دارين حمزة: لم يعد مسموحا اقتراف الأخطاء في الدراما اللبنانية

تشارك في مهرجان دبي السينمائي من خلال فيلمها الجديد «ورقة بيضا»

دارين حمزة
دارين حمزة
TT

دارين حمزة: لم يعد مسموحا اقتراف الأخطاء في الدراما اللبنانية

دارين حمزة
دارين حمزة

قالت الممثلة اللبنانية دارين حمزة إنها شغوفة في مجال التمثيل السينمائي أكثر من التلفزيوني لأنه برأيها يحمل التحدّيات ويلزمه حرفية أكبر. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تركيز على كلّ تفصيل في أدائك السينمائي، وهو يشبه إلى حدّ كبير الصورة السينية (X ray) كما ذكرت لي مرة أستاذتي الجامعية في معهد التمثيل في لندن، فهو يجري ضمن إطار ذي حجم كبير وعن قرب، مما يكشف عن أدق حركة تقومين بها ولو تعلّق ذلك برمشة العين». وتابعت الممثلة اللبنانية التي قامت حتى اليوم بتمثيل أكثر من 25 فيلما سينمائيا: «ما يلزم الممثل السينمائي هو طاقة كبرى، وإذا لم يكن على المستوى المطلوب فشل تماما حتى ولو كان نجما في التمثيل التلفزيوني».
اليوم يعرض لدارين حمزة في صالات السينما اللبنانية فيلم «يلا عقبالكن شباب» الذي تؤدّي فيه دورا مختلفا تماما عمّا سبق وتعلّق: «هذا الدور حمل دون شك تحدّيا جديدا لي وقد لوّنته على طريقتي كونه يحكي عن سيدة متزوجة متعجرفة تحمل في شخصيتها الكثير من السلبية. ولكن تلويني للشخصية بقفشات وأداء خفيف الظلّ، إلى حدّ ما، خفّف من حدّة هذه الشخصية فوصلت بصورة أسهل إلى المشاهد، خصوصا أن خطوطها العريضة تدور حول محاولة إثبات وجودها دائما في المجتمع رافضة التعرّض للانتقاد».
ورأت حمزة أن هذا الدور بعيد تماما عن شخصيتها الحقيقية، مشيرة إلى أنها عادة ما تحمل في أدوارها رسالة اجتماعية توصلها إلى الناس فتحاكي من خلالها من لا صوت لهم. وقالت: «في (يلا عقبالكن شباب) شعرت أن الشخصية التي سألعبها تستفزّ المشاهد، فامتلكني نوع من التحدّي للقيام بها».
وعن سبب كسرها صورتها الفنية التي عرفها بها جمهورها، والتي تدور عادة حول المرأة الجريئة والثائرة على التقاليد الاجتماعية أجابت: «لا أحاول كسر التقاليد على قدر ما أرغب في إيصال صوت من لا صوت لهم إلى العلن، فرسالتي الفنيّة لا تقتصر على أدائي الدور فقط بل اختيار الدور الذي له وقعه على الآخرين ويحمل في طيّاته رسائل إنسانية. ولذلك ترينني أختار أدواري بتأن لأمارس من خلالها فعل العطاء التام، وهنا لا أذيع سرّا إذا قلت إنني أحب العمل ضمن الإطار الإنساني في الفن وخارجه، ولذلك تأتي أدواري لتترجم شغفي هذا، فأضيفها إلى موهبتي التمثيلية لتشكّل معها فنّا يلامس الإنسانية وهبة العطاء التي أتمتع بها».
وعن التصاق اسمها بالأدوار الجريئة أوضحت: «قد أكون جريئة في خياراتي التمثيلية أكثر من غيري، ولكنني في الوقت نفسه أتمسك بمستوى الجرأة الذي أؤدي فيه دوري دون أن يلامس الابتذال. فلقد سبق ورفضت أدوارا كثيرة لأنها تتطلّب جرأة من نوع آخر لا تتناسب وموهبتي الفنيّة، فتنوّع أدواري هو هدفي الأساسي حتى إذا ما رحلت يوما ما عن هذه الدنيا ستبقى في ذاكرة الناس وتنصف مشواري».
ولكن هل دارين حمزة حقّقت كلّ ما تصبو إليه؟ «لقد أنجزت حتى اليوم كلّ ما كنت أتمناه، وطريقي لم يكن سهلا بتاتا أو مفروشا بالورود بل كان وعرا أحيانا كثيرة، وقد عبّدته بثقافتي الأكاديمية وعملي مع ممثلين عالميين محترفين، ولذلك استغرقت وقتا للوصول إلى ما أنا عليه اليوم، وأنا راضية على نفسي ومشواري معا». وعما إذا هي تنتقد أداءها ردّت: «أنتقد نفسي بالطبع والممثل يكتسب خبرة جديدة من كلّ عمل جديد يقوم به، فيضيفها إلى مخزونه الفنّي ولكنها بالتأكيد لا تصنع منه ممثلا كاملا. ولذلك فإن قدمي ثابتة على الأرض وما زلت حتى الآن أتعلم من أخطائي ومن احتراف الآخرين، فأنا مراقبة ومتابعة كبيرة لأفلام هوليوود، فهناك يعترفون بقدرات الفنان حسب أدائه ويكافئونه بجائزة الأوسكار مثلا، أما في لبنان فالجوائز تأخذ منحى آخرا فيصفّق الناس للممثل الحائز عليها ولو كان غير مقتنع بكيفية حصوله عليها».
