موقع «نيت أبورتيه» يتعاون مع 5 مصممين عالميين من أجل المرأة العربية

موسم الهجرة إلى الشرق

الفستان الذي صممه إيلي صعب - فستان السهرة الذي اقترحه رولان موريه - فستان بلون الزمرد  من الدانتيل من «دولتشي أند  غابانا»
الفستان الذي صممه إيلي صعب - فستان السهرة الذي اقترحه رولان موريه - فستان بلون الزمرد من الدانتيل من «دولتشي أند غابانا»
TT

موقع «نيت أبورتيه» يتعاون مع 5 مصممين عالميين من أجل المرأة العربية

الفستان الذي صممه إيلي صعب - فستان السهرة الذي اقترحه رولان موريه - فستان بلون الزمرد  من الدانتيل من «دولتشي أند  غابانا»
الفستان الذي صممه إيلي صعب - فستان السهرة الذي اقترحه رولان موريه - فستان بلون الزمرد من الدانتيل من «دولتشي أند غابانا»

لا يختلف اثنان على أن منطقة الشرق الأوسط تُشكل نقطة جذب لصناع الموضة العالمية. فقد بدأت الأنظار تُصوب نحوها منذ عدة سنوات، لكنها زادت بعد الأزمة الاقتصادية التي كان تباطؤ الاقتصاد الصيني واحدًا من أسبابها، وهو ما شجعهم أكثر على استثمار جهودهم في أسواق جديدة، كانت المنطقة واحدة منها. من صناع الساعات الذين تفننوا في طرح تصاميم بوظائف يعرفون أن الزبون العربي يرغب فيها، والجواهر التي ركزوا فيها على الماس والزمرد لمعرفتهم بعشق المرأة العربية لهذين الحجرين، إلى الأزياء والإكسسوارات التي رصعت هي الأخرى بأحجار الكريستال.
بعض المصممين اختصروا المسافات والوقت، وتوجهوا له بطريقة واضحة ومباشرة، عوض المراوغة ورفع شعار الفنية، مثل الثنائي الإيطالي «دولتشي أند غابانا» اللذين طرحا مجموعة عباءات حققت لهما أرباحًا أثارت حسد كل بيوت الأزياء الأخرى التي كانت تتردد من قبل. ففي قطر مثلاً، نفدت من السوق حسب ما نُشر، رغم أنها أثارت حفيظة شريحة مهمة من الزبونات ومصممي المنطقة، ممن لم يروا فيها أي جديد أو مُبتكر بقدر ما رأوا أنها عملية تجارية تستهدف جيوبهم أولاً وأخيرًا. لكن على ما يبدو أن صناع الموضة يركزون على نصف الكأس المليئة أكثر من نصفه الفارغ، وهذا يعني أن الخطوة التي قام بها الثنائي الإيطالي حققت الهدف بالنسبة لهما، وبالتالي يمكن الاحتذاء بهما. ما يشفع لهم أنهم درسوا المنطقة جيدًا، وتوصلوا إلى أن المرأة العربية مستمعة جيدة ما دامت اللغة التي يخاطبونها بها محترمة. هذا الاحترام تجلى في تصاميم محتشمة، بأكمام طويلة وياقات عالية وتنورات من دون فتحات وما شابه من أمور. فبعد أن فشلوا زمنًا في فهم المنطقة لأنهم توجهوا للمنطقة من مفهوم دونوي، اكتفوا فيه بالكليشيهات بإغراق التصاميم بالتطريزات والزخرفات المبالغ فيها حتى يبرروا أسعارها، توصلوا أخيرًا إلى معادلة تضمن لهم الربح، وتحترم ذوق المرأة العربية، وما تطمح إليه من أناقة عصرية تناسب بيئتها، وفي الوقت ذاته تواكب الموضة العصرية.
موقع التسوق الإلكتروني العالمي «نيت أبورتيه دوت كوم» أكثر ما عبر على هذه الموجة بطرحه مجموعة فساتين سهرة مصممة خصيصًا لها هذا الشهر، تزامنًا مع قُرب حلول احتفالات أعياد رأس السنة. وقد طلب الموقع من 5 مصممين وبيوت أزياء عالمية أن يقدموا تصميمًا واحدًا يتصوره كل واحد منهم بطريقته، والصورة التي يرسمها في خياله للمرأة الشرقية. هؤلاء المصممون هم إيلي صعب، وإيترو، ورولاند موريه، و«دولتشي أند غابانا»، وأخيرًا وليس آخرًا إلكسندر ماكوين».
والنتيجة كانت موفقة لأنها جاءت بخطوط ناعمة مفعمة «بالرقي والأناقة التي تطلبها المرأة العربية مع رشة تميز» حسب قول ليزا أيكن، مدير قسم بيع التجزئة في الموقع، التي أضافت: «بعد دراسة حركة البيع في هذه السوق، اخترنا المصممين الأكثر مبيعًا فيه، وعملنا معهم عن قُرب لتقديم مجموعة مميزة تحترم وتروق لزبونتنا». وتتوفر المجموعة حصريًا على الموقع منذ 11 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.



2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.