أعضاء ديربي «الشرقية»: هل أخطاء الحكام جزء من «اللعبة»؟

اتهامات لحكم المباراة بسرقة «النتيجة».. والاتفاق يطلب حكامًا أجانب خارج ملعبه

انتقادات لاذعة وجهها مسؤولو الاتفاق والقادسية لطاقم التحكيم  - الجدل التحكيمي في ديربي الشرقية بلغ اتهامات الحكام بسلب النتيجة (تصوير: عيسى الدبيسي)
انتقادات لاذعة وجهها مسؤولو الاتفاق والقادسية لطاقم التحكيم - الجدل التحكيمي في ديربي الشرقية بلغ اتهامات الحكام بسلب النتيجة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

أعضاء ديربي «الشرقية»: هل أخطاء الحكام جزء من «اللعبة»؟

انتقادات لاذعة وجهها مسؤولو الاتفاق والقادسية لطاقم التحكيم  - الجدل التحكيمي في ديربي الشرقية بلغ اتهامات الحكام بسلب النتيجة (تصوير: عيسى الدبيسي)
انتقادات لاذعة وجهها مسؤولو الاتفاق والقادسية لطاقم التحكيم - الجدل التحكيمي في ديربي الشرقية بلغ اتهامات الحكام بسلب النتيجة (تصوير: عيسى الدبيسي)

