معرض فني في أبوظبي يوثق أعمال «الفنانين الخمسة»

أسسوا «البيت الطائر» وأسهموا في ثورة ثقافية

«بدون عنوان» عمل فني لمحمد أحمد إبراهيم
«بدون عنوان» عمل فني لمحمد أحمد إبراهيم
TT

معرض فني في أبوظبي يوثق أعمال «الفنانين الخمسة»

«بدون عنوان» عمل فني لمحمد أحمد إبراهيم
«بدون عنوان» عمل فني لمحمد أحمد إبراهيم

أعلن رواق الفن بجامعة نيويورك فرع أبوظبي عن معرضه المقبل الذي تنطلق فعالياته في 2 مارس (آذار) 2017 تحت عنوان «لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات 1988 - 2008»، والذي سيسلّط الأضواء على واحدة من أبرز المجتمعات الفنية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتمحور معرض «لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات 1988 - 2008»، حول إحدى هذه المجموعات الفنية والتي تدعى أحيانًا «الـ5» أي الخمسة فنانين. ضمت هذه المجموعة بين جوانبها مختلف مبدعي الفن المرئي والكتّاب وصنّاع الأفلام في دولة الإمارات، تحت «مفهوم ثقافي جديد» يحثّ على التجريب الإبداعي الذي قد يلتزم بالمعهود أو يثور ضد الرتابة أو يشكل تغيرًا جذريًا على مستوى المفاهيم الفنية. بعض هؤلاء الفنانين أسسوا «البيت الطائر».
ويرافق المعرض كتاب يضم لقاءات مع هؤلاء الفنانين، بحيث يتكاملان معًا ليقدما للزوّار بحثًا واسعًا حول هذه المجموعة الفنية الرائدة خلال سنوات مسيرة تأسيسها.
ويشمل المعرض، الذي يتم بتقييم مايا أليسون بالتعاون مع القيّمة الفنية على المعارض بانة قطّان والفنانة الإماراتية والقيمة الفنية لبرامج رواق الفن آلاء إدريس مواد أرشيفية، بالإضافة إلى لقاءات مصوّرة مع أعضاء هذه الحركة الفنية وأعمال فنية بين العامين 1988 و2008. كما يضم غرفة قراءة لأعمال الأعضاء البارزين بهذه الحركة بما فيهم كريستيانا دي ماركي وعادل خُزام ونجوم الغانم.
ومن بين هؤلاء الفنانين حسن شريف ومحمد أحمد إبراهيم وعبد الله السعدي ومحمد كاظم وحسين شريف وفيفيك فيلاسيني وجوس كليفرس وابتسام عبد العزيز.
تجدر الإشارة إلى أن اسم المعرض يأتي مقتبسًا من عنوان قصيدة كتبتها واحدة من الأعضاء البارزين في مجتمع «الـ5»، الشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.