ارتفاع ضحايا التفجير المزدوج بإسطنبول إلى 38 قتيلاً.. والمتهم «الكردستاني»

ارتفاع ضحايا التفجير المزدوج بإسطنبول إلى 38 قتيلاً.. والمتهم «الكردستاني»
TT

ارتفاع ضحايا التفجير المزدوج بإسطنبول إلى 38 قتيلاً.. والمتهم «الكردستاني»

ارتفاع ضحايا التفجير المزدوج بإسطنبول إلى 38 قتيلاً.. والمتهم «الكردستاني»

رجحت تركيا اليوم (الأحد) أن يكون حزب العمال الكردستاني (المحظور) وراء التفجير المزدوج الذي أدى إلى مقتل 38 شخصًا وأُصيب 166 آخرين بجروح خارج استاد لكرة القدم في إسطنبول في وقت متأخر أمس.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش اليوم إن حزب العمال الكردستاني (المحظور) قد يكون وراء الهجوم. وأضاف في تصريحات بثتها قناة «سي إن إن ترك»، أن «الدول التي تبعث برسائل تدين التفجير عليها أيضًا أن تبدي تضامنًا مع تركيا في حربها ضد الإرهاب». وتابع: «الدلائل تشير إلى حزب العمال الكردستاني. من الواضح أنه أمر مخطط له. سيكون هناك إعلان بمجرد انتهاء التحقيقات. لا يمكن أن نؤكد شيئًا الآن».
وأعلنت تركيا يوم حداد وطني، فيما أرجأ رئيسها رجب طيب إردوغان زيارة مقررة إلى كازاخستان إلى موعد لاحق.
وقتل التفجيران 38 شخصًا في حصيلة جديدة أعلن عنها وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، والذي أوضح أن «ثلاثين شرطيًا وسبعة مدنيين وشخصًا لم تعرف هويته قتلوا في التفجيرين».
وقال صويلو في مؤتمر صحافي مع وزراء آخرين في الحكومة إن انفجار سيارة ملغومة أعقبه بعد أقل من دقيقة تفجير انتحاري، مؤكدًا أن «عشرة أشخاص أوقفوا بناء على أدلة من السيارة المنفجرة».
وندد الرئيس رجب طيب إردوغان بالهجوم الإرهابي على الشرطة والمدنيين خارج استاد «فودافون» التابع لفريق بشكطاش، قائلاً إن «هدف التفجيرات بعد نهاية مباراة حضرها آلاف الأشخاص هو إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا». وتابع في بيان: «نتيجة لهذه الهجمات، سقط للأسف شهداء وجرحى»، مضيفًا: «يجب أن لا يشكّ أحد في أننا كدولة وأمة، سنتغلب بإرادة الله على الإرهاب والمنظمات الإرهابية.. والقوى التي تقف خلفها».
وهز الهجوم المزدوج البلاد المهووسة بكرة القدم التي لا تزال تتعافى من سلسلة تفجيرات مميتة وقعت هذا العام في مدن بينها إسطنبول والعاصمة أنقرة، أُنحي باللائمة في البعض منها على تنظيم داعش المتشدد، فيما أعلنت جماعات كردية المسؤولية عن التفجيرات الأخرى.
وذكرت قناة «إن تي في» التلفزيونية أن أحد الانفجارين استهدف عربة للشرطة لدى مغادرتها من أمام الاستاد بعدما تفرقت الجماهير بالفعل.
وقال عمر يلمظ، وهو عامل نظافة في مسجد دولماباهس القريب من الاستاد «كان مثل الجحيم. ارتفعت ألسنة اللهب في السماء».
من جانبه، دان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ ما وصفها بـ«الأعمال الإرهابية المروعة» كما بعث قادة أوروبيون برسائل تضامن.
وتشارك تركيا عضو الـ«ناتو» في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على «داعش» في سوريا وتقاتل تمردًا للمسلحين الأكراد في جنوب شرقي البلاد.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.