لا يختلف اثنان على أن منطقة الشرق الأوسط تُشكل نقطة جذب لصناع الموضة العالمية. فقد بدأت الأنظار تُصوب نحوها منذ عدة سنوات، لكنها زادت بعد الأزمة الاقتصادية التي كان تباطؤ الاقتصاد الصيني واحدًا من أسبابها، وهو ما شجعهم أكثر على استثمار جهودهم في أسواق جديدة، كانت المنطقة واحدة منها. من صناع الساعات الذين تفننوا في طرح تصاميم بوظائف يعرفون أن الزبون العربي يرغب فيها، والجواهر التي ركزوا فيها على الماس والزمرد لمعرفتهم بعشق المرأة العربية لهذين الحجرين، إلى الأزياء والإكسسوارات التي رصعت هي الأخرى بأحجار الكريستال.
بعض المصممين اختصروا المسافات والوقت، وتوجهوا له بطريقة واضحة ومباشرة، عوض المراوغة ورفع شعار الفنية، مثل الثنائي الإيطالي «دولتشي أند غابانا» اللذين طرحا مجموعة عباءات حققت لهما أرباحًا أثارت حسد كل بيوت الأزياء الأخرى التي كانت تتردد من قبل. ففي قطر مثلاً، نفدت من السوق حسب ما نُشر، رغم أنها أثارت حفيظة شريحة مهمة من الزبونات ومصممي المنطقة، ممن لم يروا فيها أي جديد أو مُبتكر بقدر ما رأوا أنها عملية تجارية تستهدف جيوبهم أولاً وأخيرًا. لكن على ما يبدو أن صناع الموضة يركزون على نصف الكأس المليئة أكثر من نصفه الفارغ، وهذا يعني أن الخطوة التي قام بها الثنائي الإيطالي حققت الهدف بالنسبة لهما، وبالتالي يمكن الاحتذاء بهما. ما يشفع لهم أنهم درسوا المنطقة جيدًا، وتوصلوا إلى أن المرأة العربية مستمعة جيدة ما دامت اللغة التي يخاطبونها بها محترمة. هذا الاحترام تجلى في تصاميم محتشمة، بأكمام طويلة وياقات عالية وتنورات من دون فتحات وما شابه من أمور. فبعد أن فشلوا زمنًا في فهم المنطقة لأنهم توجهوا للمنطقة من مفهوم دونوي، اكتفوا فيه بالكليشيهات بإغراق التصاميم بالتطريزات والزخرفات المبالغ فيها حتى يبرروا أسعارها، توصلوا أخيرًا إلى معادلة تضمن لهم الربح، وتحترم ذوق المرأة العربية، وما تطمح إليه من أناقة عصرية تناسب بيئتها، وفي الوقت ذاته تواكب الموضة العصرية.
موقع التسوق الإلكتروني العالمي «نيت أبورتيه دوت كوم» أكثر ما عبر على هذه الموجة بطرحه مجموعة فساتين سهرة مصممة خصيصًا لها هذا الشهر، تزامنًا مع قُرب حلول احتفالات أعياد رأس السنة. وقد طلب الموقع من 5 مصممين وبيوت أزياء عالمية أن يقدموا تصميمًا واحدًا يتصوره كل واحد منهم بطريقته، والصورة التي يرسمها في خياله للمرأة الشرقية. هؤلاء المصممون هم إيلي صعب، وإيترو، ورولاند موريه، و«دولتشي أند غابانا»، وأخيرًا وليس آخرًا إلكسندر ماكوين».
والنتيجة كانت موفقة لأنها جاءت بخطوط ناعمة مفعمة «بالرقي والأناقة التي تطلبها المرأة العربية مع رشة تميز» حسب قول ليزا أيكن، مدير قسم بيع التجزئة في الموقع، التي أضافت: «بعد دراسة حركة البيع في هذه السوق، اخترنا المصممين الأكثر مبيعًا فيه، وعملنا معهم عن قُرب لتقديم مجموعة مميزة تحترم وتروق لزبونتنا». وتتوفر المجموعة حصريًا على الموقع منذ 11 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
موقع «نيت أبورتيه» يتعاون مع 5 مصممين عالميين من أجل المرأة العربية
موسم الهجرة إلى الشرق
موقع «نيت أبورتيه» يتعاون مع 5 مصممين عالميين من أجل المرأة العربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة