الجامعة الأميركية بالقاهرة تواجه شبح التسرب التعليمي بسبب الدولار

مجلس الآباء يطالبها بتغطية فارق المصروفات لجميع الطلاب

الجامعة الأميركية بالقاهرة تواجه شبح التسرب التعليمي بسبب الدولار
TT

الجامعة الأميركية بالقاهرة تواجه شبح التسرب التعليمي بسبب الدولار

الجامعة الأميركية بالقاهرة تواجه شبح التسرب التعليمي بسبب الدولار

يعيش طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة وإدارتها أزمة كبرى لم تنته بعدُ، سببها ارتفاع سعر الدولار بعد قرار «تعويم الجنيه المصري» وهو الأمر الذي أثر بشكل مباشر على مصروفات الجامعة التي كان يتم تحصيل نصف قيمتها بالجنيه والآخر بالدولار، وهو ما أصبح يمثل أضعاف قيمة المصروفات مما قد يجبر آلاف الطلاب على ترك الجامعة، فبعد أن وصل سعر الدولار 18 جنيها أصبحت مصروفات الجامعة تقريبا تبلغ 260 ألف جنيه بدلا من 120 ألف جنيه للعام الدراسي.
وتعتبر هذه الأزمة أكبر الأزمات التي تلحق بالجامعة منذ تأسيسها عام 1919 والتي سوف تحتفل بعيدها الماسي عام 2019؛ إذ شهد حرم الجامعة الأميركية بالتجمع الخامس عددا من المظاهرات الاحتجاجية طوال الشهر الماضي، فشلت إدارة الجامعة في احتوائها أو احتواء غضب الطلاب، الذين نشروا مقاطع فيديو وصورا تجسد احتجاجاتهم ومطالبهم، واتهموا الجامعة بتجاهل مطالبهم واتهامهم بإثارة الشغب والبلبلة وتعطيل الدراسة.
ورغم أن الجامعة عقدت لقاءات الأسبوع الماضي مع مجلس الآباء ومجلس أوصياء الجامعة، فإنه لم يتم التوصل لحل نهائي للأزمة، ولا تزال الجامعة تناقش في اجتماعات الحلول المتاحة في محاولة لمنع التسرب التعليمي منها، في الوقت الذي اضطر فيه عدد من أولياء الأمور مقاضاة الجامعة أمام القضاء المصري، حيث إنها لا تخضع لقوانين وزارة التعليم العالي ولها لوائح خاصة بها، وبالتالي لم تتمكن الوزارة من حل الأزمة.
وكانت المظاهرات الطلابية تطالب بسداد المصروفات الدراسية بالكامل بالجنيه المصري، وأوضح براين ماكدوجال، نائب رئيس الجامعة التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية، أن «إدارة الجامعة ستبحث في إيجاد حلول بديلة لسداد المصروفات الدراسية في ظل الوضع الحالي للجنيه المصري»، مشيرا إلى أن قرار سداد 50 في المائة من المصروفات الدراسية بالدولار الأميركي في عام 2014 كان حلاً وسطًا لمشاركة الجميع في تبعات الانخفاض المتوقع للجنيه المصري آنذاك.
من جانبها، طالبت علياء عبد الغفار، خريجة الجامعة عام 1990 ورئيس مجلس الآباء، بأن تتولى الجامعة تغطية الفرق في المصروفات الدراسية لجميع الطلاب لبقية العام الدراسي الحالي، مؤكدة رفض الآباء للدعم المالي كحل مؤقت أو مسكن لهذه المشكلة. فقد أعرب كثير من الآباء عن انزعاجهم من فكرة التقديم للحصول على دعم مالي في إشارة إلى أن هناك حاجزًا نفسيًا مجتمعيا ضد الشعور بالاحتياج وعدم القدرة المالية. ومن ثم جاء طلب مجلس الآباء من الجامعة القيام بتغطية الفرق في المصروفات الدراسية لجميع الطلاب لبقية العام الدراسي الحالي كبديل آخر للدعم المالي.
وطالب مجلس الآباء إدارة الجامعة بترشيد نفقاتها، وخصوصا ما يرتبط منها بالدولار الأميركي، وزيادة استثماراتها وجهودها في جمع التبرعات، وكان ذلك محل اتفاق من قبل الحاضرين. وتتمثل أكبر حصة من الإنفاق بالدولار الأميركي في رواتب هيئة التدريس.



جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.