الأهلي وبرشلونة... السومة وعموري في مواجهة سواريز وميسي

يصطدمان اليوم في مواجهة مثيرة على كأس «الأبطال»

كأس الأبطال التي سيتوج بها الفائز في مباراة اليوم  - عمر السومة  - ميسي (أ.ب) («الشرق الأوسط») (أ.ف.ب)
كأس الأبطال التي سيتوج بها الفائز في مباراة اليوم - عمر السومة - ميسي (أ.ب) («الشرق الأوسط») (أ.ف.ب)
TT

الأهلي وبرشلونة... السومة وعموري في مواجهة سواريز وميسي

كأس الأبطال التي سيتوج بها الفائز في مباراة اليوم  - عمر السومة  - ميسي (أ.ب) («الشرق الأوسط») (أ.ف.ب)
كأس الأبطال التي سيتوج بها الفائز في مباراة اليوم - عمر السومة - ميسي (أ.ب) («الشرق الأوسط») (أ.ف.ب)

تخطف مواجهة الأهلي السعودي وبرشلونة الإسباني التي تنظمها الخطوط الجوية القطرية، الشريك الاستراتيجي للفريقين، بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، اهتمام الأوساط الرياضية ووسائل الإعلام العالمية مساء اليوم، عندما يلتقيان على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة.
ويتوقع أن يشارك فريق برشلونة الإسباني بنجومه الأبرز، باستثناء البرازيلي نيمار الذي يعاني من إصابة طفيفة تعرض لها الأسبوع المنصرم.
وكشفت الشركة الراعية للفريقين يوم أمس النقاب عن كأس مباراة الأبطال في مؤتمر صحافي تم عقده بالعاصمة الدوحة، بحضور أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، وحسن الذوادي نائب رئيس اللجنة المنظمة، إضافة إلى رئيس النادي الأهلي السعودي أحمد المرزوقي.
والكأس تم تصميمها من الذهب الخالص بصناعة يدوية تمت في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك من قبل فريق شركة الطيران، حيث تم استيحاؤها من طائرة حديثها تسيرها الشركة، وتعكس بشكلها الخارجي قيم الوحدة العالمية التي تحملها الرياضة، وهي العمل الجماعي والجهود.
وسينضم إلى النادي السعودي النجم الإماراتي عمر عبد الرحمن، الشهير بعموري، والمتوج مؤخرا بلقب أفضل لاعب آسيوي، وذلك للمشاركة في المباراة بقميص النادي الأهلي أمام برشلونة الإسباني، وذلك بعدما حصل اللاعب على موافقة مدربه في فريق العين الإماراتي المدرب الكرواتي زلاتكو.
ويتوقع أن يمثل وجود اللاعب الإماراتي عمر عبد الرحمن، الشهير بعموري، إضافة فنية إلى فريق الأهلي الذي يفتقر إلى وجود صانع ألعاب بارع، خصوصا في ظل الحضور المميز للمهاجم السوري عمر السومة هداف الفريق الأبرز في جميع المسابقات.
ويتوقع ألا يجد فريق برشلونة الإسباني أي صعوبة في مواجهته أمام النادي الأهلي الذي يتميز بروح لاعبيه العالية، في ظل الإمكانيات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الفريق الإسباني الذي يضم عددا من اللاعبين البارزين أمثال الأرجنتيني ميسي والأوروغواياني سواريز والإسباني إنيستا وبيكيه وعدد من اللاعبين المميزين.
ويتوقع أن تشهد المواجهة حضورا جماهيريا كبيرا، حيث نفدت جميع التذاكر المخصصة للمباراة، والبالغ عددها 18 ألف تذكرة، وذلك بعد طرحها بالأسواق مبكرا، حيث أعلنت الشركة المنظمة أن طلبات شراء التذاكر تمت من بلدان كثيرة خارج منطقة الخليج منها تايلاند وسنغافورة.
وبدأ الأهلي متحفزا لفوز نادر لفريق عربي على برشلونة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وقال المهاجم عمر السومة، هداف دوري المحترفين السعودي في الموسم الحالي وفي الموسمين الماضيين، إنه قد يحتفل على طريقة كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لريال مدريد إذا نجح في هز شباك برشلونة بالعاصمة القطرية.
