زوج ابنة ترامب مرشح لتولي الملف «الفلسطيني ـ الإسرائيلي»

يدعم المستوطنات وعائلته تبرعت بملايين الدولارات لبنائها

مستوطنة «بيت إيل» القريبة من رام الله التي تبرع كوشنر لمؤسساتها التعليمية (أ.ب)
مستوطنة «بيت إيل» القريبة من رام الله التي تبرع كوشنر لمؤسساتها التعليمية (أ.ب)
TT

زوج ابنة ترامب مرشح لتولي الملف «الفلسطيني ـ الإسرائيلي»

مستوطنة «بيت إيل» القريبة من رام الله التي تبرع كوشنر لمؤسساتها التعليمية (أ.ب)
مستوطنة «بيت إيل» القريبة من رام الله التي تبرع كوشنر لمؤسساتها التعليمية (أ.ب)

بدت تظهر ملامح توجهات الإدارة الأميركية القادمة واضحة للعيان بتحيزها للجانب الإسرائيلي ضد الجانب الفلسطيني، وذلك بتردد اسم جاريد كوشنر (زوج إيفانكا ابنة الرئيس ترامب) كلاعب أساسي في قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على الرغم من تبرع منظمة عائلته الخيرية بنحو 8 ملايين دولار على مدار ثلاثة أعوام لبناء المستوطنات في الضفة الغربية.
وبحسب تقرير صحافي نشر في صحيفة «واشنطن بوست» فإن عائلة كوشنر تبرعت عن طريق منظمتها الخيرية خلال عام 2011 وحتى 2013 بملايين الدولارات لصالح بعض المؤسسات الإسرائيلية المختصة ببناء المستوطنات والمدارس والأنشطة الأخرى في الضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة أن جاريد كوشنر المقرب من الرئيس ترامب، يعد من أكثر الأسماء حظا لتولي منصب المبعوث الأميركي في القضية الفلسطينية - الإسرائيلية ولعب دورا هاما في هذا الملف، على الرغم من عدم خبرته في القضايا السياسية من قبل.
واعتقدت الصحيفة بحسب خبراء استعانت بهم في التقرير أن هذه الخطوة قد تلغي جهود الولايات المتحدة الأميركية على مدار الـ50 عاما الماضية في تحقيق السلام بين الطرفين، مشيرة إلى أن تصريحات ترامب السابقة عن القضية الفلسطينية - الإسرائيلية تجعله منحازا لجانب دون الآخر، قبل أن يتم تحديد هوية الشخص الذي سيلعب الدور الأميركي في هذا الملف.
بدوره، اعتبر الدكتور جيمس الزغبي رئيس منظمة عرب أميركا أن الرئيس ترامب ليست لديه رغبة صادقة في تحقيق النجاح في القضية الفلسطينية والنزاع مع إسرائيل، إذ ليس لديه أي خطة أو برنامج لحل ذلك، «ولا أعلم ما الذي سيفعله مع زوج ابنته الذي ينحاز إلى الجانب الإسرائيلي هو وعائلته بشكل سلبي تماما ضد الفلسطينيين».
وقال الزغبي خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط» إن تغاضي عائلة كوشنر عن الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وتبرعهم السخي لبنا المستوطنات هناك، يجعله غير متفائل بالإدارة الأميركية القادمة.
وأضاف: «لا أعلم هل سيتغاضون عن الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.. وتقرير (واشنطن بوست) وتبرعات منظمتهم الخيرية للإسرائيليين ودعمهم للجيش الإسرائيلي يجعلني لا أثق ولا أصدق أن ترامب جاد فعلا في هذا الملف، حقيقة هو لا يدري ماذا يفعل، هذا انحياز أعمى وبالكامل للجانب الإسرائيلي».
ويرى جيمس الزغبي أن كوشنر زوج ابنة ترامب ليست لديه أي خبرة إطلاقا، إذ إن خبرته اقتصرت فقط على دعم إسرائيل والتبرع لها.. «هو لا يفهم المفاوضات بين الجانبين ولا خبرة لديه بشأن حقوق الفلسطينيين، وأنا لست متفائلا بوجوده إن كان سيلعب دورا في قضية السلام وحل الصراع».
واستطرد قائلا: «أود أن أوجه رسالة إلى إدارة الرئيس ترامب المقبلة بأن تراعي الجانب الفلسطيني وتقف بين الجانبين دون تحيز للإسرائيلي، فحتى الآن لم تحقق إدارة الرئيس أوباما أيضا أي نجاح في هذا الملف، وعلى الفلسطينيين رفع صوتهم بالمطالبة بحقوقهم والمضي قدما في المحافل الدولية وعدم التوقف عن ذلك».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.