البرلمان الإسباني يدرس إرسال 125 جنديًا إلى العراق لقتال «داعش»

أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية، أمس، أن البرلمان سيقرر إمكانية إرسال 125 جنديا إضافيا للمساعدة في القتال ضد تنظيم داعش في العراق، حيث تقدم القوات الإسبانية التدريب للقوات المحلية.
وسترفع القوات الإضافية العدد الإجمالي للقوات الإسبانية في العراق إلى 425، وستقدم مزيدا من الدعم اللوجيستي في الكشف عن القنابل. ولم تشارك القوات الإسبانية في أي عمليات برية.
ووافق البرلمان الإسباني بالإجماع على إرسال 30 فردا عسكريا في 2014 عندما كان الحزب الشعبي المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ماريانو راخوي يتمتع بأغلبية في البرلمان.
وهو يقود الآن حكومة أقلية؛ مما يعني أنه سيحتاج إلى دعم نواب المعارضة في مجلس نواب شديد الانقسام، بيد أن الحزب الاشتراكي، صاحب ثاني أكبر كتلة في البرلمان، صوّت لصالح إرسال القوات قبل عامين، ولم يتضح على الفور متى سيصوت البرلمان بشأن هذا الأمر.
إلى ذلك ذكرت «رويترز» أنه ما زال النزوح السكاني مستمرا من الموصل مع استمرار المعارك بين قوات التحالف والقوات العراقية لطرد «داعش» في الوقت الذي احتشد فيها السكان أول من أمس للحصول على معونات تقدمها وكالات الأمم المتحدة؛ الأمر الذي دفع الشرطة العراقية لإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، وهددت بتفريق حشود بخرطوم مياه في مشهد يعبر عن اليأس في مناطق استعادتها القوات العراقية من تنظيم داعش.
وتهدف عملية توزيع المساعدات إلى الوصول إلى 45 ألف شخص إجمالا في مواقع عدة، لكنها أوضحت التحديات التي تواجهها منظمات الإغاثة التي تسعى إلى تخفيف النقص الحاد في الماء والأغذية والوقود، ومع انتشار خبر توزيع المساعدات تدفق سكان حي الزهور على مدرسة ابتدائية للبنين اختيرت نقطة للتوزيع، واصطف الرجال على جانب من البوابة الرئيسية والنساء على الجانب الآخر، وجاء سعد صالح البالغ من العمر 56 عاما على مقعد كهربائي متحرك، لكن بطاريات مقعده كانت فارغة وليس هناك كهرباء في الموصل لإعادة شحنها؛ لذا دفعه أحد جيرانه. وقال صالح «نحن في حاجة إلى كل شيء... يجب إعطاء المعاقين الأولوية. الأمر صعب علينا». واقتحمت الحشود الموقع وبدأوا في تسلق الجدران والتقدم عبر المدخل إلى أن تمكنت الشرطة من استعادة السيطرة بعد أن أطلقت الأعيرة النارية في الهواء ولوحت بعصي طويلة، وفي الخارج وقف صبية بعربات تجر باليد وحمير لنقل صناديق المساعدات لمنازل الناس بأجر.
وتكافح وكالات الإغاثة للاستجابة للأزمة الإنسانية في الموصل التي بقي أغلب سكانها في منازلهم رغم القتال، وكان صوت طلقات أسلحة خفيفة مسموعا من على بعد كيلومترات عدة، حيث تقاتل القوات العراقية لطرد المتشددين من الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يقسم الموصل. وحتى في المناطق التي استعادتها القوات الحكومية ما زالت قذائف المورتر التي يطلقها المتشددون تقتل وتشوه السكان.
وقال حيدر العيثاوي، وهو مدير برامج في برنامج الأغذية العالمي يترأس عمليات الاستجابة السريعة «سنقدم المساعدات لكل سكان هذه المنطقة»، وأضاف أنه «مع حلول الشتاء تتزايد أهمية الوقود إضافة للماء والرعاية الصحية».
وقال العيثاوي إنه نظرا «للوضع الحرج» فإن أي وثيقة تعرف الأسرة ورب العائلة بشكل موثوق ستقبل بما يشمل تلك التي أصدرتها الدولة الإسلامية.