفيرف الذي أعد القائمة عن دهشته من احتلال المليارديرات الصينيين مراكز بارزة في قائمة أغنى مليارديرات صناعة السيارات في العالم.
وضمت القائمة أيضا الأميركي إيلون ماسك من شركة تيسلا موتورز منتجة السيارات الكهربائية وأنظمة تشغيل السيارات.
من جهة أخرى ذكرت تقارير إخبارية أمس أن أرباح الشركات الصينية التابعة للدولة زادت خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 3.‏3 في المائة سنويا إلى 7.‏533 مليار يوان (66.‏86 مليار دولار).
وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى أن معدل نمو الأرباح خلال الربع الأول جاء أقل كثيرا من المعدل خلال الفترة نفسها من العام الماضي حين كان 7.‏7 في المائة، وكذلك معدل النمو خلال العام الماضي ككل، وكان 6.‏5 في المائة في الوقت نفسه، فإن تباطؤ وتيرة النمو جاء بشكل أساسي بسبب ضعف أداء الشركات التي تديرها السلطات المحلية في الأقاليم الصينية، حيث انخفضت أرباحها بنسبة 8.‏3 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي في حين أن الشركات التي تديرها الحكومة المركزية زادت أرباحها بنسبة 1.‏5 في المائة إلى 15.432 مليار يوان.
وبلغ إجمالي إيرادات الشركات التي تديرها الدولة في الصين خلال الربع الأول من العام الحالي 11 تريليون يوان بزيادة نسبتها 6.‏5 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت نفقات تشغيل هذه الشركات 64.‏10 تريليون يوان بزيادة نسبتها ستة في المائة خلال الفترة نفسها. وبلغت قيمة الضرائب المستحقة على هذه الشركات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 59.‏940 مليار يوان.
وبنهاية مارس (آذار) الماضي زادت قيمة أصول هذه الشركات بنسبة 3.‏11 في المائة إلى 93.83 تريليون يوان في حين بلغت قيمة التزاماتها 9.‏60 تريليون يوان بزيادة نسبتها 6.‏11 في المائة سنويا.
وسجلت شركات مواد التشييد والعقارات والسيارات والإلكترونيات والطاقة الكهربائية نموا مرتفعا نسبيا في حين تراجع بشدة معدل نمو قطاعات الكيماويات والفحم والمنسوجات. وسجلت الشركات العاملة في قطاعات النقل والحديد الخام والصلب والمعادن غير الحديدية خسائر مستمرة.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.