مستثمرو قطاع النقل السعودي يشتكون من منافسة غير عادلة مع نظرائهم العرب في السوق المحلية

أكدوا أنها تعمل في عدة مدن بأسعار متدنية جدا وغير منطقية

مستثمرو قطاع النقل السعودي يشتكون من منافسة غير عادلة مع نظرائهم العرب في السوق المحلية
TT

مستثمرو قطاع النقل السعودي يشتكون من منافسة غير عادلة مع نظرائهم العرب في السوق المحلية

مستثمرو قطاع النقل السعودي يشتكون من منافسة غير عادلة مع نظرائهم العرب في السوق المحلية

في وقت يسعى فيه مستثمرون سعوديون إلى تنمية قدراتهم التجارية والاقتصادية، وتقديم أفضل الخدمات في قطاع النقل البري، يشهد عدد من أسواق البلاد خلال الفترة الحالية، دخول سيارات نقل عربية تقوم بتفريغ حمولتها التي جاءت من أجلها في المدن السعودية، ومن ثم تتجه إلى منافسة سيارات النقل السعودية، من خلال تقديم خدماتها لنقل البضائع إلى المدن العربية بأسعار تقل بنسبة 70 في المائة عن الأسعار المتداولة.
ويمثل قطاع النقل البري في السعودية منصة مهمة أمام رؤوس الأموال الوطنية، إلا أن هذه المنصة بدأت تهتز خلال الفترة الحالية، في ظل دخول سيارات نقل عربية غير مرخص لها المنافسة على كعكة السوق المحلية، إضافة إلى ارتفاع حجم السيارات التي يتولاها عمالة أجنبية غير مؤهلة في الوقت ذاته.
وفي هذا السياق، أبدى مجموعة من الناقلين السعوديين استياء شديدا من منافسة بعض العمالة الوافدة، ودخول سيارات نقل عربية على خط المنافسة دون وجه حق، لأن هذه السيارات أتت إلى البلاد محملة ببضائع يجري تفريغها في السوق المحلية، إلا أنها تعرض خدماتها لنقل البضائع في خط الإياب من المدن السعودية إلى وجهتها العربية التي جاءت منها بأسعار متدنية لا يمكن القبول بها على وجه الإطلاق.
وفي هذا الخصوص، قال عواد الرشيدي الذي يملك شاحنة نقل يقودها بنفسه لـ«الشرق الأوسط» أمس «إن الوضع الحالي للسوق لا يشجعه على الاستمرار، لا بد من وضع برامج تضمن للسائق السعودي نزاهة المنافسة، بعيدا عن تسلط العمالة الوافدة التي بدأت تحتكر جزءا كبيرا من حجم السوق النهائي خلال الفترة الحالية».
من جهته، قال خالد الدامر، وهو مستثمر في قطاع النقل البري لـ«الشرق الأوسط» أمس: «أستثمر في قطاع نقل مواد البناء من منتجات الكسارات للمدن الرئيسة، وما يزعجنا ويكبدنا خسائر هو المنافسة الشديدة من سيارات نقل عربية غير مرخص لها بالنقل في مرحلة الإياب، إضافة إلى احتكار بعض العمالة الوافدة للسوق من خلال اعتمادها على النقل الفردي، الذي لا يتطلب رسوما إدارية من قبل الجهات المعنية».
إلى ذلك، أكد خليفة الكويليت وهو ممن يعملون في قطاع النقل البري، أن هناك سيارات نقل خليجية وأخرى عربية تأتي إلى السوق السعودية محملة، ومن ثم تدخل على خط المنافسة في نقل البضائع من السوق السعودية إلى مصدرها الأساسي الذي أتت منه، مقدمة بذلك خدمات النقل بأسعار غير منطقية، تنخفض بنسبة 70 في المائة عن أسعار السوق العادلة، وهو ما يعني دخولها على خط المنافسة بصورة غير شريفة.
وتأتي هذه التطورات، بعد أن كشف سعيد البسامي، نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري بالغرف السعودية العام المنصرم، عن وجود أزمة عالمية في النقل البري، وأن الأزمة لم تعد مقتصرة على السعودية، إذ يواجه قطاع النقل البري تراجعا في حجم التشغيل وسط ارتفاع الطلب على كوادر العمل من مشغلين وسائقين ومستثمرين، ويبلغ حجم الاستثمار في النقل البري في المملكة أكثر من 80 مليار ريال (21.3 مليار دولار) بحسب مختصين في هذا المجال.
وقال البسامي في حديث لـ«الشرق الأوسط» حينها «إن الأزمة الراهنة في قطاع النقل البري جعلت أجرة السائقين ترتفع على مستوى العالم أجمع، خصوصا أن العدد المتاح من الأيدي العاملة التي تعمل في هذا المجال قليل ومن دول محدودة»، وأضاف أنه لهذه الأسباب فإن المستثمر السعودي يواجه صعوبة في الحصول على عمالة بمهنة سائق نقل ثقيل، خصوصا أن الدول الأوروبية وكذلك الصين بدأت تقدم عروضا مالية مغرية لجلب عدد كبير من السائقين للعمل لديها، وتفوق هذه العروض والفرص تلك التي تقدم من قبل المستثمرين السعوديين.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).