رغم القصف الروسي الكثيف.. «داعش» يسيطر مجددا على مدينة تدمر السورية

سيطر تنظيم داعش، اليوم (الأحد)، مجددًا على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، رغم القصف الجوي الروسي، وذلك إثر انسحاب قوات النظام السوري منها، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودخل تنظيم داعش مدينة تدمر وسط البادية السورية اليوم بعد انسحاب قوات النظام من المدينة باتجاه مطار التيفور العسكري.
وقالت مصادر إن «مسلحي (داعش) دخلوا المدينة من الجهة الشمالية الغربية من جهة حي العامرية ومن الجهة الشرقية منطقة البساتين ومنطقة الوادي الأحمر شمال وشرق مدينة تدمر، ثم سيطروا على مساكن الضباط شرق المدينة الأثرية».
من جانبه، قال مصدر إعلامي مقرب من قوات النظام السوري، اليوم، إن «قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها انسحبوا من مدينة تدمر باتجاه مطار التيفور العسكري (T4) بعد الهجوم الكبير الذي شنه تنظيم داعش على المدينة».
وقال مصدر عسكري سوري، في تصريح صحافي، إن «وحدات من قوات النظام السوري تتصدى لهجوم داعش في محيط جبل الطار وبلدة العامرية شمال شرقي تدمر وتقضي على عشرات المسلحين ودمرت دبابة و4 عربات مزودة برشاشات».
وأعلن تنظيم داعش سيطرته على قلعة تدمر الأثرية بشكل كامل في المعارك الدائرة في المنطقة.
وكانت القوات النظامية سيطرت على مدينة تدمر نهاية شهر مارس (آذار) الماضي بعد معارك مع تنظيم داعش الذي سيطر على المدينة نهاية شهر مايو (أيار) 2015.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، في وقت سابق اليوم، بأن «داعش» استعاد ضاحية العامرية بأطراف مدينة تدمر وكبد النظام أكثر من 120 قتيلاً وعشرات الجرحى.
ونقلت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم المتطرف، أن «قوات (داعش) تحكم سيطرتها على كامل مدينة تدمر». وشنّ التنظيم المتطرف اليوم هجومًا جديدًا على تدمر بعد ساعات على طرده منها إثر غارات روسية كثيفة.
وكان التنظيم إثر سلسلة هجمات أطلقها الخميس في ريف حمص الشرقي تمكن مساء السبت من دخول مدينة تدمر والسيطرة عليها لوقت قصير بعد 8 أشهر على طرده منها المرة الأولى. إلا أن الغارات الروسية الكثيفة أجبرت المتطرفين فجر اليوم على الانسحاب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت 64 غارة على مواقع المتطرفين في تدمر ومحيطها، ما أسفر عن مقتل «أكثر من 300» مقاتل في التنظيم المتطرف.
لكن تنظيم داعش بدا عازمًا على التقدم مجددًا داخل المدينة الأثرية.
وكان المرصد السوري أفاد السبت بـ«مقتل ما لا يقل عن مائة عنصر من قوات النظام في مدينة تدمر ومحيطها منذ هجوم المتطرفين الخميس».
ويحتفظ المتطرفون بسيطرتهم على مناطق في ريف حمص الشرقي. وغالبًا ما يشنون هجمات على مواقع تابعة لقوات النظام، لكن السبت سجل المرة الأولى التي يتمكنون فيها من السيطرة على مواقع قريبة من مدينة تدمر والتقدم داخلها.