القاهرة تكثف مساعيها للإفراج عن 49 مصريًا محتجزًا في صنعاء

كثفت وزارة الخارجية المصرية جهودها أمس للإفراج عن 49 مصريا محتجزا بالسجن الاحتياطي بالعاصمة اليمنية صنعاء. فيما وعد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بتكثيف اتصالاته مع جميع الأطراف اليمنية للإفراج عن المحتجزين في أقرب وقت. ويشهد اليمن حربا أهلية منذ أكثر من 18 شهرا بين الحوثيين وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن المحتجزين كانوا يقيمون في مدينة الحديدة منذ سنوات ويعملون في مختلف الأنشطة والأعمال الحرة. وأكد المتحدث أن سفير مصر لدى اليمن يوسف الشرقاوي أجرى اتصالات مكثفة ومتشعبة بناء على توجيهات من وزارة الخارجية للعمل على تأمين الإفراج عن المواطنين المحتجزين في أسرع وقت، وتواصل مع كل من رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ورئيس البرلمان اليمني، ووزير الخدمة المدنية باعتباره الوزير المختص بالتواصل مع المنظمات الإنسانية الدولية ورئيس لجنة الإغاثة اليمنية، فضلا عن التواصل مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
كما أجرى السفير المصري اتصالات مع شخصيات يمنية مستقلة لديها علاقات قوية مع أطراف ومناطق مختلفة في اليمن بهدف تأمين الإفراج عن المحتجزين، وأسفرت الاتصالات عن السماح للمحتجزين بالتواصل مع عائلاتهم واستقبال ممثلين عنهم، وكان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت الماضي. وأضاف المستشار أبو زيد أن جهود الإفراج عن المحتجزين شهدت بعض التعقيدات خلال الساعات الأخيرة نتيجة التسرع في تداول معلومات غير دقيقة في وسائل الإعلام تتعلق بحالة المحتجزين، وهو ما أدى إلى تعقيد إجراءات الإفراج عن المواطنين.
وأكد المتحدث أن السفير المصري يواصل اتصالاته حاليا بشكل مكثف لحل الأزمة، وناشد وسائل الإعلام وأسر المحتجزين إتاحة الفرصة للسلطات المصرية للقيام بواجبها واتصالاتها بالأسلوب السليم والمؤثر لتأمين الإفراج عن أبنائنا في أسرع وقت.