«درع الفرات» فاجأت النظام السوري باستئناف هجماتها ضد «داعش» في الباب

«درع الفرات» فاجأت النظام السوري باستئناف هجماتها ضد «داعش» في الباب
TT

«درع الفرات» فاجأت النظام السوري باستئناف هجماتها ضد «داعش» في الباب

«درع الفرات» فاجأت النظام السوري باستئناف هجماتها ضد «داعش» في الباب

فاجأت قوات «درع الفرات» النظام السوري باستئناف هجماتها على مدينة الباب، بريف محافظة حلب الشمالي الشرقي، بعد توقف عن المعارك ناهز العشرين يومًا، وذلك إثر وصولها إلى مسافة تبعد كيلومترين عن المدينة التي يتمركز فيها مسلحو تنظيم داعش المتطرف.
وللعلم، كانت قوات النظام السوري، تعد لإطلاق هجوم واسع للسيطرة على الباب، تكمل فيه ما بدأته خلال الأسابيع الماضية بدعم جوي روسي، سبق هجومها على أحياء حلب الشرقية.
وشنت قوات «درع الفرات» المدعومة من تركيا أمس، هجومًا على مدينة الباب، وخاضت معارك على الطريق السريع الذي يربط الباب بمدينة منبج، وسيطرت على منطقة الصوامع غرب المدينة، حتى باتت تلامس أول الأحياء داخل المدينة، بحسب ما ذكر ناشطون.
وفي وقت لاحق، قال هؤلاء أن قوات «درع الفرات» بغطاء تركي، دخلت أول أحياء المدينة بعد ساعات على إطلاق المعركة. في الوقت نفسه، ذكرت تقارير أن تركيا أرسلت مئات من عناصر «القوات الخاصة» لتعزيز حملتها العسكرية داخل سوريا، وأفادت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن 300 من عناصر الوحدات الخاصة نقلوا من قاعدة في محافظة دنيزلي الغربية في حافلات إلى مطار عسكري وبعد ذلك في طائرات عسكرية إلى منطقة حدودية للمشاركة في العمليات العسكرية.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر معارضة سورية أن المؤشرات كانت تفيد بأن النظام يستعد لمهاجمة الباب، بعد الانتهاء من معركة السيطرة على أحياء حلب، حيث «دفع بتعزيزات إلى مناطق محاذية لمناطق وجود قوات داعش في ريف الباب»، مشيرة إلى أن قوات «درع الفرات» فاجأت النظام بذلك.
وتابعت المصادر أن قوات النظام تبعد الآن عن مدينة الباب مسافة 7 كيلومترات من جهة الغرب، و7 كيلومترات من جهة الجنوب، في حين تبعد قوات «درع الفرات» عن مواقع «داعش» كيلومترين داخل الباب.
من ناحية ثانية، أفاد «مكتب أخبار سوريا» بأن فصائل المعارضة المدعومة من الجيش التركي وطيران التحالف الدولي، بدءا معركة للسيطرة على مدينة الباب أمس، وأوضح إبراهيم الحمد، المقاتل بصفوف المعارضة، أن فصائل المعارضة سيطرت على قريتي الدانا وبراتا الواقعتين شمال غربي مدينة الباب، بعد ساعات من إعلانها بدء معركة السيطرة على المدينة.
وأشار إلى أن المواجهات بدأت من المحورين الشمالي والغربي للمدينة، تزامنا مع غارات جوية للطيران الحربي التركي وقصف مدفعي مكثف على مواقع التنظيم على أطراف المدينة الشمالية والشرقية، مؤكدا أن الطيران التركي شن أكثر من 25 غارة حتى اللحظة، مؤكدا مقتل 13 مدنيا وإصابة 12 آخرين في قصف للطيران التركي على الأحياء الشمالية للباب.
كما أكد الحمد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عناصر من التنظيم تمكنت المعارضة من سحب ثماني جثث منهم، في حين أصيب ستة عناصر من المعارضة، إضافة لإعطاب سيارة رباعية الدفع جراء سقوط قذيفة هاون قربها. وقال الجيش التركي أمس إن طائرات حربية تركية دمرت عشرة أهداف «داعش» في شمال سوريا بينما سيطر مقاتلون تدعمهم أنقرة على طريق سريع مهم يربط بين بلدتي الباب ومنبج. وفي المقابل، قال ناشطون سوريون إن «داعش» دفع بخمسمائة مقاتل من مناطق سيطرته في العراق إلى سوريا، ووزعهم على جبهتي الباب وريف حمص الشرقي.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.