أوباما يدعو إلى بناء تحالفات بدلاً من «الوعود الكاذبة» للقضاء على الإرهاب

أوباما يدعو إلى بناء تحالفات بدلاً من «الوعود الكاذبة» للقضاء على الإرهاب
TT

أوباما يدعو إلى بناء تحالفات بدلاً من «الوعود الكاذبة» للقضاء على الإرهاب

أوباما يدعو إلى بناء تحالفات بدلاً من «الوعود الكاذبة» للقضاء على الإرهاب

دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمته الأخيرة حول الأمن القومي عن نهجه في محاربة الإرهاب، داعيًا إلى بناء تحالفات بدلاً من زج الجنود الأميركيين في أرض المعركة وتقديم «الوعود الكاذبة».
من قاعدة ماكديل الجوية في فلوريدا، توجه أوباما ضمنًا إلى خلفه دونالد ترامب قائلاً: «بدلاً من تقديم الوعود الكاذبة بأنه يمكننا القضاء على الإرهاب من خلال شن غارات أكثر أو نشر المزيد من القوات وعزل أنفسنا بالسياج عن باقي العالم، علينا التعامل مع التهديد الإرهابي من دون المساس بالحقوق المدنية والتقاليد الديمقراطية الأميركية».
وأضاف: «علينا اتباع استراتيجية ذكية يمكن مواصلتها».
وتباهى الرئيس الأميركي بتخفيضه عدد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان من 180 ألف جندي إلى نحو 15 ألفًا، وبإنجازه في محاربة تنظيم القاعدة وقتل أسامة بن لادن.
وقال: «بدلاً من زج العديد من القوات البرية الأميركية، وبدلاً من محاولة غزو أي مكان يظهر فيه الإرهابيون، بنينا شبكة من الشركاء».
ودافع أوباما عن أساليبه في الحرب ضد متطرفي تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، التي لا تعتمد على إرسال قوات برية، بل على تقديم الدعم لقوات الأمن المحلية وشن حملة قصف جوي بدعم المجتمع الدولي.
وأوضح أن التنظيم «خسر أكثر من نصف» الأراضي التي كان يسيطر عليها في البلدين و«فقد السيطرة على المراكز السكانية الرئيسة. ومعنوياته تراجعت».
وشدد الرئيس المنتهية ولايته على ضرورة التمسك بالقيم الأميركية، مؤكدًا أن «التمسك بسيادة القانون ليس ضعفًا، فعلى المدى الطويل، فهذه أعظم قوانا»، منددًا باستخدام التعذيب.
وكان أوباما حظر أساليب «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إيه) القاسية التي استخدمت مع المعتقلين المشتبه في ارتكابهم أعمالاً إرهابية، فور توليه مهام منصبه.
وسيتولى ترامب، الذي تعهد بإلغاء أجندة أوباما بالكامل، بما في ذلك سياسته الخارجية والأمنية، الرئاسة خلال ستة أسابيع تقريبًا. ولم يعلن بعد اسم مرشحه لوزارة الخارجية، ولم يكشف كذلك عن خططه لمحاربة «داعش»، ولكن خلال حملته الانتخابية ركز على أنه من أجل تحقيق النصر فإنه من الضروري أن تكون أميركا «غامضة يصعب التكهن بما ستفعله».
وتعتبر قاعدة ماكديل مقر قيادة القوات الخاصة والقيادة المركزية للقوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.