واشنطن قلقة من تأييد موسكو لطالبان

مسؤول أميركي: روسيا انضمت إلى إيران وباكستان لتصبح ذات «نفوذ» في أفغانستان

صورة خاصة من طالبان حصلت عليها {الشرق الاوسط} لتدريبات عناصر الحركة بين الجبال خارج مدينة خوست الحدودية
صورة خاصة من طالبان حصلت عليها {الشرق الاوسط} لتدريبات عناصر الحركة بين الجبال خارج مدينة خوست الحدودية
TT

واشنطن قلقة من تأييد موسكو لطالبان

صورة خاصة من طالبان حصلت عليها {الشرق الاوسط} لتدريبات عناصر الحركة بين الجبال خارج مدينة خوست الحدودية
صورة خاصة من طالبان حصلت عليها {الشرق الاوسط} لتدريبات عناصر الحركة بين الجبال خارج مدينة خوست الحدودية

قال، صباح أمس، تلفزيون «سي إن إن»، نقلا عن مسؤولين في الخارجية الأميركية، إن الخارجية تجري اتصالات مع الخارجية الروسية حول أخبار بأن الحكومة الروسية تدعم منظمة طالبان في أفغانستان.. وإن الخارجية الأميركية حيال من هذه الأخبار، وإنها تحقق في الموضوع.
في الأسبوع الماضي، اتهم الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الأميركية وقوات حلف الناتو في أفغانستان، روسيا بدعم «طالبان».
وأمس، قالت وكالة «رويترز»: «يتزايد القلق وسط المسؤولين الأفغان والأميركيين من أن يؤدي تعميق العلاقات بين روسيا وحركة طالبان، التي تقاتل للإطاحة بحكومة كابل، إلى تعقيد الوضع الأمني المتزعزع هناك».
ونقلت الوكالة نفي مسؤولين روس أنهم يقدمون أي مساعدات لمقاتلي «طالبان» الذين وصفتهم الوكالة بأنهم «يحاربون في مناطق واسعة من البلاد، ويتسببون في خسائر بشرية جسيمة». وقال هؤلاء المسؤولون الروس، إن هناك فقط «اتصالات محدودة» مع «طالبان»، وإن الهدف هو «دفع (طالبان) إلى مائدة المفاوضات».
ونقلت الوكالة تصريحات مسؤولين كبار في حكومة أفغانستان بأن الدعم الروسي لحركة طالبان «يبدو سياسيا في أكثره حتى الآن». لكن، أضاف هؤلاء، أن اجتماعات عقدت مؤخرا في روسيا وطاجيكستان، المجاورة لأفغانستان: «أثارت قلق مسؤولي الاستخبارات والدفاع الأفغان بأن يصل الأمر إلى تقديم دعم مباشر، بما في ذلك السلاح والمال».
ووصف مسؤول أمني أفغاني كبير الدعم الروسي لطالبان بأنه «اتجاه جديد خطير».
وفي الأسبوع الماضي، قال الجنرال نيكلسون، أرفع القادة العسكريين الأميركيين في أفغانستان، لصحافيين في واشنطن، إن روسيا انضمت إلى إيران وباكستان لتصبح من الدول ذات «النفوذ الخبيث» في أفغانستان، وإن موسكو «تمنح الشرعية لحركة طالبان».
ونقلت «رويترز» قول ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن تعليقات نيكلسون «ساذجة وغير دقيقة». وأضافت زاخاروفا: «قلنا، مرارا، إن روسيا لا تجري أي محادثات سرية مع (طالبان)، ولا تقدم لها أي نوع من الدعم»، وأن روسيا «تفضل التوصل إلى سلام عن طريق التفاوض في أفغانستان، وهو ما لا يمكن أن يحدث بغير إقامة علاقات مع كل الأطراف، بما فيها حركة طالبان».
في الوقت نفسه، قال مسؤول من «طالبان» للوكالة: «نظل نجري اتصالات مهمة مع موسكو منذ عام 2007 على الأقل. لكن، لا يزيد دورهم عن الدعم المعنوي والسياسي».
وأضاف: «نشترك في مواجهة عدو مشترك. نحتاج إلى دعم للتخلص من الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان، وتريد روسيا خروج كل القوات الأجنبية من أفغانستان بأسرع فرصة ممكنة».
حسب «رويترز»، وصف قاسم جنجلباغ، قائد الشرطة في إقليم قندوز في أفغانستان، زيارة لطاجيكستان قام بها قادة في حركة طالبان في الإقليم، واجتماعا آخر عقد مؤخرا في موسكو نفسها. ووصف رحلات قامت بها، مؤخرا، عبر الحدود طائرات هليكوبتر مجهولة، وضبط أسلحة روسية. وقال إن هذا «أثار المخاوف من أن تكون الأطراف الإقليمية تلعب دورا أكبر في منطقة قندوز، على الأقل».
وبالنسبة لنفوذ تنظيم داعش في أفغانستان، نقلت «رويترز» رأي مسؤولين أفغان وأميركيين بأن قوات حكومة أفغانستان، المدعومة بقوات أميركية، وبضربات جوية أميركية «لم تفعل شيئا يذكر لوقف زيادة نفوذ تنظيم داعش في أفغانستان». وسيطر مسلحون يؤيدون «داعش» على مساحات من الأرض على الحدود بين أفغانستان وباكستان، و«وجدوا أنفسهم لا يقاتلون القوات الأفغانية والأجنبية فحسب، بل وحركة طالبان أيضا». لكن، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان: «ليست الدولة الإسلامية مشكلة بالنسبة لنا».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».