تحذيرات من استغلال ألعاب الأطفال المتصلة بالإنترنت في التجسس

حذرت منظمات الدفاع عن الخصوصية في الولايات المتحدة وأوروبا من احتمال استغلال بعض ألعاب الأطفال المتصلة بالإنترنت في مراقبة هؤلاء الأطفال والتجسس عليهم طوال الوقت.
وقد تقدمت هذه المنظمات بشكاوى إلى لجنة التجارة النزيهة الأميركية ضد منتجات محددة من شركات «غينسيس تويز» و«ناونس كوميونيكشنز» ومنها العروسة «صديقتي كايلا» والإنسان الآلي «آي كوي» حيث يمكن استخدامها في مراقبة الأطفال بصورة مستمرة.
وبحسب الشكوى قالت منظمات «مركز خصوصية المعلومات الإلكترونية» و«الحملة من أجل طفولة دون استغلال تجاري» و«مركز الديمقراطية الرقمية» و«اتحاد المستهلكين»، فإن هذه الألعاب «تمثل تهديدا حتميا وفوريا لسلامة وأمن الأطفال في الولايات المتحدة».
وأضافت الشكوى أن هذه الألعاب والتطبيقات الموجودة فيها، تلتقط صوت المستخدم دون أي تحذير مناسب أو تحصل على معلومات بيانات خاصة بالوالدين، كما أن اتصالها بالإنترنت عبر تقنية (بلوتوث) غير المؤمنة يمكن أن تسمح لأي شخص بالتجسس على الأطفال ولعبهم، بما يمثل تهديدا فعليا لهم.
وأشارت هذه المنظمات إلى أن «كايلا» و«آي كوي» تتم برمجتها بشكل مسبق لكي تروج لمنتجات «ديزني» وفقًا لاتفاق غير معلن. على سبيل المثال فإن كايلا تقول للأطفال إن فيلمها المفضل هو فيلم «عروسة البحر الصغيرة» الذي أنتجته «ديزني»، وأغنيتها المفضلة «دعها تذهب» وهي أيضًا من إنتاج ديزني. كما أن هذه العروسة تقول للأطفال إنها تحب الذهاب إلى مدينة ملاهي «ديزني لاند».
ونقل موقع «بي سي ماغازين» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن ريتشارد ماك نائب رئيس شركة «ناونس» للاتصالات القول إن الشركة تتعامل مع ملف الخصوصية بجدية، مضيفًا أن سياسة الشركة لا تسمح لها باستخدام أو بيع بيانات صوت المستخدمين لأغراض تسويقية أو إعلانية ولا تتبادلها مع أي عملاء آخرين.