وأظهر المهاجم السوري ثقة بالتألق أمام بطل أوروبا خمس مرات، خصوصا أنه سيحظى بدعم صانع اللعب المتميز عموري نجم العين الإماراتي الذي وجهت إليه دعوة للمشاركة في هذه المباراة في صفوف الأهلي.
وسبق لبرشلونة أن خاض كثيرا من المواجهات الودية أمام فرق عربية، وكانت تنتهي في الغالب لصالحه بانتصارات ساحقة.
وفاز برشلونة 4 - صفر، و4 - 1 على الأهلي المصري في 2007 و2009 في القاهرة ولندن على الترتيب، ثم هزم السد القطري 4 - صفر في كأس العالم للأندية 2011، وسحق الرجاء البيضاوي المغربي 8 - صفر في 2012.
واستدعى برشلونة كامل قوته الضاربة للمباراة الودية، رغم أنه سيواجه إسبانيول في قمة محلية يوم الأحد المقبل.
وأقر السومة في تصريحات إعلامية بأن المباراة «استعراضية»، لكنها فرصة رائعة للظهور بشكل جيد أمام نخبة من أفضل لاعبي العالم.
وعبر السومة عن حماسه للمواجهة عندما قال إن «ريال مدريد هو أفضل فريق في العالم» وليس غريمه التقليدي برشلونة. وأضاف مازحا أنه سيحتفل على طريقة نجم البرتغال رونالدو بالقفز في الهواء مع فتح ذراعيه.
كما لم يظهر قلقا من فرض رقابة قوية عليه من مدافع الأرجنتين خافيير ماسكيرانو قائلا في مقطع مصور عبر «تويتر»: «لا يوجد لاعب يخاف من لاعب آخر. زمن الخوف ولى».
وحظي عموري باستقبال حافل عند وصوله لمعسكر الأهلي في الدوحة، وكان السومة الأكثر سعادة بدعوته للمباراة لحاجته إلى صانع لعب في مثل براعته.
وأضاف السومة: «عموري لاعب كبير، وهو الأفضل في آسيا، وهذا إنجاز يفتخر به العرب، وأي مهاجم يتمنى أن يلعب عموري خلفه، ونأمل في التعاون سويا لإسعاد الجماهير».
ووافق العين الإماراتي وصيف بطل آسيا على مشاركة عموري مع الأهلي في هذا اللقاء بصدر رحب.
وقال زلاتكو داليتش، مدرب العين، للصحافيين: «أنا سعيد لاستدعاء عموري لهذه المباراة الودية التاريخية، وأتمنى أن يخرج بالمكاسب المرجوة، خصوصا أنه سيلعب أمام ألمع نجوم الكرة في أوروبا والعالم».
وأضاف المدرب الكرواتي: «يحظى عموري بمحبين في المنطقة العربية وفي آسيا بشكل عام، وأتمنى أن يعود بجاهزية تامة قبل مواجهة الشارقة (في الدوري الإماراتي يوم السبت المقبل)».
وكشف أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران القطري، أنهم فخورون بدعم فريقين متميزين وهما الأهلي وبرشلونة في مباراة مميزة ومثيرة، وستحظى بحضور جماهيري كبير، وقال في المؤتمر الصحافي: «توافد كثير من المشجعين لمشاهدة اللقاء الذي ننظمه يمنحنا شعور عظيم بالفخر والاعتزاز، وفي الواقع لم تكن هذه المباراة لتقام لولا جهود الاتحاد القطري لكرة القدم».
وأوضح الباكر أنهم كشركة طيران طموحة خسروا الشراكة مع ناد كبير مثل برشلونة الإسباني الذي أبرم عقدا جديدا مع شركة آسيوية، يبدأ بنهاية العقد الحالي مع شركتنا بعد عام من الآن، مضيفا: «بالتأكيد نعمل على الشراكة مع ناد كبير، ولن نفصح عن خطواتنا في اللحظة الحالية».
من جانبه، أوضح حسن الذوادي أن إقامة لقاء بين فريقي الأهلي وبرشلونة هي إحدى المحطات الأساسية لرحلتنا نحو مونديال 2022 الذي تنظمه قطر، مضيفا أن أهمية المباراة شهادة على مكانة قطر القوية كمركز رئيسي لكرة القدم الدولية في منطقة الخليج، وهو لقاء يجمع بين أعظم اللاعبين في العالم في مباريات ودية هنا في المنطقة.
وأضاف: «إحضار أبطال الرياضة المعروفين إلى بلدنا، منهم اللاعبون الأسطوريون لنادي برشلونة والأهلي، نمنح الفرصة لعشاق كرة القدم بأن يعيشوا أحلامهم ونلهمهم بأن يتبعوا مسيرة لاعبيهم المفضلين، وبالتأكيد أشكر الخطوط الجوية القطرية على دعمها المستمر لإقامة هذه الفعاليات، وأتمنى التوفيق للنادي خصوصا الأهلي السعودي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».