وأكدت بأنها معجبة بالممثلة ميريل ستريب وكذلك بدانيال دي لويس فهما من الممثلين الذين يذوبون في أدائهم حسب رأيها، ويتقمصّون الشخصية التي يؤدّونها دون حدود إلى حدّ يجعلهم يتحولّون إلى شخص مختلف لا يمكننا التعرّف إليه إلا من خلال اسمه فقط.
وعن تجربتها المسرحية قالت: «أتلقى عروضا كثيرة في هذا المجال من مسرحيين رائدين في لبنان أمثال جواد الأسدي وجاك مارون وجورج خبّاز وغيرهم، وأعترف أنني مقصّرة في هذا الموضوع. إلا أنني أحاول أن لا أفرط بموقعي السينمائي خصوصا أن المسرح يتطلّب التفرّغ التام له».
وعن تجاربها السينمائية المنوعّة التي خاضتها في إنتاجات فرنسية (بيروت أوتيل) وإيرانية (كتاب قانون) وآخرها ألمانية (بالحلال) قالت: «لكلّ تجربة منها نكهتها الخاصة وخزّنت من كلّ واحدة منها ما يلائم شخصيتي الفنية وما يريحني. لقد تعلّمت الكثير من الممثل الإيراني تاريس باراستو مثلا وهو نجم سينمائي معروف في بلاده وفي العالم. فعلّمني كيف يجب أن أبكي إذ لديه تقنيته الخاصة في التمثيل نتيجة تاريخه السينمائي». وتتابع دارين حمزة الأعمال السينمائية اللبنانية دون انقطاع وتستمتع في اكتشاف مواهب جديدة فيها، ولكنها في المقابل تحزن لهبوط مستوى أعمال أخرى تشوّه الفن السينمائي في لبنان عامة.
وعن رأيها بالدراما اللبنانية التي ما زالت مبتعدة عنها حتى اليوم قالت الممثلة اللبنانية المعجبة بأعمال الكاتبة كارين رزق الله: «برأيي هي لم تشهد تحسنا ملحوظا وكثيرا ما ألتقي بفنانين مخضرمين خارج لبنان يسألونني عن سبب تدهور الدراما اللبنانية هي التي كانت تعيش عصرا ذهبيا في الماضي. مع الأسف هناك من يشوّه صورتنا في هذا المجال، من الذين يستسهلون صناعة المسلسلات كونهم لا يملكون الحرفية المطلوبة. فمن المعيب أن نلاحظ حتى اليوم هفوات في مسلسلاتنا تتعلّق بمجريات القصة أو براكورات لم يتنبّه لها المخرج. وعندما تعترفين بينك وبين نفسك أن الدراما اللبنانية ما زالت متأخرة عن غيرها العربية، فإنك تفضلين عدم المشاركة فيها حتى لا يقال: إنك تقبلين بتشويه وجهها المضيء الذي عرفناها به في الماضي». على من تقع المسؤولية في هذا الموضوع؟ «على المخرج أولا فهو بمثابة العين الثاقبة التي لا يجب أن تخطئ وإلا أخذت فريق العمل بأكمله إلى الهاوية. كما أن المنتج يلعب دورا كبيرا، من خلال خياراته في موضوع الكاستينغ، ولو أن بعض الكتّاب اليوم يحشرون أنوفهم، ويختارون الممثلين الذين يعجبونهم. وبرأيي لم يعد من المسموح أن نكمّل في عملية اقتراف الأخطاء في هذا المجال لأنه في استطاعتنا أن نعطي الأفضل والأجمل وعلى المستوى المطلوب بفضل إمكانياتنا وقدراتنا الفنية».
ولكن الكاتب يشعر من هو الممثل الذي يلائم الشخصية التي رسمها له الورق؟ ترد بعفوية: «إذن، لماذا في أميركا وفرنسا وحتى في بلدان أخرى يتّكلون على المنتج بذلك وتحقق أعمالهم نجاحات كبيرة. فالمثل القائل (أعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصفه) هو واقع يجب أن نعترف به، بدل أن نتحايل عليه ونفشّل أعمالنا».
وعما إذا هي تعدّ نفسها نجمة سينمائية (ديفا) كما يعرّف عنها في لغة الشاشة الذهبية أجابت: «لا تهمّني هذه الكلمات ولا الألقاب المماثلة، فنجاحي يكمن في كيفية إقناع المشاهد بأدائي وليس أكثر».
وعن فيلمها ورقة بيضا (Nuts) الذي تشارك من خلاله في «مهرجان دبي السينمائي» وهو من إخراج الفرنسي هنري بارجيس تقول: «هذا الفيلم محبب إلى قلبي وقد اختارني منتج الفيلم طارق سكياس لهذا الدور لقناعته التامة بموهبتي السينمائية وهو أمر أفتخر به. وأجسد في الفيلم دور سيدة متزوجة تهرب من مشاكلها من خلال إدمانها على لعب الميسر. وهو دور جديد علي وقد اكتشفت أن هناك نساء كثيرات مع الأسف يعانين من هذه المشكلة. فالمدمن على لعب الورق يستمتع بلحظات الخوف التي يعيشها قبيل تحقيقه الخسارة أو الربح». ويشارك دارين حمزة في هذا العمل الذي سيعرض في الصالات اللبنانية مع بداية السنة الجديدة كلّ من غبريال يمين وألكسندرا قهوجي وبديع أبو شقرا وغيرهم من الممثلين اللبنانيين المعروفين.



خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
TT

خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})

قال الموسيقار المصري، خالد الكمار، إن التطور التكنولوجي الكبير في تقنيات الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية ساعد صُنَّاع الدراما على الاستفادة من تلك التقنيات وتوظيفها درامياً بصورة أكبر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن التعقيدات التقنية قبل نحو 3 عقود كانت تعوق تحقيق هذا الأمر، الذي انعكس بشكل إيجابي على جودة الموسيقى ودورها في الأحداث.

وقال الكمار لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن شارات الأعمال الدرامية لم تعد تحظى بفرص الاستماع والعرض مع العمل بالشكل الأفضل، فإن هذا لم يقلل من أهميتها».

وأضاف أن «منصات العرض الحديثة قد تؤدي لتخطي المقدمة عند مشاهدة الأعمال الدرامية على المنصات، أو عدم إذاعتها كاملة؛ بسبب الإعلانات عند العرض على شاشات التلفزيون، على عكس ما كان يحدث قبل سنوات بوصف الموسيقى التصويرية أو الأغنية الموجودة في الشارة بمنزلة جزء من العمل لا يمكن حذفه».

يسعى الكمار لإقامة حفل خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وعدَّ الكمار أن «عقد مقارنات بين جيل الشباب والكبار أمر ظالم؛ لأنه لا تصح مقارنة ما يقدِّمه الموسيقيون الشباب من أعمال في بداية حياتهم، بما قدَّمه موسيقيون عظماء على غرار عمار الشريعي بعد سنوات طويلة من خبرات اكتسبها، ونضجٍ فنيٍّ وظَّفه في أعماله».

ولفت إلى أن «الفنان يمرُّ في حياته بمراحل عدة يكتسب فيها خبرات، وتتراكم لديه مواقف حياتية، بالإضافة إلى زيادة مخزونه من المشاعر والأفكار والخبرات، وهو أمر يأتي مع كثرة التجارب والأعمال التي ينخرط فيها الفنان، يصيب أحياناً ويخطئ في أحيان أخرى».

وأضاف أن «تعدد الخيارات أمام المشاهدين، واختيار كل شخص الانحياز لذوقه شديد الخصوصية، مع التنوع الكبير المتاح اليوم، أمور تجعل من الصعب إيجاد عمل فني يحظى بتوافق كما كان يحدث حتى مطلع الألفية الحالية»، مؤكداً أن «الأمر لا يقتصر على الموسيقى التصويرية فحسب، ولكن يمتد لكل أشكال الفنون».