أعادت مباريات الجولة الثانية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين الجدل الكبير حول التحكيم في أكثر من مباراة تنافسية في هذه الجولة، وهي الثانية على التوالي التي يقود مبارياتها طواقم تحكيم سعودية.
وجراء الأخطاء التحكيمية أعلنت إدارة الاتفاق عن طلبها حكاما أجانب في ثلاث مباريات متتالية في الجولات الأولى من الدور الثاني أمام الأهلي في مدينة جدة ومن ثم أمام النصر في الرياض وأخيرا أمام الهلال في الدمام، حيث ستستفيد من قرار منح الأندية حق طلب حكام أجانب لخمس مباريات فقط، حتى في المباريات التي تقام خارج أرضها، وهذا ما استفادت منه إدارة الاتفاق فعليا في مباراتها ضد الهلال في الرياض في الجولة الثالثة من دوري هذا الموسم.
وكانت الانتقادات الكبرى بل الهجوم الأقسى على الطواقم التحكيمية في مباراة الشباب والنصر التي تعتبر من المباريات التنافسية وتمثل نكهة تنافسية خاصة في العقود الثلاثة الأخيرة، كما أن تنافس الفريقين على مراكز المقدمة عزز من أهمية المباراة الأخيرة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما؛ حيث جاء هدف الشباب من ركلة جزاء غير صحيحة بحسب آراء خبراء التحكيم، فيما جاء هدف التعديل للنصر من كرة مشكوك بكونها تسللا وقاد تلك المباراة الحكم خالد صلوي.
وكذلك شهدت مباراة ديربي الشرقية، الاتفاق والقادسية، أخطاء تحكيمية مؤثرة جدا، بحسب آراء مسؤولين في الناديين، حيث انتهت المباراة كذلك بالتعادل بهدفين لكل منهما حيث قاد تلك المباراة الحكم مشاري المشاري.
من جانبه، تحفظ رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عمر المهنا، على الحديث عن المستوى التحكيمي لمباريات الجولة 12، وتحديدا المباريات المذكورة التي كانت تمثل أهمية كبيرة في طريق المنافسة على حصد مراكز المقدمة أو حتى الابتعاد عن مناطق المؤخرة كما هو الحال للقادسية.
وقال المهنا لـ«الشرق الأوسط»: «لم ولن أتحدث عن المستوى الفني للطواقم التحكيمية وأخطائها، هناك اجتماع شهري للجنة الحكام برئاسة هاورد ويب مدير دائرة التحكيم وهناك يتم الحديث عن الأخطاء التحكيمية بعيدا عن وسائل الإعلام ويتم مناقشتها مع الحكام سواء بشكل جماعي أو فردي».
وأضاف: «هناك سياسة متبعة في هذا الجانب ويتم اتخاذ القرارات المناسبة وفق آلية محددة للحكام الذين يرتكبون أخطاء، مع التأكيد أن العقوبة في حال اتخذت لا تعلن».
وعن موعد الاجتماع الشهري الجديد، وهو الأخير بكل تأكيد في عهد الاتحاد الحالي الذي يقوده أحمد عيد ويرأس المهنا لجنة الحكام فيه، قال: «الاجتماع القادم سيكون بعد أسبوعين من الآن».
وعن مستقبل علاقته مع التحكيم السعودي مع نهاية عهد الاتحاد الحالي بنهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي بعد عقد الجمعية العمومية غير العادية والانتخابات، قال المهنا: «لم أرشح نفسي لعضوية الاتحاد القادم، ولذا لا يمكن أن يكون القرار بيدي في هذا الشأن، علاقتي الرسمية رئيسا للجنة التحكيم في عهد الاتحاد الحالي ستنتهي مع الجمعية العمومية المقرر عقدها في 31 ديسمبر الحالي، هذا هو الواضح والمؤكد».
من جانبه، قال خالد الدبل، رئيس نادي الاتفاق، إن الأخطاء التحكيمية التي وقعت في مباراة فريقه أمام القادسية غيرت من مجريات المباراة وكان لها أثر كبير في خروج الفريق متعادلا بهدفين رغم تقدم الاتفاق في الشوط الأول قبل أن تتعرض شباك فريقه لهدفين في الشوط الثاني انتهت بهما المباراة.
وبين الدبل أن فريقه يستحق ركلة جزاء على الأقل في الشوط الثاني وأن كل هذه الأخطاء كان لها أثر سلبي في نتيجة المباراة بالنسبة للاتفاق الذي كان يستحق الفوز بكل المقاييس.
أما نائب رئيس النادي حاتم المسحل فبين أن نقدهم للتحكيم غير مقتصر على المباريات التي يخسر فيها نقاطا سواء بالتعادل أو الخسارة، بل إن هناك مباريات فاز فيها الاتفاق ولم يكن التحكيم موفقا مثل مباراة النصر في الدور الأول التي أقيمت في الدمام وانتهى بفوز الاتفاق بهدف.
وأكد أنه لا يمكن الاقتناع بأن الأخطاء التحكيمية يجب قبولها بوصفها جزءا من اللعبة، بل باتت المؤثر الرئيسي في النتائج.
وأضاف: «يتوجب أن يوجد عمل كبير وتطوير في هذا الجانب».
وكانت إدارة الاتفاق قد أصدرت بيانا بعد أقل من ساعتين من نهاية المباراة الأخيرة، أكدت من خلالها أن سياسة الإدارة الحالية التي نالت ثقة الاتفاقيين منذ قرابة العام كانت تهدف إلى تجنب انتقاد التحكيم رغم سلسلة الأخطاء التيحكيمية التي تعرض لها الفريق منذ مباراته الأولى في الدوري ضد الأهلي بالدمام وحتى المباراة الأخيرة أمام القادسية.
وأضاف البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الحديث عن الأخطاء التحكيمية نتيجة شهادة من خبراء ومختصين في هذا المجال؛ حيث تنطلق الإدارة من رصد شامل يثبت أن الاتفاق تعرض لأخطاء تحكيمية فادحة تسبب بعضها في تحويل مجرى النتيجة.
وأِشارت إلى أن ثقتها ودعمها لمسيرة تطوير الحكم السعودي لا يعني أنها ستقبل بدفع ضريبة الأخطاء التي يتعرض لها، وأنها اتخذت قرار طلب حكام أجانب في مباريات الأهلي والنصر والهلال على التوالي مطلع الدور الثاني من الدوري، مؤكدة الأمل في أن يتم تطوير التحكيم السعودي حتى لا يتم فقدان الثقة نهائيا فيه.
وفي الجانب الآخر لم يكن الغضب القدساوي على الطاقم التحكيمي في مباراة الاتفاق أقل حدة من جارهم، وخصوصا أن المباراة شهدت طرد المشرف العام على الفريق ونائب رئيس النادي عبد الله بادغيش الذي يتواجد بشكل دائم بجانب البدلاء والجهازين الإداري والفني لفريقه.
وقال رئيس نادي القادسية معدي الهاجري بعد المباراة: «الحديث عن كون الحكم ساعد في حصولنا على نقطة غير صحيح أبدا، القادسية أيضا تضرر من الأخطاء التحكيمية وكان يستحق ركلة جزاء في الشوط الثاني».
وأضاف: «لا نقبل التقليل من الجهود التي بذلت من جانب فريقنا للحاق بالنتيجة بعد التأخر في الشوط الأول بهدفين، النتيجة بناء على ظروف المباراة تعتبر إيجابية للفريق وإن كان الهدف المطلوب هو الفوز من أجل التقدم خطوات نحو مناطق الدفء».
وشدد على أن فريقه سيركز بشكل أكبر في المباريات المقبلة، ولن يلتفت لكل ما يقال ويقلل من إمكانيات وجهد وتاريخ الفريق والنادي بشكل عام، مباراة الاتفاق انتهت وتم طي صفحتها والتفكير في المباريات المقبلة.
من جانبه، قال عبد الله بادغيش إن المستوى التحكيمي في الدوري السعودي لم يرتق إلى الطموحات وقوة الدوري والمنافسة فيه؛ حيث إن القادسية حرم من النقاط الثلاث التي يستحقها أمام الاتفاق ولم يكن فقط يستحق التعادل الذي انتهت عليه المباراة.
وأشار إلى أن فريقه كان يستحق ركلة جزاء واضحة في الشوط الثاني وفي الوقت بدل الضائع تحديدا حيث كان بالإمكان أن تجير النتيجة للقادسية بحسب متابعين ومختصين في الجانب التحكيمي.
وأبدى استغرابه من التقليل من شأن القادسية على مستوى التاريخ والحاضر، مشيرا إلى أنه يكفي القادسية فخرا أنه أول بطل سعودي لقارة آسيا، ولذا من لم ينجح في تحقيق هذا الإنجاز فلا يمكن أن يعتبر نفسه قبل القادسية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.