خالد الكمار (حسابه على {فيسبوك})

وأوضح أن فيلماً على غرار «إسماعيلية رايح جاي»، الذي عُرض في نهاية التسعينات وكان الأعلى إيراداً في شباك التذاكر «أحدث تأثيراً كبيراً في المجتمع المصري، لكن بالنظر إلى الفيلم الأعلى إيراداً خلال العام الحالي بالصالات وهو (ولاد رزق 3) فإن تأثيره لم يكن مماثلاً، لوجود تفضيلات أكثر ذاتية لدى الجمهور، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل».

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها، مؤكداً أن اسم كل من المخرج والكاتب يكون له دور كبير في حماسه للتجارب الفنية، خصوصاً بعض الأسماء التي عمل معها من قبل على غرار مريم نعوم وكريم الشناوي وبيتر ميمي؛ لثقته بأن الموسيقى التي سيقدمها سيكون لها دور في الأحداث.

وذكر الكمار أنه «يفضِّل قراءة المسلسلات وليس مجرد الاستماع إلى قصتها من صُنَّاعها، لكن في النهاية يبدأ العمل وفق المتاح الاطلاع عليه سواء الحلقات كاملة أو الملفات الخاصة بالشخصيات»، مشيراً إلى أنه «يكون حريصاً على النقاش مع المخرج فيما يريده بالضبط من الموسيقى التصويرية، ورؤيته لطريقة تقديمها؛ حتى يعمل وفق التصور الذي سيخرج به العمل».

ورغم أن أحداث مسلسل «مطعم الحبايب» الذي عُرض أخيراً دارت في منطقة شعبية؛ فإن مخرج العمل أراد الموسيقى في إطار من الفانتازيا لأسباب لها علاقة بإيقاع العمل، وهو ما جرى تنفيذه بالفعل، وفق الكمار الذي أكد أنه «يلتزم برؤية المخرج في التنفيذ لكونه أكثر شخص على دراية بتفاصيل المسلسل أو الفيلم».

لا ينكر خالد الكمار وجود بعض الأعمال التي لم يجد لديه القدرة على تقديم الموسيقى الخاصة بها؛ الأمر الذي جعله يعتذر عن عدم تقديمها، في مقابل مقطوعات موسيقية قدَّمها لأعمال لم تكن مناسبة لصُنَّاعها ليحتفظ بها لديه لسنوات ويقدِّمها في أعمال أخرى وتحقق نجاحاً مع الجمهور، مؤكداً أنه يقرِّر الاعتذار عن عدم تقديم موسيقى ببعض الأعمال التي يشعر بأن الموسيقى لن تلعب دوراً فيها، ولكن ستكون من أجل الوجود لاستكمال الإطار الشكلي فحسب.

وعن الاختلاف الموجود في الموسيقى التصويرية بين الأعمال الفنية في مصر ونظيرتها في السعودية، قال الموسيقار المصري الذي قدَّم تجارب عدة بالمملكة من بينها الموسيقى التصويرية لفيلم «حوجن»: «صُنَّاع الدراما والسينما السعوديون يفضِّلون استخدام الموسيقى بشكل أكبر في الأحداث أكثر مما يحدث في مصر».

ولفت إلى حرصه على الانغماس في الثقافة الموسيقية السعودية بشكل أكبر من خلال متابعتها عن قرب، الأمر الذي انعكس على إعجاب صُنَّاع الأعمال بما يقدِّمه من أعمال معهم دون ملاحظات.

وحول تجربة الحفلات الموسيقية بعد الحفل الذي قدَّمه في أغسطس (آب) الماضي بمكتبة الإسكندرية، قال الكمار إنه يسعى لإقامة حفل كبير في القاهرة «من خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور بشكل يمزج بين الحفل الموسيقي والمحاضرة، عبر شرح وتفصيل المقامات والآلات الموسيقية المستخدَمة في كل لحن قبل عزفه، بصورة يستطيع من خلالها المستمع فهم فلسفة الألحان».

وأوضح أن «هذه الفكرة مستوحاة من تجربة الموسيقار عمار الشريعي في برنامج (غواص في بحر النغم) الذي قدَّمه على مدار سنوات، وكان إحدى التجارب الملهمة بالنسبة له، واستفاد منه كثيراً»، مشيراً إلى أنه فكَّر في تقديم فكرته عبر «يوتيوب» لكنه وجد أن تنفيذها على المسرح بحضور الجمهور سيكون أفضل.